المجلس الأعلى لمنظمات المجتمع المدني يصدر بياناً ضد «الصحة العالمية»

الثورة /خاص
أصدر المجلس الأعلى لمنظمات المجتمع المدني في صنعاء بياناً استنكر فيه لغة التعالي والتهديد التي استخدمتها منظمة الصحة العالمية في رسالتها لوزير الخارجية هشام شرف، على خلفية دعوى قضائية رفعها المواطنان محمود الأبارة وإلهام الواحدي ضد المنظمة، أمام محكمة جنوب غرب الأمانة صنعاء.
وأكد المجلس في بيانه التضامني إدانته للتهديدات التي أطلقها مكتب ممثل المنظمة في اليمن للضغط على القضاء من أجل التهرب مما وصفها بجريمة القتل المتعمدة والتسبب بوفاة الطفل شوقي محمود الأبارة، الذي فارق الحياة وهو منتظر العلاج ضمن الجسر الجوي الإنساني عبر مطار صنعاء الدولي، حيث أعلنت المنظمة نفسها ووعدت بنقلهم للعلاج خارج اليمن.
كما أكد المجلس في بيانه التضامني أن الطفل شوقي محمود الأبارة واحد من آلاف الأطفال الذين قضوا نحبهم بسبب هذه المنظمة التي وعدت بنقلهم للعلاج وفي برنامج الجسر الجوي الإنساني عبر مطار صنعاء، وظلت تكيل الوعود لكسب الوقت من أجل الحصول على المزيد من المال مما تم رصده لعلاج المرضى الذين استعصى علاجهم داخل الوطن، ولم يتحقق أيٌّ من تلك الوعود.
وذكر بيان المجلس أن منظمة الصحة العالمية تنصلت عن إنسانيتها، بتركها أبناء وأطفال اليمن يموتون، وهي تدعي أنها تقدم المساعدات الإنسانية لليمنيين، وتتسلم ملايين الدولارات لمساعدة المرضى، إلا أنها تنفقها على طواقمها كرواتب وحوافز وتترك المرضى يواجهون الموت.
البيان أشار إلى أن والدي الطفل شوقي ذهبا بسلوك حضاري وإنساني إلى القضاء طلباً للعدالة، وفي المقابل ذهبت المنظمة للتمترس خلف الحصانة كونها تابعة للأمم المتحدة، هرباً من مواجهة القضاء وفضحها أمام العدالة والشعب اليمني والعالم، مؤكداً أن تمترسها خلف حصانتها وتهديداتها بوقف المساعدات هدفه التملص من التزاماتها والهروب من محاسبتها أمام القضاء على مخالفتها وتهربها من تقديم المساعدات الإنسانية، وما تتسبب به من هلاك للناس ومنهم الطفل شوقي الأبارة، وكذلك شقيقه ماهر، الذي لا يزال يصارع الموت كغيره من آلاف الأطفال اليمنيين دون أن تلقي لهم المنظمة بالاً لإنقاذ حياتهم.
وطالب البيان الجهات العليا في البلاد وعلى رأسها المجلس السياسي الأعلى ووزارة الخارجية والقضاء بعدم الاستجابة لطلب المنظمة الذي تقدمت به إلى وزارة الخارجية لسحب الدعوى المقدمة ضدها أمام القضاء من والدي الطفل شوقي محمود الأبارة، كون المنظمة تخضع لقوانين الدولة التي تعمل فيها وليس العكس.
وكان المواطن محمود الأبارة وزوجته إلهام الواحدي رفعا قضية ضد منظمة الصحة العالمية أمام محكمة جنوب غرب الأمانة صنعاء، متهمين المنظمة بالتسبب في وفاة طفلهما شوقي، الذي فارق الحياة وهو في انتظار نقله للعلاج خارج اليمن بعدما استعصى علاجه في الداخل، حسب وعود المنظمة بنقله وغيره الآلاف من الأطفال ضمن جسر طبي إنساني عبر مطار صنعاء الدولي، لكنها أخلفت وعودها ولا تزال تماطل وتتجاهل معاناة المرضى، كما حمّل وزير الصحة بحكومة الإنقاذ، الدكتور طه المتوكل، في وقت سابق الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية المسؤولية الكاملة في وفاة الطفل شوقي الأبارة بعد انتظاره الجسر الطبي لعامين كاملين.

قد يعجبك ايضا