تواصل الاعتداءات الإسرائيلية والرد المزلزل للمقاومة “المقاومة” ترد على الاعتداءات باستهداف عدد من المستوطنات في الأراضي المحتلة

 

قوات الاحتلال تشن سلسلة غارات عنيفة على مناطق في قطاع غزة
“الجهاد” تؤكد استمرار المقاومة وأن حسم الصراع لن ينتهي إلا بزوال الاحتلال
“القسام” تعلن قصف موقع يفتاح بقذائف الهاون من العيار الثقيل
صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات غلاف قطاع غزة
“فتح” تعلن الإضراب الشامل اليوم وتدعو إلى النفير العام
إصابات وأضرار بعد رشقات صاروخية شمال تل أبيب وأسدود
اعتراض صواريخ المقاومة يكلِّف الاحتلال خسائر فادحة

تواصل المقاومة الفلسطينية ردَّها المزلزل على الاعتداءات الصهيونية، حيث أعلنت كتائب القسام قصف موقع يفتاح بقذائف الهاون من العيار الثقيل وصافرات الإنذار تدوي في مستوطنات غلاف غزة، بينما أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن المقاومة مستمرة وأن حسم الصراع لن ينتهي إلا بزوال الاحتلال ورحيله.
بينما صعّدت قوات الاحتلال الصهيوني من عدوانها على قطاع غزة لليوم الثامن على التوالي حيث شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة على مناطق في قطاع غزة.
واستهدفت الطائرات الإسرائيلية مواقع للمقاومة وأراضي وشوارع عامة على البحر ومنازل المدنيين وشوهدت ألسنة دخان كثيفة مع سماع دوي اصوات انفجارات كبيرة في مناطق مختلفة من مدينة غزة بفعل القصف الجوي الإسرائيلي.
كما ردَّت المقاومة على هذه الاعتداءات باستهداف عدد من المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.

الثورة / محمد دماج/ وكالات

وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مسؤوليتها عن مواصلة القصف الصاروخي للمدن والمغتصبات المحتلة برشقات صاروخية مكثفة، في إطار معركة “سيف القدس” لليوم الثامن على التوالي، والتي خاضتها المقاومة رداً على اعتداءات الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك والقدس المحتلة.
واستهدفت سرايا القدس هرتسيليا شمال مدينة تل أبيب برشقة صاروخية كبيرة، كما استهدفت مدينة اسدود المحتلة برشقات صاروخية كبيرة رداً على العدوان المتواصل على قطاع غزة.
ووجهت السرايا فجر أمس ضربة صاروخية ومكثفة صوب مدينتي سديروت ونتيفوت وشعار هنيغف، رداً على القصف الصهيوني وإرهاب المدنيين الآمنين.
ومنذ بداية معركة “سيف القدس”، اعترف العدو بمقتل 10صهاينة بينهم عدد من الجنود وأصيب المئات، بعضهم في حال الخطر، جراء سقوط صواريخ سرايا القدس والمقاومة على المغتصبات والمدن المحتلة رداً على اعتداءات الاحتلال في المسجد الأقصى ورداً على العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، منذ العاشر من شهر مايو الجاري.
وكان آخر هذه المجازر فجر أمس الأول حيث استشهد 42 فلسطينيا بينهم 10 أطفال و16 امرأة بعد تدمير عشرات الشقق السكنية على رؤوس ساكنيها من دون سابق إنذار في شارع الوحدة بحي الرمال غربي مدينة غزة.
ومنذ 10 مايو الجاري يتواصل تصعيد عسكري وميداني كبير في قطاع غزة، نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على جميع مناطق قطاع غزة ورد الفصائل الفلسطينية بإطلاق الصواريخ والقذائف باتجاه البلدات الإسرائيلية.
حصيلة العدوان
خلال الأيام السبعة الماضية ارتكبت إسرائيل مجازر راح ضحيتها عدد من العائلات الفلسطينية التي أُبيدت بعضها بشكل كامل.
كما غيّرت غارات الاحتلال من طبيعة المظهر العام لمعالم عدة مناطق حيوية في مدينة غزة محوّلة إياها إلى خراب وأكوام من الركام والرماد.
وتعرّضت البنى التحتية في مناطق القطاع المختلفة من شبكات المياه، والصرف الصحي، وخطوط الكهرباء، للتدمير.
وارتفع عدد ضحايا العدوان ا الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ خلال الماضي إلى 197 شهيداً بينهم 58 طفلا و34 امرأة، إضافة إلى 1235 جريحا، وفي الضفة الغربية وصل عدد الشهداء إلى 21 شهيداً ومئات الجرحى وفق وزارة الصحة، فيما قتل 10 إسرائيليين وأصيب المئات، خلال قصف صاروخي للفصائل الفلسطينية من غزة باتجاه مناطق في إسرائيل.‎
و أعلنت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، أمس عن بدء إضراب شامل، اليوم الثلاثاء، “في ظل التصعيد الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وسياسات التهجير في القدس”.
وفي بيان لها، قالت حركة “فتح”: “في ظل تصاعد وتيرة الهجمة الصهيونية على شعبنا الصامد في الداخل المحتل، وعنجهية العدوان على قطاع غزة الحبيب، واستمرار سياسات التهجير والتهويد في القدس المحتلة، ودفاعا عن كرامة شعبنا ومقدراته، تعلن حركة التحرير الفلسطيني (فتح) في المحافظات الشمالية، الإضراب العام والشامل لكل مناحي الحياة في الوطن، والاستنفار على نقاط التماس كافة، يوم غد الثلاثاء، الموافق 18 مايو 2021م”.
وأضافت “فتح”: وإذ نستغل هذه الفرصة لنؤكد على ما يلي :
– شعبنا يخوض معركة مصيرية على كل الأصعدة والمستويات، وهو ما يتطلب تحصين الوحدة الداخلية وتوسيع دائرة الاشتباك مع العدو أينما وجد.
– ندعو الفعاليات الوطنية والنقابية والشعبية إلى النفير العام في كافة محافظات الوطن استجابة لنداء شعبنا في الداخل المحتل ونصرة لقطاع غزة والقدس الشريف.
– ندعو الحكومة الفلسطينية إلى توجيه تعليماتها للقطاعات الرسمية والخاصة للإضراب والمشاركة الفاعلة في فعاليات الغضب الشعبي.
– الاحتلال يعيش حالة من التخبط والهشاشة التي يحاول تعويضها بمزيد من الصلف والقتل والقصف، إلا أنه سيفشل وسوف ينكسر امام وحدة شعبنا وارادته وايمانه بالنصر.
و باركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، عملية الدهس الفدائية التي نفذها مقاومٌ مقدسي بطل في حي الشيخ جراح الليلة الماضية واستهدفت عدداً من جنود الاحتلال الذين يعتدون على أهل الحي وبيوتهم وممتلكاتهم.
وبحسب بيان نشرته وكالة “فلسطين اليوم” فقد أكدت الحركة أن العمل الفدائي هو السبيل لردع الاحتلال والرد على جرائمه وعربدته بحق الشعب الفلسطيني.
ودعا البيان إلى تصعيد العمل المقاوم في كل مكان والتصدي لإرهاب المستوطنين والجيش الصهيوني بكل الوسائل الممكنة.
وختمت الحركة بيانها بالقول: “الرحمة للشهيد البطل منفذ هذه العملية الذي تعانقت روحه مع شهداء غزة والضفة والداخل المحتل”.
و أعلنت “كتائب القسام” أنها بدأت برد صاروخي كبير على الاحتلال الإسرائيلي “ردا على العربدة الجوفاء من العدو على أهلنا في قطاع غزة الليلة الماضية، والعدوان المتواصل على شعبنا”.
وأكدت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، أنها قصفت قاعدة “حتسريم” الجوية برشقة صاروخية، وأنها جددت قصف كيبوتس “إيرز” بقذائف الهاون.
وأشارت “كتائب القسام” إلى “توجيهها ضربة صاروخية بعشرات الصواريخ لأسدود وعسقلان وبئر السبع”، كما أنها كانت قد أعلنت في وقت سابق أمس، عن قصف عسقلان وموقع “كيسوفيم” برشقات صاروخية “ردا على القصف الإسرائيلي المتواصل الذي يستهدف المدنيين”.
كما أعلنت قصفها “نتيفوت” وقاعدتي “حتسريم” و”تسيلم” العسكريتين برشقات صاروخية، وقصفها موقع إسناد “صوفا” بقذائف الهاون.
و ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العدوان على قطاع غزة الى 198 شهيدا، فيما ارتفع عدد الجرحى الى 1300 جريحا حسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وأكدت الصحة الفلسطينية ان من بين الشهداء 58 طفلا و 35 سيدة وبينهم أيضا 43 فلسطينيا استشهدوا جراء قصف طيران الاحتلال الذي استهدف شارع الوحدة.
واستشهد، شاب فلسطيني وأصيب آخر بجراح في قصف مدفعي لمنزل شمالي قطاع غزة، في حين دمرت طائرات الاحتلال 8 منازل سكنية.
وقالت مصادر طبية، إن الشاب عائد أحمد مسعود (24 عاما) استشهد، وأصيب آخر بجراح جراء قصف مدفعية الاحتلال لحي القصاصيب في مدينة جباليا (شمال غزة).
وجددت الطائرات الإسرائيلية غاراتها الجوية صباح أمس الاثنين مستهدفة المزيد من المنازل والمؤسسات الحكومية بالتزامن مع قصف مدفعي في المناطق الشرقية للقطاع.
ودمرت طائرات الاحتلال فيلا عبد العزيز الخالدي شمال غرب مدينة غزة ما ألحق اضرارا إضافية في عدد من المنازل.
واشتعلت النيران في مصنع للإسنفج شرق جباليا وتضرر عدد من منازل المواطنين والأراضي الزراعية بمنطقة زلاطة شرقي رفح جنوب قطاع غزة جراء القصف المدفعي المتواصل.
ووصلت فرق الدفاع المدني للمكان لإخماد الحريق في ظل استمرار اطلاق القذائف.
ودمرت قوات الاحتلال منزلا لعائلة الحداد بحي الزيتون شرق مدينة غزة ومنزلا بحي النعجة شمال غزة
وأغارت الطائرات الإسرائيلية على مجمع انصار الأمني مجددا بعد قصفه في ساعات الليل.
واستهدفت طائرات الاحتلال المزيد من الأراضي الزراعية بالصواريخ وعدداً من مفترقات الطرق فيما زعم جيش الاحتلال انه قصف تسعة منازل لقادة في القسام.
ونعت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قائد لواء الشمال في السرايا حسام أبو هربيد، الذي استشهد في عملية اغتيال نفذتها طائرات الاحتلال.
وأعلن جيش الاحتلال استهداف أبو هربيد. أثناء تواجده منزل في بلدة بيت حانون شمال القطاع.
وقرب ميناء غزة استشهد ثلاثة مواطنين إثر قصف سيارة مدنية وإصابة عدد آخر بجراح.
وقصفت طائرات الاحتلال سيارة مدنية قرب ميناء الصيادين بغزة ثم قامت بقصف عدد من المواطنين تجمعوا حول السيارة ونقل الشهداء والجرحى الى مشفى الشفاء بمدينة غزة.
ودخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الثامن، الذي تسبب في استشهاد نحو 200 فلسطيني بينهم نساء وتم أطفال وكبار السن، وإصابة 1300 حتى الآن.
وقال القيادي في حركة حماس مشير المصري إن معركة “سيف القدس” استطاعت فرض معادلات جديدة في الصراع مع العدو الصهيوني، داعيا الاحتلال الإسرائيلي إلى عدم اختبار القدرات العسكرية للمقاومة.
وأضاف المصري أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسعى للتغطية على عجزه وفشله أمام ضربات المقاومة ومفاجاتها.
حيث قال في كلمة له : “ان معركة “سيف القدس” استطاعت فرض معادلات جديدة في إدارة الصراع مع العدو وستبقى المقاومة درعا للقدس وسيفا في يد الشعب وحصنا لكل فلسطين وما بعد هذه المعركة ليس كما قبلها وعلى الاحتلال الا يختبر قدرات المقاومة العسكرية فمخزونها الاستراتيجي اعظم مما يتوقع ونحن جاهزون لمعركة طويلة وممتدة”.
وأضاف: “ان نتنياهو يحاول تسويق نصر موهوم للتغطية على عجزه وفشله أمام ضربات المقاومة ومفاجأتها.
وأكدت المقاومة الفلسطينية أنها ستستمر في العمل بكل السبل والوسائل من أجل إجبار الاحتلال الإسرائيلي على الرضوخ لمطالبها، كما أنها ستواصل ضرب العمق الإسرائيلي كلما أقدم على ضرب ومهاجمة البنايات الكبيرة والأبراج السكنية والمدنيين.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية عن مصدر مطلع في فصائل المقاومة أمس الاثنين، قوله: “إن جهود الوساطات المتعددة التي تقودها مصر لم تحقق أي نتائج ملموسة حتى الآن لوقف العدوان على قطاع غزة”.
وأضاف: “إن ما يعرضه الوسطاء هو وقف إطلاق نار متبادل فقط، الأمر الذي ترفضه المقاومة وتصر على التزام الاحتلال بعدم الاعتداء على القدس والمقدسات قبل الموافقة على أي تهدئة أو وقف لإطلاق النار”.
وأكد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب أن المواجهة الحالية بين المقاومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي والتي أطلق عليها “معركة سيف القدس” أثبتت أننا بتنا إلى النصر والتحرير أقرب وصمود غزة أبهر العالم وفاجأ العدو.
وقال شهاب في تصريحات لفضائية فلسطين اليوم”: “لن يبقى المقدسيون وحدهم في مواجهة أي عدوان صهيوني، فالمقاومة وجدت الموقف الفلسطيني والمعركة حققت أهدافها”.
وأوضح شهاب أن المشهد الشعبي الذي رأيناه في الضفة الغربية سيتطور إلى مقاومة مسلحة تكسر جبهة الاحتلال.
وأشار إلى أن هناك جهوداً كبيرة تبذل من أطراف عربية ودولية من أجل التهدئة، لافتًا إلى أن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة يبحث مع تلك الجهات إنهاء العدوان بما يشمل رفع يد الاحتلال عن القدس”.
وتعرضت حظيرة في منطقة “أشكول” بالنقب الفلسطيني المحتل، صباح أمس الاثنين، لإصابة مباشرة جراء سقوط صواريخ من قطاع غزة.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، إنَّ وابل الصواريخ الأخير الذي استهدف مجلس “اشكول” في غلاف غزة، أصاب حظيرة في إحدى مستوطنات المجلس مباشرة.
وأشارت إلى أن حريقا اندلع في مكان الحادث، لافتة إلى أن القصف الصاروخي تسبب بأضرار جسيمة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وتواصل فصائل المقاومة الفلسطينية الرد على العدوان الإسرائيلي على قطاع منذ ثمانية أيام، والذي أسفر عن استشهاد 200 مواطن بينهم 58 طفلا و34 امرأة، كما بلغ عدد الإصابات 1235 جريحا، كما خلف دمارا واسعا وكبيرا.
وكشفت وسائل إعلام عبرية عن توقّف العمل في محطة “تمار” الإسرائيلية للتنقيب عن الغاز الطبيعي في البحر المتوسط، بعد قصفها بعشرات صواريخ المقاومة.
وذكرت وسائل الإعلام أن محطة “تمار” الإسرائيلية للتنقيب عن الغاز الطبيعي في البحر المتوسط توقفت عن العمل، بعد قصفها بعشرات الصواريخ من جانب “كتائب القسام”.
وبحسب هذه الوسائل، فقد أعلن جيش الاحتلال أن “حركة “حماس” حاولت استهداف منصات الغاز الإسرائيلية بصواريخ محمولة على غواصات مزوّدة بخاصيّة تحديد الموقع”.
وأفادت مصادر عسكرية إسرائيلية بأن “حماس” استهدفت حقل غاز قبالة “عسقلان” المحتلة بعشرات الصواريخ.
من جهتها، أعلنت “كتائب القسام” استهداف قاعدة تنصُّت إسرائيلية، بينما استهدفت “سرايا القدس” قاعدة “أميتاي” وسرية للواء جولاني داخل موقع “كوسوفيم” العسكري برشقات صاروخية.
وذكرت قناة “الميادين” الليلة قبل الماضية أن رشقة صاروخية انطلقت من غزّة في اتجاه المستوطنات المحاذية للقطاع، ودوّت بعد ذلك صفّارات الإنذار من دون توقّف في مستوطنات غلاف غزّة بعد إطلاق المقاومة الرشقة الصاروخية.

 

تقراون في ملف 
قد يعجبك ايضا