الثورة / محمد الجبري
تتضامن جميع دول العالم الحرة مع الشعب الفلسطيني ضد العدو الصهيوني الذي شن حرباَ ضروساً على البنى التحتية الفلسطينية، كما قام بقتل الكثير من الأشخاص الأبرياء المدنيين في قطاع غزة والضفة والقدس من الأطفال والنساء دون رحمة أو مبالاة.
مما أثار حفيظة لدى الشارع والشعوب في معظم دول العالم، من ضرورة وقف العدوان الهمجي الذي يستقوي فيه الاحتلال الإسرائيلي ورفع شعارات التضامن مع الشعب الفلسطيني، فتمتلئ شوارع تلك الدول بالتنديدات والشجب والرفض لهذا العدوان الذي يستقوي بقرن الشيطان- أمريكا- وحلفائها القذرين الحامين لإسرائيل العدو دون خجل أو مراعاة للجانب الإنساني الذي بدت فيه دولة الاحتلال تنتهكه كل يوم وباستمرار وبطرق وأساليب شتى، إلا أن الأحرار في الولايات المتحدة وغيرها من حلفاء الكيان الصهيوني كانت أصواتهم أعلى من صوت التضليل والدفاع عن الباطل والمعتدي والرفض للكيل مكيالين كدولة تدعي أنها على رأس الدول التي تحمي الحقوق والحريات في العالم إلى متهم وعربيد يشارك في القتل والتشريد وحماية المجرم وتجريم البريء.
متظاهرون في نيويورك
من جهة أخرى أغلق مئات المتظاهرين من المؤيدين لفلسطين الطريق المؤدي إلى القنصلية الصهيونية في مدينة نيويورك، مما أدى إلى اعتقال أكثر من 10 أشخاص، بحسب صحيفة “نيويورك بوست”.
كما شهدت شوارع نيويورك الأمريكية اشتباكات بين أنصار لفلسطين وآخرين للكيان الصهيوني، وقد حاولت الشرطة الأمريكية الفصل بين الجانبين، إلا أن بعض المقاطع المصورة أظهرت حصول تماس بين المتظاهرين، وتنشط العديد من جماعات الضغط الصهيونية في الولايات المتحدة حتى أن العديد منها تؤثر على القرارات الأمريكية وكان آخرها الحيلولة دون إصدار بيان في مجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع في الأراضي المحتلة.
من جانب آخر طالب عدد من النواب الديمقراطيين الأمريكيين بوقف صفقة جديدة لبيع أسلحة أمريكية إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي على خلفية العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المحاصر.
وأشارت النائب رشيدة طليب المتحدرة من أصول فلسطينية إلى أن الولايات المتحدة تبيع الأسلحة لـ “إسرائيل” وهي على علم تام بأنها ستستعمل غالبيتها في عدوانها على غزة.
وكانت مصادر أمريكية كشفت أمس الأول أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغت الكونغرس بصفقة جديدة لبيع أسلحة لكيان الاحتلال قيمتها 735 مليون دولار، وتعد هذه الصفقة جزءاً بسيطاً من مجمل المساعدات العسكرية الأمريكية التي تقدمها لكيان الاحتلال الإسرائيلي حيث تعهدت واشنطن عام 2016 بتزويد كيان الاحتلال بمساعدات عسكرية بقيمة 38 مليار دولار بين عامي 2019 و2020.
دعم أوروبا لإسرائيل يُظهر وجهها القبيح
أما عن الموقف الأوروبي فقد كشفت صحيفة لوفيغارو (Le Figaro) الفرنسية عن موقف قبيح لبعض الدول الأوروبية حيث أدانت تلك الدول الباغية مقاومة فصائل المقاومة الفلسطينية للعدو الصهيوني الذي احتل فلسطين وشرد أهلها على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي من منظمات ودول.
وقالت الصحيفة: “إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تعزز مواقفها في الحرب الحالية وإن كانت اللعبة لم تنته بعد، وإنها مثل إسرائيل هي سيدة اللحظة، ولديها أجندتها الخاصة، رغم أن الولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الأوروبي يعتبرونها كيانا إرهابيا.
وكان آخر التصريحات الأوروبية لزير خارجية ألمانيا الذي وصل ماس صباح أمس الخميس، إلى مطار بن غوريون قرب تل أبيب حيث كان في استقباله نظيره الصهيوني غابي أشكنازي.
وأعرب ماس لدى مغادرته إلى تل أبيب عن دعم ألمانيا غير المشروط للعدو الإسرائيلي الذي زعم أنه “مضطر للدفاع عن نفسه مقابل حركة حماس”، في الوقت الذي يشهد فيه الجميع محاولات الاحتلال لتهجير أهالي الشيخ جراح في القدس المحتلة وتنفيذه جرائم بشعة ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة.
وكان قال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الأخير أجرى اتصالا هاتفيا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي أكدت “دعمها لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.
إندبندنت: حرب غزة أثبتت أن اتفاقيات التطبيع لا قيمة لها
من جهة أخرى نشرت صحيفة “إندبندنت” تقريراً لمراسلها للشؤون الدولية، بورزو داراغاهي قال فيه إن حرب غزة أثبتت فشل اتفاقيات التطبيع التي أبرمت مع دول عربية خلال الشهور الماضية.
وذكر داراغاهي أن العدوان الإسرائيلي على غزة تسبب بتراجع سمعة الاحتلال خارجيا، بعد محاولة تلميعها من خلال اتفاقيات التطبيع.
رئيس جنوب أفريقيا: صواريخ المقاومة الفلسطينية دفاع عن النفس
أكد رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، على أن صواريخ المقاومة الفلسطينية نحو الأراضي المحتلة دفاع عن النفس قائلاً “أولئك الذين يعيشون تحت القهر، أولئك الذين تنتهك حقوقهم، من حقهم الدفاع عن أنفسهم”.
وأوضح رامافوزا، في مقابلة أجرتها معه إحدى الوسائل الإعلامية أن “الدفاع عن أنفسهم يعني أنهم (الفلسطينيين) سيقومون بأعمال هجومية”.
وشبه الزعيم الأفريقي المشهد بعلبة الكبريت، محملاً الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية وضع الفلسطينيين تحت القهر والضغوط.
وقال: “كنا نحن في نفس الوضع عندما كنا نقاتل ضد الأبارتايد. عندما لجأ المؤتمر الوطني الأفريقي إلى حمل السلاح لقتال الأبارتايد، قلنا إن ذلك كان مبررا لأنك تقاتل ضد سلطة كانت تستخدم القانون وتستخدم الرعب المطلق ضد الناس الذين كانوا يناضلون في سبيل حقوقهم”.
شعب تونس يطالب بتجريم التطبيع
تستمر الطالبات الشعبية في الجمهورية التونسية بتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني تحت شعار “الشعب يريد تجريم التطبيع” و”التطبيع خيانة عظمى” و”لا لتهويد القدس” و”لا صلح لا تفاوض”، شارك المئات من التونسيين من مختلف الأطياف والفعاليات في مسيرة للمطالبة بسنّ قانون لتجريم التطبيع.
وفي قلب العاصمة التونسية، هتف المشاركون بصوت واحد من أجل فلسطين ورفعوا أعلام فلسطين وارتدوا الكوفية على وقع الأهازيج الوطنية.
وفي مقدمة المشاركين الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي الذي قال في كلمة له إن عدم سنّ قانون يجرّم التطبيع يعتبر خيانة عظمى، وأضاف إن “تونس تبقى دائمًا في الموعد من أجل قضايا التحرر الاجتماعي وقضايا الحرية”، مشيراً إلى أن “منظمة “حشاد” كانت دائمة سبّاقة بمناضلاتها ومناضليها في مواقفها ودفاعها على القضايا الإنسانية العادلة من خلال التأكيد في قانونها الأساسي على تجريم التطبيع مع العدو الصهيوني”.
وتابع الطبوبي أن “مجلس النواب التونسي اليوم أمام امتحان صعب سيكشف فيه من هو الخائن ومن هو الوطني “. وتطرق إلى أبرز المحطات التاريخية التي امتزج فيها الدم الفلسطيني بالتونسي وذلك في غارة حمام الشط واغتيال ابو جهاد سنة 1983، واغتيال المهندس التونسي محمد الزواري سنة 2016.
كما دعا إلى مقاطعة البضائع الأمريكية بسبب مواقف الأمريكيين المنحازة للعدو الصهيوني على حساب الحق الفلسطيني.
رئيس مجلس الأمة الكويتي: سندعم القضية الفلسطينية بكل ما نمتلك من إمكانات
في أول تصريح لمسؤول رسمي خليجي لوسيلة إعلامية فلسطينية، أكد رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم “محورية القضية الفلسطينية بالنسبة لبلاده وقيادتها السياسية”، مستشهدا بمواقف كويتية “دعمت القضية الفلسطينية بكل ما تملك من أدوات” جاء تصريحه في لقاء مع تلفزيون “فلسطين”.
وحيّا الغانم الأبطال الصامدين في فلسطين المحتلة، معتبرا أن “المشهد السياسي باختصار شديد هو تطبيق لما قاله المولى عزّ وجلّ في محكم التنزيل “يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم””.
وأوضح أن “العدو أصبح في مأزق كبير ويواجه ضغطا كبيرا عليه، فعلى الرغم من الآلة العسكرية الجبارة التي يمتلكها لم يستطع أن يهزم الفلسطيني ولن يستطيع ذلك”.
ورأى الغانم أن “الملاحم التي تسطر بشكل يومي أمر نفتخر به وإن كنا نشعر بالعجز، وإذا كان هناك من أمر نريد أن نوصله من خلال هذا اللقاء فأقول لهم نيابة عن الشعب الكويتي إنك لست وحدك ونحن نتابعك وقد فرضت احترامك”.
وأضاف رئيس مجلس الأمة الكويتي “إننا آخر من يطبّع من العرب”، لافتا إلى توجيهات أمير البلاد في لقائه البروتوكولي بأن يقوم مجلس الأمة بدعم هذه القضية بكل ما يملك من إمكانات، متوجها إلى الشعب الفلسطيني قائلا: “لستم وحدكم ونحن معكم وإن كنا عاجزين ولكن أضعف الإيمان أن نقوم بما نستطيع أن نقوم به”.
علماء ومسؤولون لبنانيون : نهاية الكيان حتمية وهي مسألة وقت
أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله سماحة الشيخ حسن البغدادي أنّ “العدو الإسرائيلي فشل في عدوانه على الشعب الفلسطيني منذ اليوم الأول، وكلّ الذي صنعه هو مزيدٌ من قتل الأطفال والنساء وتدمير البيوت والبنى التحتية في قطاع غزة، وهذا العمل الجبان أراده معبرًا للحديث عن إنجازات نوعية لتكون ذريعةً له في إيقاف الحرب التي انهزم فيها منذ اليوم الأول، في الوقت الذي كان يُحضّر فيه لمناورات كبرى تُحاكي شنّ حروب على جبهات متعددة، وتابع “وإذا بالجبل قد تمخّض فأولد فأرة! حتى بات مسخرة القريب والبعيد.
وزار عضو المجلس المركزي في حزب الله سماحة الشيخ حسن البغدادي منزل الشهيد محمد طحان في بلدة عدلون، وقدّم لذويه واجب العزاء بالشهيد البطل الذي سقط على طريق تحرير فلسطين، وكانت مناسبة للحديث عمّا يجري اليوم من جرائم حرب تُرتكب ضد الشعب الفلسطيني والمقدسات.
وأضاف البغدادي “ما جرى في الأيام القليلة الماضية يجب أن يكون درسًا لقادة هذا الكيان ومن ورائه الأمريكي، فبات عليهم أن يتواضعوا ويُدركوا حتمية زوال هذا الكيان التي هي مسألة وقت، يبقى أنّ طولَ المدة وقصرَها مرتبطٌ بالقرارات الهمجية لقادة هذا الكيان فيما لو اتخذوا قرار شن الحرب على منطقتنا، فتكون النهاية سريعة وحتمية”.
وأشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج حسين جشي ” في وقفةً تضامنيةً مع فلسطين والقدس في معلم مليتا الجهادي السياحي الذي نظمه حزب الله في لبنان قائلاً “هي القدس حاضرة وجدان الأمة، وعنوان الكرامة، ونشيد الأحرار ومعراج الروح إلى السماء، وأفئدة الرسل والأنبياء والأولياء، فهي تجمعنا ونهاجر إليها من هنا، لنرسل لها العهد والوفاء”.
وأضاف جشي “القدس اليوم تشهد أعظم ملحمة، فقد خرجت غزة وكل فلسطين لنصرتها بصلياتها لتقول للقدس لبيك لبيك، وخرج أبطال الضفة وفلسطينيو الـ 48 ليلبوا النداء ويواجهوا العدو طعناً ودهسًا وبكل الإمكانات”.
وشدد على أن معادلة القدس هي معادلة الكرامة ولا تراجع عنها، فقد توحَّدت فلسطين والأمة والأحرار حول القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول الله (ص)، ومهد السيد المسيح (ع)، فالقدس وفلسطين تستحقان منا كل التضحيات والدماء والأرواح.
وفي سياق متصل نظمت وحدة النقابات والعمال في حزب الله في منطقة بيروت وبلدية الغبيري وقفةً تضامنيةً تحت عنوان “كل الجهود لأجل فلسطين”، في مدافن شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا في صبرا.
حضر الوقفة التضامنية، مسؤول وحدة العلاقات الخارجية في حزب الله الشيخ خليل رزق، مسؤول وحدة النقابات والعمال في حزب الله الحاج هاشم سلهب، رئيس بلدية الغبيري معن خليل، رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، وممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية، بالإضافة إلى علماء دين ومشايخ لبنانيين وفلسطينيين .
العراق يتضامن مع فلسطين على الحدود مع الأردن
أفادت وسائل إعلامية بأن قوة من الجيش العراقي رافقت مجموعة متظاهرين توجهت إلى الحدود مع الأردن لـ”مساندة” الفلسطينيين في الحرب مع إسرائيل.
وقال وسائل الإعلام إن “قوة من الجيش وفرت الحماية للمتظاهرين الذين انطلقوا من بعض المحافظات الجنوبية بغية الوصول للحدود مع الأردن لمساندة الشعب الفلسطيني”.
وأضاف، أن “هذه القافلة الثانية التي تنطلق خلال الـ24 ساعة الماضية، ومن المتوقع أن تنطلق قوافل أخرى”.
مجلس حقوق الإنسان الأممي
أعلن مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أنه سيعقد الأسبوع القادم جلسة خاصة بمستجدات الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وذكر المجلس في بيان أصدره أمس الخميس أن الجلسة الخاصة التي سيعقدها في 27 مايو ستتطرق إلى “الوضع المتردي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومنها القدس الشرقية”.
وأشار المجلس إلى أن الجلسة ستنعقد بناء على طلب قدمته باكستان بصفتها منسق منظمة التعاون الإسلامي، ودولة فلسطين.
ويأتي ذلك على خلفية التصعيد العسكري المتواصل حول قطاع غزة.