واصلت استهداف معسكرات العدو وقصفت حافلة جنود صهاينة قرب غزة

المقاومة الفلسطينية تفرض معادلة سيف القدس والعدو يسعى لتهدئة تعفيه من تبعات الهزيمة

 

 

الثورة / تقرير

واصلت المقاومة الفلسطينية قصف العدو الصهيوني لليوم العاشر على التوالي، ردا على جرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وانتهاكاته في القدس الشريف وحي الشيخ جراح.
وقصفت المقاومة الفلسطينية يوم أمس- بالصواريخ- مستوطنات ومواقع عسكرية في محيط قطاع غزة المحاصر وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 ، وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن المقاومة أطلقت من قطاع غزة رشقات صاروخية وقذائف هاون مستهدفة موقعاً عسكرياً لقوات الاحتلال جنوب القطاع وتجمعا لآلية عسكرية شماله ، ومستوطناته في عسقلان بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م.
وقصفت سرايا القدس مستوطنات غلاف غزة و”تل أبيب” و”بئر السبع” و”أسدود” و”عسقلان”، بعشرات الرشقات الصاروخية، رداً على استمرار جرائم العدو الصهيوني على المدنيين في قطاع غزة، وتدمير الأبراج التي تضم المكاتب الصحفية والشركات الإعلامية ، وذكرت قناة «الميادين» أن سرايا القدس وجهت ضربة صاروخية ثقيلة ومكثفة باتجاه مستوطنات الاحتلال.. وسبق ذلك إطلاق المقاومة الفلسطينية دفعات صاروخية في اتجاه المستوطنات في غلاف غزة.
وكانت كتائب القسام قد بثت مشاهد لاستهداف حافلة تقل جنودا صهاينة قرب محيط قطاع غزة ، ولم تشر معلومات إلى الخسائر التي تسببت بها الضربة التي نفذتها القسام بصواريخ كورنيت ، لكن مصادر تعتقد مقتل وجرح الجنود، إذ أظهرت الضربة احتراق الحافلة بشكل كلي.
وفي وقت سابق، بث الإعلام العسكري لسرايا القدس- الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- رسالة مصورة، وجهتها للعدو الإسرائيلي المحتل، أظهرت المشاهد التي نشرتها سرايا القدس تحت عنوان «أين جيشكم؟ أين مدرعاتكم؟»، وهي خالية من جنود الاحتلال الإسرائيلي، قائلةً «ننتظركم منذ مئات السنين عند حدود غزة».
ومنذ العاشر من مايو تستمر المقاومة الفلسطينية في معركة سيف القدس التي أطلقتها ردا على الاعتداءات الصهيونية على الأقصى المبارك ، ومحاولة اقتحام الشيخ جراح أواخر رمضان بقطعان المستوطنين المدججين بالأسلحة والمعززين بالجنود اليهود.
وقد تحولت المواجهات في القدس المحتلة- التي حدثت أواخر رمضان إثر محاولة العدو الصهيوني اجتياح حي الشيخ جراح في القدس ، واقتحام المسجد الأقصى وإطلاق القنابل على المصلين- إلى انتفاضة شاملة في الأراضي المحتلة ، زامنت عمليات صاروخية مكثفة لفصائل المقاومة الفلسطينية التي وجهتها لكيان العدو الصهيوني.
وعلى إثر معركة سيف القدس يواجه العدو الصهيوني مأزقاً صعباً جراء الخسائر التي تعرض لها خلال العملية ، علاوة على تعرض كافة مدنه للقصف الصاروخي من المقاومة الفلسطينية ، وفيما فشلت القبة الحديدية لكيان العدو الصهيوني في اعتراض الصواريخ، اجتاح الرعب كيان العدو وقطعان المستوطنين وتوقفت الرحلات الجوية وحركة النقل ، كما اندلعت أعمال مقاومة في الأراضي المحتلة وحركة إضراب شاملة دشنها الفلسطينيون منذ أيام.
وإزاء الخسائر المتلاحقة حاول العدو الصهيوني تسجيل انتصارات لحسابه من خلال قصف المدنيين وارتكاب مذابح بشعة في قطاع غزة.
محللون يرون أن الجولة الحالية من الحرب مع كيان العدو الصهيوني التي تشنها فصائل المقاومة من قطاع غزة ، مترافقة مع مقاومة مدنية في المدن المحتلة – والتي جاءت إثر محاولة العدو احتلال كل مدن القدس وتهجير أبناء حي الشيخ جراح -اثبتت أن محاولات تصفية القضية الفلسطينية سقطت وأن كل الجهود والحملات الإعلامية المعادية والممولة بمئات ملايين الدولارات لم تفلح في كي الوعي العربي للانفصال عن هذه القضية المقدسة وعن قضايا الأمة بل عززت ارتباط شباب فلسطين وشباب الأمة بها ولم تسقط بالتقادم كما توهم العدو.
ومنذ عشرة أيام يعيش كافة المستوطنين اليهود داخل الملاجئ ، وتعد الجولة الأولى من المواجهة التي تجعل كافة اليهود المحتلين يعيشون لأيام في مخابئهم تحت الأرض والتي يقيمها كيان العدو في كل مستوطناته التي يحتلها من فلسطين.

قد يعجبك ايضا