ينتقل الزنداني من فشل إلى فشل، ويرتمي من حضن إلى حضن، وبكل الوسائل يحاول استثمار المقدس الديني في مصالحه الشخصية.
وجد الزنداني بيئة جهل سياسي ترعى شعوذته وخرافاته وتروج لتلك الخرافات، مقابل فتاواه لتأبيد الاستبداد السياسي وخدمة الظلمة.
فمن محاربة ثورة ٢٦ سبتمبر إلى التآمر على الزبيري والمراقب المخلافي إلى تسميم عقول النشء والطلاب بالخرافات، إلى الأكاذيب والتضليل؛ طارت عنزة وتحجبت فنانة، وأسلم عالم في سطح القمر.
إلى تضليل الشباب وبيعهم للمخابرات الأمريكية للذهاب إلى محارق الموت في أفغانستان، وسوقهم إلى سجون جوانتنامو إلى …إلخ من جرائم لا تحصى إلى التحريض على فتنة حرب ٩٤م في اليمن، وكله خدمة للماسونية وأمريكا والغرب وبأموال السعودية والخليج.
مازال الكثير من الشباب الذين غرر بهم وباعهم، وساقهم إلى محارق افغانستان يرزحون في سجون أمريكا في جوانتنامو ودول أوروبا الشرقية، دون أن يعيرهم كلمة، أو يعينهم بدولار واحد.
في اليمن هناك علاقة عضوية بين السلطة الحاكمة وخرافات رجال الدين ومنهم الزنداني.
كانت مهمة الزنداني هي إشعال الفتن في اليمن وغيرها.
في العام ١٩٩٠م كان اليمنيون يستعدون لإعلان الوحدة. وكان الزنداني يجوب المدن والمساجد محرضا الناس للوقوف ضد الوحدة بقوله إنه لا يجوز الوحدة مع الشيوعيين، وبعد الوحدة شن هو وحزبه حملات تكفير ضد دستور دولة الوحدة متهمين إياه بالعلمانية.
وفيما بعد كان لدواعش الزنداني نصيبا وافرا في اغتيالات القادة الاشتراكيين.
لم يغرر الزنداني بالشباب اليمني فحسب، بل تعدى ذلك إلى التغرير بشباب عرب وأجانب جلبهم إلى اليمن للالتحاق بمراكز وجامعات متطرفة تحت مظلة دراسة العلوم الشرعية.
كانت مكافأة الزنداني عن الاشتراك في حرب ٩٤م أن منحه عفاش إنشاء جامعة للإرهاب عرفت بجامعة الكفر ( الإيمان ) لتدريس التطرف وتجميع الإرهابيين من كل أنحاء العالم.
في حياة الزنداني لم نجد حسنة واحدة تشفع له عند الله، فطول عمره وهو يرتكب المعاصي والجرائم، ويغرر ويكذب.
أثناء عدوان ٩٤م على الوحدة والجنوب ضرب الزنداني مع رفيقه الديلمي فتوى بقتل الجنوبيين واستحلال أموالهم وسبي نسائهم واسترقاق أطفالهم باعتبارهم كفارا خارجين عن أمر الحاكم.
وفي ثورة ١١ فبراير ٢٠١١م نزل الزنداني إلى ساحة التغيير يبشر بالخلافة الإسلامية بقوله ( احرجتمونا ) ثم ذهب يتلقى الأموال من قطر والمملكة. وفيما بعد صرح أن لديه دواء للفقر.
أرادت الماسونية زيادة شعبية الزنداني وسيده عفاش فطلبت أمريكا من عصابة صنعاء تسليم الزنداني باعتباره ارهابيا !!
بعدها ذهب يحني ذقنه ويمارس ضغوطا على عصابة صنعاء للتفاوض مع الإرهاب في الجنوب.
أفلست الشعوذة السياسية، ففتح الزنداني دكانا للشعوذة الطبية، فادعى أنه قادر على معالجة الإيدز، وانطلت هذه اللعبة على نظام القذافي. كما انطلت على مواطني دول النفط في السعودية والخليج.
أرسل القذافي الأطفال الذين أصيبوا بالإيدز على يد ممرضة بلغارية للتداوي في دكان الزنداني فمات الكثير منهم، ولم يستفد البقية، كما جاء الكثير من مواطني دول الخليج حاملين الأموال وهي بغية الزنداني.
بارت شعوذة الزنداني السياسية والطبية، وسقطت جامعة الكفر، كما سقطت الفرقة الأولى مشرشف التي كانت تتماهى معها، ولبس الزنداني شرشفا فهرب إلى تعز، ولم تفده الشعوذة، ومن تعز لبس شيذرا وتوجه إلى مملكة داعش، وباع كثيرا من الفتاوى مع رفيقه صعتر.
قال الزنداني : إن التحالف المعتدي على اليمن جاء بأمر الله.
مؤخرا قالت الأخبار إن الشيخ فتح له شيشة للتغرير بالشباب في تركيا، أما أمر الشعوذة فقد أورثها لابنه محمد وابنته عائشة اللذين يدعيان أن لهما القدرة على علاج فيروس كورونا !!