العدو الصهيوني يواصل تدمير غزة.. والمقاومة تقصف المناطق المحتلة
“الجهاد” تدعو إلى اعتبار اليوم الجمعة يوم غضب ونفير عام بأنحاء فلسطين
النخالة: المجاهدون وضعوا العدو في مأزق وكسروا هيبته
الثورة / محمد دماج / وكالات
تواصل الطائرات الحربية والمدفعية الصهيونية عدوانها بمختلف المناطق في قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة عن ارتفاع حصيلة الشهداء في اليوم الحادي العشر من العدوان إلى 230 شهيداً بينهم 65 طفلاً و40 سيدة و17 مسناً بالإضافة إلى إصابة 1710 آخرين.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي شنت طائرات المحتل ومدفعيته وبوارجه الحربية أكثر من 1800 غارة واعتداء منذ بداية العدوان استهدفت مختلف مناطق القطاع وتركزت بالقصف على البيوت والمباني السكنية والمقار الحكومية والبنى التحتية من طرق وشبكات كهرباء ومياه وصرف صحي.
وخلف العدوان واقعاً إنسانياً صعباً سيما مع نزوح أكثر من 107 آلاف مواطن من منازلهم بسبب القصف، وتعرض أكثر من 1335 وحدة سكنية ما بين الهدم الكلي والبليغ فضلاً عن تضرر ما لا يقل عن 12886 وحدة سكنية لأضرار بين متوسطة وجزئية جراء القصف المتواصل وقصف الاحتلال 184 من الأبراج السكنية والمنازل.
وواصلت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أمس الخميس دك المستوطنات المحاذية لقطاع غزة بوابل كبير من القذائف الصاروخية ضمن معركة “سيف القدس” لليوم الحادي عشر على التوالي.
وتأتي معركة “سيف القدس” التي تخوضها المقاومة في غزة ضد جيش الاحتلال ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحق المسجد الأقصى وأهالي القدس في حي الشيخ جراح.
وبثت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أمس الخميس، مشاهد مصورة جديدة لحظة قصفها المغتصبات المحتلة والحشودات العسكرية لقوات الاحتلال عند النقاط المتاخمة لقطاع غزة، وذلك ردًا على جرائم الاحتلال المتواصلة والمتصاعدة على سكان القطاع، لليوم 11 على التوالي.
وأعلنت السرايا، في بيان لها، أمس، توجيه ضربات صاروخية تجاه البلدات المحتلة، على مديات مختلفة، فيما تواصل السرايا ضربها للبلدات على مدار العدوان “الإسرائيلي” على القطاع.
وعصر أمس، قصفت سرايا القدس مدينتي سديروت ونتيفوت برشقات صاروخية مكثفة، فيما اعترف العدو بسقوط صواريخ في تلك البلدات متسببة بأضرار بليغة.
وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، صباح أمس الخميس، عن استهداف حافلة لنقل الجنود الإسرائيليين قرب قاعدة “زيكيم” شمال قطاع غزة بصاروخ موجه.
وأوضحت الكتائب في بلاغ عسكري مقتضب، أنها “تدك محيط الحافلة المستهدفة بقذائف الهاون”.
من جهته، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن جنديًّا أصيب جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع باتجاه باص قرب الحدود.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس الخميس، عن استهداف حافلة لنقل الجنود قرب قاعدة “زيكيم” شمال قطاع غزة بصاروخ موجه “كورنيت”.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية عن الكتائب، قولها: “إنها دكت محيط الحافلة المستهدفة بقذائف الهاون”.
وزعمت مصادر عبرية إصابة جندي باستهداف كتائب القسـام حافلة جنود بصاروخ كورنيت قرب “زيكيم” شمال قطاع غزة.
ودعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى اعتبار اليوم الجمعة يوماً للغضب والنفير العام في كل مدن وقرى وبلدات ومخيمات الوطن وفي مخيمات اللجوء والشتات، للخروج في مسيرات التحدي والصمود.
وبحسب بيان للحركة نشرته وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية أمس، شددت الحركة على ضرورة وحدة الشعب الفلسطيني والتفافه حول المقاومة وإعلان استعداده لتقديم كل التضحيات من أجل الدفاع عن القدس.
كما دعت الحركة في بيانها إلى شد الرحال للمسجد الأقصى المبارك وأداء صلاة الجمعة في رحابه تأكيداً على الحق الكامل والسيادة المطلقة فيه.
وقال البيان: “يتجدد موعدنا مع النصر وكسر عنجهية الاحتلال الصهيوني الغاصب، فمع صرخات الغضب التي تصدح بها حناجر الأحرار سيوقن العالم أجمع أن هذا الشعب لا يمكن إخضاعه وأن المؤامرات مهما اشتدت لن تنال من عزيمة أبنائه الذين يطلبون الحرية والعزة والكرامة”.
وأضاف: “لقد أثبتت كل التجارب والمحطات التي مرت بها قضيتنا أنه ما من سبيل أمام شعبنا لانتزاع حقوقه سوى المواجهة والمقاومة، وأن صوتنا لن يصل لأحد ما لم يقترن بالغضب والاشتباك مع العدو المحتل في ميادين الطهر والشرف”.
وانتفضت المناطق المختلفة في الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 48 نصرة لأهالي الشيخ جراح في القدس المحتلة.
وقد أسفرت المواجهات بين الشعب الفلسطيني وقوات الاحتلال المدججة بأنواع الأسلحة الفتاكة عن استشهاد المئات من أبناء الشعب الفلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال.
وأصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين ، فجر أمس الخميس، جراء سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة على مدينة غزة وشمال وجنوب القطاع.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، بأن طائرات الاحتلال الحربية الإسرائيلية شنت أكثر من 30 غارة عنيفة حتى اللحظة، استهدفت خلالها طرقاً رئيسية، ومواقع، وأراضي شمال مدينة غزة، وفي بلدة جباليا شمال القطاع، وفي محافظة خان يونس جنوبا، ما أدى إلى إصابة 13 مواطناً بجروح مختلفة، تم نقلهم إلى عدد من المستشفيات، لتلقي العلاج.
وأضافت، أن القصف الهمجي أدى إلى تدمير شارع الصفطاوي الحيوي، والذي يربط مدينة غزة بمحافظة الشمال، والشارع المؤدي إلى سوق معسكر جباليا من مفترق الشهداء الستة، وحتى مفترق بركة أبو راشد، وألحق أضرارا مادية فادحة في منازل المواطنين، والمحال التجارية، وشبكات المياه، والكهرباء، والصرف الصحي.
وأشارت، إلى أن القصف الجوي ما زال متواصلا حتى اللحظة، وأن أصوات الانفجارات تُسمع في كافة أرجاء محافظات قطاع غزة.
وطالب 138 من أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين، إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل وقف فوري لإطلاق النار في الأراضي الفلسطينية .
وقال أعضاء الكونغرس في رسالتهم إلى بايدن: “ندعوكم وإدارتكم إلى تسهيل الوقف الفوري للعنف والضغط على الجانبين للتفاوض بسرعة على وقف إطلاق النار، لأن البديل عن ذلك هو مأساة إنسانية ذات أبعاد لا يمكن تصورها”.
وطالبوا بضرورة الاهتمام بالقضايا الكامنة وراء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والتي تم تأجيل الكثير منها لفترة طويلة جدًا.
وأكد القائد زياد النخالة -الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي- في فلسطين أن المجاهدين يضعون العدو في مأزق تاريخي لم يسبق له مثيل بعد أكثر من 70 عاما من النكبة، مشدداً على أن المقاومة في غزة ذهبت إلى معركة سيف القدس وهي تدرك أنها مكلفة.
وشدد القائد النخالة في كلمة متلفزة له، على أن المقاومين يكسرون هيبة الدولة اللقيطة ويذلونها بكل صاروخ وكل قذيفة صنعوها بالدم ولقمة العيش وتحت الحصار.
ووجه القائد النخالة رسالةً لأهل الضفة المحتلة وشعبنا في الأرض المحتلة عام ثمانية وأربعين قائلاً: “إن حضوركم اليومي في مواجهة قوات الاحتلال، لهو المدد الأكبر والأهم الذي ينتظره أهلكم، وإخوانكم المجاهدون في غزة، فعززوا حضوركم، وتواجدوا في كل مكان، حتى يعلم العالم أننا شعب واحد، يقف على نفس المسافة من القدس. هاجموا الحواجز العسكرية، واقطعوا الطرق على المستوطنين.
وشدد القائد النخالة، على أن هذا شعب عظيم، يتحدى كل الصمت الدولي وكل الصمت العربي الرسمي، بالرغم من الحصار في كل شيء، حتى لقمة العيش، قائلاً: “ليعلم العالم الصامت، أن سلاحنا الذي نواجه به أحدث ما أنتجته ترسانة الصناعة الأمريكية، هو مواسير المياه التي حولها مهندسو المقاومة إلى الصواريخ التي تشاهدونها.”
وأوضح القائد النخالة، أن دولة الاحتلال بكل إمكانياتها، تعجز عن مواجهة غزة بإمكانياتها المتواضعة، فيما أسلحة كثيرة تُتلف في مخازن الدول، أو تُستخدم في مكانها الخاطئ.
وقال النخالة:” أي وقاحة هذه التي تصمت على قتل الأطفال والمدنيين وتعطي الفرصة للعدو اليوم ليقتل المزيد من الأطفال”.
وزاد: “ليفهم العالم وليدرك العرب أننا محاصرون حتى بلقمة العيش و”إسرائيل” تستورد المزيد من الأسلحة الأمريكية لتقتل المزيد من شعبنا”.
واستطرد:” العالم بهذا السلوك يخيرنا بين الموت أو القبول بسلب أرضنا والصمت وهو عالم متوحش لا يؤمن إلا بالقوة.
وأطلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) نداء عاجلا بـ38 مليون دولار لتغطية الاحتياجات الإنسانية للسكان المتضررين في غزة والضفة الغربية المحتلة.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” عن المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، قوله: “لقد صدمت بعدد المدنيين الذين قضوا، والدمار الكبير الذي أصاب البنية التحتية، كما صدمت أيضا من الاستخدام المفرط للقوة خلال المواجهات التي دارت في الضفة الغربية والتي شملت أيضا القدس الشرقية”.
وأضاف: إن الأونروا استجابت وبشكل فوري بتقديم الخدمات الإنسانية، لكن نحتاج أيضا للدعم لرفع سوية هذه الاستجابة لتتجاوب مع احتياجات السكان المتضررين.
وأشار إلى أن النداء العاجل يحدد أولويات الاستجابة الفورية للغذاء والدعم الصحي والنفسي والاجتماعي واحتياجات طارئة أخرى برزت بعد القصف الهائل على غزة، كما أن الدعم النفسي وإجراءات الحماية للفئات المتضررة خصوصا الأطفال والنساء سيتم تنفيذها ضمن هذا النداء.
وقال لازاريني “يجب أن يتوقف القتال على الفور، والتصعيد في كافة أرجاء الأراضي الفلسطينية المحتلة هو النتيجة المباشرة لفشل المجتمع الدولي في حل هذا الصراع، بما في ذلك إيجاد حل عادل ودائم للاجئي فلسطين، هذه النتيجة المباشرة لعقود من التهجير والاحتلال والحصار”.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس 40 فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن نادي الأسير الفلسطيني قوله إن قوات الاحتلال اقتحمت قرى وبلدات في نابلس والخليل وجنين وبيت لحم وقلقيلية والقدس المحتلة وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت 40 منهم.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت أمس 79 فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة يعبد جنوب جنين بالضفة الغربية وجرفت مساحات من أراضي الفلسطينيين فيها.
ونقلت وكالة “وفا” عن رئيس بلدية يعبد أمجد عطاطرة قوله إن قوات الاحتلال اقتحمت بعدد من الجرافات منطقة الحرايق بالبلدة وجرفت أراضي مزروعة بأشجار الزيتون بهدف شق طريق استيطاني.
وفي إطار تنفيذ مخططاتها العدوانية تصعد قوات الاحتلال من اعتداءاتها على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.
ونددت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وبشدة، بتصريحات وزير الخارجية الألماني حول حق “إسرائيل” الدفاع عن نفسها، وأكدت أن تلك التصريحات تبرر القتل والإبادة ولا تشجع على وقف العدوان.
وبحسب وكالة “فلسطين اليوم” فقد وصفت الحركة على لسان ناطقها الإعلامي طارق سلمي، أمس تصريحات الخارجية الألمانية بـ”العنصرية والجاهلية” التي لا ترى الحقيقة إلا من الزاوية التي تخدم المصالح الاستعمارية للغرب والكيان الصهيوني.
وقال سلمي: “إن مقاومة الشعب الفلسطيني هي حق طبيعي ومشروع في ظل التعنت والإرهاب الصهيوني”.
وأضاف: “لقد استخدم الاحتلال الإسرائيلي كل أشكال القوة في قمع المقدسيين والاستيلاء على منازلهم، ولا يمر يوم دون إراقة الدماء الفلسطينية البريئة بفعل إرهاب المستوطنين الذين يحميهم جيش الاحتلال ويبرر جرائمهم”.
وأكد أن غياب العدالة عما يجري من عدوان بحق الشعب الفلسطيني هو الذي خلق مناخاً شجع الاحتلال على الصلف والقتل.
وحمل ناطق حركة الجهاد، الاحتلال مسؤولية قتل الأطفال وتدمير المنازل وكل ما حل من دمار ممنهج في قطاع غزة.