ممثلو حركات المقاومة الفلسطينية في اليمن وعدد من المسؤولين المعنيين لـ”الثورة “:الحشود اليمانية تلبي نداء القدس والقائد وتجدد العهد ببذل الغالي والنفيس لتحرير فلسطين
تلبية لنداء فلسطين القدس والشيخ جراح واللد والضفة الغربية وكل مدن فلسطين المحتلة، غزة الجرح الذي ينزف والشعب الذي يقدم التضحيات ويصدر المعجزات والانتصارات في وجه العدوان والصلف الصهيوني الغاشم، وتلبية لنداء القيادة الثورية والسياسية اليمنية، خرجت الحشود المليونية اليمانية في عموم الساحات بمختلف محافظات الجمهورية نصرة للشعب الفلسطيني المكلوم معلنين وقوفهم إلى جانب أشقائهم في فلسطين مبدين استعدادهم لتقديم الأموال والأرواح حتى دحر الصهاينة من الأراضي العربية المحتلة وتحرير كل تراب وأرض فلسطين والأقصى الشريف من دنس الصهاينة المغتصبين..
ممثلو حركات المقاومة الفلسطينية حضروا المظاهرة المليونية في صنعاء وكانت “الثورة” بمعيتهم، التقينا بهم حيث أشادوا بالحشود اليمانية التي خرجت لنصرة قضيتهم، كما التقينا بعدد من المسؤولين والمعنيين بالملف الفلسطيني من اليمن وخرجنا بالحصيلة التالية:الثورة /أحمد المالكي
رأس الحربة
بداية “الثورة” التقت بممثل حركة الجهاد الإسلامي “حماس” في اليمن معاذ أبو شمالة وتحدث في المسيرة المليونية التي أقيمت في صنعاء لنصرة فلسطين وغزة فقال: حقيقة عندما يرى الإنسان هذه الجموع ويسمع هذه الهتافات ينشرح قلبه ويشعر أنه مع أهله ومع قومه وإن كنا نحن فلسطينيين ومعزولين، ولكن إيماننا أننا رأس الحربة وأن هذه الأمة هي بقية هذه الحربة وتحرير فلسطين لن يكون إلا بوحدة الأمة كلها ومهما تغطرس العدو الصهيوني المجرم وتجبر فإننا نرى النصر قريباً بإذن الله تعالى، وهاهي الصواريخ الفلسطينية المقاومة تدك تل أبيب عاصمة الكيان الصهيوني وكل مدنه أصبحت الآن تحت مرمى النار، وهذا تطور كبير وخطر على الكيان الغاصب بعد أن عاشت الآلة الصهيونية أكثر من سبعين سنة وهي آمنة فيما الشعب الفلسطيني هو الذي يتلقى الضربات، لكن الآن الضربات تدك عاصمتهم تل أبيب، ونحن إلى الخير إن شاء الله، وهذا الكيان لو بلغ من قوته ما بلغ فهو كبيت العنكبوت سرعان ما ينهار وانهياره سيكون قريباً ونحن نرى النصر قريباً جداً والصلاة ستكون قريبة في الأقصى بإذن الله تعالى وبالطبع عاصمة الصمود صنعاء ترسل اليوم من خلال هذه الحشود الملايينية المحتشدة لنصرة فلسطين رسالة عظيمة للصهاينة ولدول الاستكبار، ووالله هذه الحشود لو راحت الحدود ستجد هؤلاء الناس في مقدمة الصفوف ولن يبقى اليهود ساعة واحدة في مواجهتهم، ونحن حقيقة نرى في هذه الحشود اليمانية المباركة مبشرات للنصر وأولياته إن شاء الله.
صنعاء مع فلسطين
ممثل حركة الجهاد الإسلامي بفلسطين في اليمن أحمد عبدالرحمن بركة تحدث خلال حضوره المسيرة المليونية فقال: الشعب اليمني يخرج اليوم ملبياً نداء الجهاد وتحرير فلسطين من أولئك الأوباش الصهاينة الذين يستبيحون الأرض والمقدسات والدماء التي تسيل الآن على أرض فلسطين، والشعب اليمني يوجه رسالة للعدو ويقول له بأن اليمن مع فلسطين وقضيتها ومع ومقدسات الأمة والشعب اليمني اليوم بهذه الحشود العظيمة يعكس مدى ارتباطه وثباته على موقفه تجاه قضية الأمة المركزية وهي قضية فلسطين، والشعب اليمني اليوم يجاهد بالمال وإن أتيحت له الفرصة غداً سيجاهد بالآلاف من الرجال من أجل تحرير فلسطين، ومما لا شك فيه أن الحرب المعلنة الآن والشرسة على فلسطين سيكون لها ما بعدها وستكون بداية للتحرير الكبير بعون الله، ونقول للصهاينة من عاصمة الصمود والتحدي صنعاء ها أنتم ترون الشعب اليمني يخرج ملبياً لنداء فلسطين والقدس وسيكون حاضراً في الوقت المناسب واليمن وشعبه مع فلسطين بالقلب والدم والمال بإذن الله عز وجل.
أهمية كبيرة
من جهته تحدث الأخ خالد خليل – ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين باليمن، فقال: إن الشعب اليمني خرج نصرة ودعماً للقضية الفلسطينية بهذه المسيرة المليونية التي دعا لها سماحة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي الذي دائماً وأبداً مواقفه مبدئية من قضايا الأمة العربية والإسلامية، وفي مقدمتها قضية فلسطين التي يوليها أهمية كبيرة، ولذلك نجده دائماً من الداعمين الأوائل وبشدة وقوة لهذه القضية لما تمثله من إنصاف للحق ودعم للمظلوم، لذلك نجد أن سماحة السيد بمواقفه هذه دفع بالقضية الفلسطينية إلى الصدارة وجعلها هي المركز وهي أولى القضايا التي تشغل البال العربي ومحور المقاومة، وهذا يدل على ما يتمتع به سماحة السيد من أخلاق قرآنية حيث يترجم المسيرة القرآنية فعلاً على أرض الواقع بنصرة فلسطين والذود عنها ودعمها بكل السبل المتاحة برغم العدوان والحصار الذي يتعرض له اليمن الشقيق منذ أكثر من ست سنوات ومع ذلك نجده سبَّاقاً في نصرة القضية الفلسطينية وإحقاق الحق بإذن الله.
الشعب الأول
كما التقت “الثورة” بالأخ إبراهيم نصوح – ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في اليمن، والذي تحدث فقال: في البداية نحيي الحشود والجماهير اليمانية المليونية التي خرجت اليوم لنصرة المسجد الأقصى والقضية الفلسطينية وهو ليس بغريب أو جديد على الشعب اليمني الأبي وشعب اليمن العزيز من أوائل الشعوب التي وقفت وتقف مساندة للشعب الفلسطيني وبكل ثقة وفي ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المواطن اليمني ومع ذلك تظل القضية الفلسطينية هي القضية الأولى لهذا الشعب الأبي، فتحية إجلال وإكبار للشعب اليمني الذي يتواجد في كل الساحات لدعم القضية الفلسطينية، ومن عاصمة اليمن الصامد صنعاء تحية لكل الصامدين بفلسطين ولكل شبل ورجل وامرأة فلسطينية تقف أمام الصلف الصهيوني وأمام كل دول الاستكبار العالمي ضد الشعب الفلسطيني وتحية إجلال وإكبار لكل صامد أبي في القدس المحتلة وفي الأراضي المحتلة وفي غزة وأريحا وكل شبر في فلسطين الحبيب.
جرائم إبادة
الأخ أحمد العليي وزير السياحة، تحدث بدوره في المسيرة المليونية فقال: بدون شك شعبنا اليمني يحتشد بهذا الزخم الكبير ليعبر عن ارتباطه الوثيق بالقضية الفلسطينية وهو يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في هذه اللحظات التي تقوم فيها إسرائيل بالاعتداء على المقدسات والمدن الفلسطينية والتي تقوم بعملية اعتداء سافرة وترتكب جرائم إبادة بحق المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء باستهداف البيوت الآمنة، وهذه عادة اتخذتها أمريكا منذ اللحظات الأولى لغزو أفغانستان وكذلك العراق وفي عدوانها على اليمن، وبدون شك في ظل هذا الزخم الشعبي الغاضب والعارم ضد إجرام الصهاينة فإن تحرير فلسطين والقدس بات قريباً وهذه الحشود اليمانية والتفاعل الشعبي العربي والإسلامي وكذلك التظافر الفلسطيني ليست إلا البداية وهي مؤشرات ممتازة وناجحة في اتجاه القضية وتحرير كل فلسطين.
ثلاث رسائل
كما التقينا بالأخ حسن عبدالرحمن الحمران – رئيس الملف الفلسطيني في أنصار الله، والذي تحدث قائلاً: الشعب اليمني إيمانا منه بالقضية الفلسطينية وبأهميتها خرج إلى جميع الساحات في مختلف محافظات الجمهورية اليمنية وهي أكثر من 40 ساحة نصرة وتضامناً ودعماً وشداً على أيدي الإخوة المجاهدين في فلسطين للاستمرار في العمل المسلح الذي يعتبر طريق النصر وهي الخطوة الأولى في تحرير فلسطين والمقدسات وتحرير كل الأراضي المغتصبة والمحتلة من قبل أعداء الأمة الصهاينة المحتلين، ورسائلنا من خلال هذه الحشود اليمانية المليونية هي ثلاث رسائل واضحة الأولى للعدو الإسرائيلي أننا لن نتخلى عن فلسطين ولن تكون لوحدها وأننا سنكون جنباً لجنب وكتفاً بكتف لنصرة القضية الفلسطينية والتعاون مع أشقائنا في فلسطين كما قال السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي – حفظه الله – والرسالة الثانية للإخوة الفلسطينيين أننا معكم ولن نترككم وكونوا على ثقة بأننا لن نكون كغيرنا وأننا لا نتعامل مع القضية الفلسطينية كقضية سياسية أو إعلامية وإنما كواجب ديني وشرعي، والرسالة الثالثة للمطبعين إنكم لا تمثلون إلا أنفسكم فقط.
سلاح فعّال
من جهته تحدث الأخ محمد البخيتي- محافظ محافظة ذمار، عن أهمية المقاطعة الاقتصادية لبضائع العدو الإسرائيلي والأمريكي فقال: هناك سلاح فعّال لا بد أن يدخل في المواجهة والمتمثل بسلاح المقاطعة للبضائع الأمريكية لأن الكيان الصهيوني هو مجرد امتداد عسكري للغرب ولأمريكا والجميع يعرف أنه بعد أن فشلت إسرائيل في حسم المعركة عسكرياً مع المقاومة الفلسطينية لجأت لرفع كلفة خيار الصمود عبر استهداف البنية التحتية والاقتصادية للشعب الفلسطيني، ولذلك علينا أن نعمل بالمثل وأن نرفع من كلفة العدوان الإسرائيلي على فلسطين وذلك بمقاطعة البضائع الأمريكية، ولو أن كل الشعوب الإسلامية وصلت إلى درجة الوعي الكامل فبإمكاننا تخيير أمريكا فإما خيار مصالحها مع مليار ونصف مسلم أو مع تسعة ملايين يهودي في فلسطين المحتلة، وعندها ستكون أول دولة تبيع هذا الكيان، وسنتمكن من إنهائه دون الحاجة لإطلاق طلقة رصاص واحدة، لذلك سلاح المقاومة سلاح فعّال وعلى الشعوب العربية والإسلامية التوجه لطرد السفراء الأمريكيين من كل البلدان الإسلامية وأيضاً جمع التبرعات وإيصالها إلى كل فصائل المقاومة الفلسطينية حماس والجهاد وغيرهما من الفصائل، وبالنسبة لليمن فإننا نقاطع البضائع الأمريكية والإسرائيلية منذ بداية انطلاق المسيرة القرآنية ونناشد الآن بقية اليمنيين الذين لم يتفاعلوا مع هذه الحملة سرعة التفاعل، وأيضاً نناشد كل المسلمين في العالم أن يتفاعلوا مع حملة المقاطعة لأنها سلاح فعّال وترفع كلفة العدوان الأمريكي الإسرائيلي على فلسطين.