الصواريخ تواصل التدفق على الكيان الصهيوني.. المقاومة تطور أساليب المواجهة وتدُخل أسلحة جديدة
إعلام صهيوني: إسرائيل تحت حصار جوي بعد أن أجبرت الصواريخ كل شركات الطيران على تعليق الرحلات
الثورة /محمد دماج / وكالات
تتواصل ردود المقاومة الفلسطينية على الغطرسة الصهيونية والانتقام للشهداء، حيث أكد الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أبو عبيدة أن لا خطوط حمراء إذا تعلق الأمر بالرد على الاحتلال الإسرائيلي والدفاع عن القدس.
وقال إن قرار قصف تل أبيب والقدس وديمونا وعسقلان وآسدود وبئر السبع وما قبلها وما بعدها أسهل علينا من شربه الماء.
كما قال للاحتلال احشدوا ما شئتم من قوات براً وبحراً وجواً فقد أعددنا لكم أصنافاً من الموت ستجعلكم تلعنون أنفسكم ولن تجدوا منا ضعفاً أو تراجعا.
وأشار في خطاب متلفز “نطمئن شعبنا بأن لدينا المزيد في جعبتنا مما يسره وضرباتنا الصاروخية كشفت هشاشة الاحتلال”.
وأكد أن ما يميز هذه المعركة هو تكاتف الشعب الفلسطيني في كل الساحات والجماعات على خيار المقاومة.
وقال: وبأمر من قائد هيئة أركان القسام ينطلق الآن تجاه مطار رامون جنوب فلسطين وعلى بعد نحو 220 كم من غزة صاروخ “عياش 250″ بمدى أكبر من 250 كم وبقوة تدميرية هي الأكبر نصرة للأقصى وجزءاً من ردنا على اغتيال قادتنا ومهندسينا الأبطال بجزء من إعجازاتهم وتطويرهم.
ولفت إلى أن” ذلك هو غرس القائد أبو عماد باسم عيسى والمهندس جمعة الطلحة أبو رحمة والدكتور جمال الزبدة ووليد شمالي وغيرهم من إخوانهم الأطهار الأبرار.
وتابع ” يدخل صاروخ عياش 250 الخدمة، ونقول للعدو ها هي مطاراتك وكل نقطة من شمال فلسطين إلى جنوبها في مرمى صواريخنا وها هو سلاح الردع القادم يحلِّق في سماء فلسطين نحو كل هدف نحدده ونقرره”.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 83 قتيلا بينهم 17 طفلا و7 سيدات.
هذا ولا تزال عمليات البحث عن المصابين أو الضحايا تحت الأنقاض متواصلة.
وفي وقت سابق أفادت مصادر طبية بأن 388 شخصا أُصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم 115 طفلا، و50 امرأة.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد شدد خلال اتصال هاتفي مع وزير خارجية الاحتلال غابي أشكنازي، على ضرورة وقف الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية.
كما اتصل الرئيس الأميركي جو بايدن برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وأعرب عن أمله في وقف مبكر لتصعيد الوضع في الشرق الأوسط.
وقبل يوم من ذلك، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الفلسطينيين سيواصلون اتخاذ جميع الإجراءات لحماية أنفسهم، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال تقوم بعمليات تطهير عرقي في القدس موجهة ضد وجود الفلسطينيين.
وكشفت وسائل إعلام عبرية أن المقاومة الفلسطينية تمكنت من فرض حصار جوي على “إسرائيل”.
وقالت القناة 12 العبرية: فصائل المقاومة تحاول أن تفرض حصاراَ جوياً على “إسرائيل” وتضيق عليها الخناق.
وأفادت القناة، بأنه بعد أن نجحت في إجبار الطائرات القادمة إلى مطار اللد “بن غوريون” إلى تحويل مسارها إلى قبرص أو وقف رحلاتها تستهدف مطار رامون لتشدد الحصار الجوي، لتضطر “إسرائيل” لتعليق الرحلات الجوية في مطار رامون قرب الحدود مع الأردن.
وقال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام: بسم الله وبقوة الله وعلى بركة الله، وبأمر من قائد هيئة أركان القسام أبو خالد محمد الضيف، ينطلق باتجاه مطار رامون جنوب فلسطين وعلى بعد نحو 220 كم من غزة.
وأضاف أبو عبيدة “هذا غرس القائد أبو عماد باسم عيسى والمهندس جمعة الطحلة أبو رحمة والدكتور جمال الزبدة ووليد شمالي وحازم الخطيب وسامي رضوان وغيرهم من إخوانهم الأطهار الأبرار”.
وتابع: ندخل صاروخ عياش 250 للخدمة ونقول للعدو ها هي مطاراتك وكل نقطة من شمال فلسطين إلى جنوبها في مرمى صواريخنا، وها هو سلاح الردع القادم يحلق في سماء فلسطين نحو كل هدفٍ نحدده ونقرره بعون الله.
وزاد: وبناءً عليه فإن قائد الأركان يدعو شركات الطيران العالمية إلى وقفٍ فوريٍ لرحلاتها إلى أي مطار في نطاق جغرافيا فلسطين المحتلة، والله أكبر وما النصر إلا من عند الله.
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء يوم الأربعاء، أن “إسرائيل تريد فرض أمر واقع استعماري في القدس وفي أرض وطننا وتمارس حربا مسعورة”.
وشدد الرئيس عباس على أن القدس خط أحمر، موضحا أن الاحتلال يواصل عدوانه على فلسطين وشعبها في كل مكان بما في ذلك حربه التدميرية على قطاع غزة.
وأضاف محمود عباس: “شعبنا قال كلمته ونحن معه نريد مستقبلاً بلا احتلال وبلا استيطان”.
وتابع: “نجتمع اليوم وعنوانا القدس والأقصى وفلسطين الموحدة”.
وذكر الرئيس الفلسطيني “شعبنا البطل الأبي وشبابنا المرابط في بيت المقدس وفي كل مكان تواجد فيه فلسطيني تصدى بكل بسالة عبر مقاومته الشعبية الباسلة لهذا العدوان على باب العامود والشيخ جراح وكنيسه القيامة والمسجد الأقصى”، مشيرا إلى أن الشعب أثبت أن القدس كانت ولازالت فلسطينية عربية إسلامية.
وأضاف مخطابا الأمريكيين “كلمتي لأمريكا وإسرائيل لقد طفح الكيل حلو عن صدورنا، حلو عن صدورنا سنبقى شوكة في أعينكم، لن نغادر بلادنا لن نرتكب جريمة 48 ولا 67.. الشيخ جراح لن يستكين”.
وقال عباس “لقد تحركنا على كل المستويات التزاما بمسؤولياتنا الوطنية، وسنقوم بما هو ممكن للدفاع عن شعبنا، وسنتدارس اليوم كل خيارتنا التي تضمن ذلك”.
وأردف: “لن نغادر.. إذا أردتم السلام والأمن فهو لا يأتي بالقهر وقوة السلاح.. لن نتحمل اكثر مما تحملناه.. سنصمد أكثر وأكثر حتى نحقق النصر والتحرير”.
وطالب الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفيلين، بالبحث عن حلول سريعة لإيقاف الاشتباكات بين المستوطنين والفلسطينيين، وقال “أتوسَّل للجميع، افعلوا كل ما في وسعكم لوقف هذا الأمر الفظيع الذي يجري أمام أعيننا. نحن منهمكون في حرب أهلية من دون أيّ سبب. أوقِفوا هذا الجنون. أرجوكم توقفوا. نحن دولة واحدة”.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن فقدان الشرطة الإسرائيلية السيطرة على مواجهة الفلسطينيين، مشيرةً إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يريد تشريع دخول الجيش الإسرائيلي للمدن المحتلة، وهو الأمر الذي لقي معارضة من وزير الأمن، بيني غانتس، الذي يعتبر أنها وظيفة حرس الحدود والشرطة.
وقال غانتس في جلسة المجلس الوزاري المصغر “الكابينت” إن ما يحدث في الشوارع أخطر من المعارك العسكرية.
وبحسب موقع “يديعوت أحرونوت”، فإن “الكابينت” بحث في استمرار هجمات سلاح الجو الإسرائيلي في قطاع غزة، وصادق على رفع حدة المواجهة مع “حماس”، لكنه يبحث أيضاً عن “حل لمعضلة” الشارع الفلسطيني الغاضب، وللاضطرابات في المدن التي يقطنها الفلسطينيون والمستوطنون.
كما أعلن نتنياهو أنه يعمل على دفع تشريع “يسمح باستخدام جنود الجيش الإسرائيلي لمساعدة الشرطة في أوضاعٍ متطرفة”، في إشارة إلى المواجهات التي سُجّلت في الأيام الأخيرة في اللد، مؤكداً أن الجنود الذين سيُفرَزون لذلك سيتلقّون تأهيلاً خاصاً.
وفي سياق آخر، أشارت التقارير الإعلامية الإسرائيلية إلى تظاهرات ومواجهات شديدة في كل من اللد وعكا وحيفا ويافا وبيت يام وطبريا وأم الفحم، بالإضافة إلى “مواجهات بين السكان العرب من جهة، والشرطة والمستوطنين من جهة أخرى”.
وشنّت طائرات الاحتلال “الإسرائيلي” أول أيام عيد الفطر المبارك غارات على مواقع متفرقة من قطاع غزة، تسببت في تدمير عمارة مدنية وبنكين.
وقال فهد الغلايني، القاطن بالقرب من عمارة “الوليد” المدنية التي تم تدميرها في حي الرمال، غربي مدينة غزة، والمكوّنة من 5 طوابق، إن العمارة تضم مكاتب ومحالا تجارية، وشققا سكنية.
وأضاف لـ”الأناضول”:”إن سكان العمارة، والمستأجرين بها، لم يتمكنوا من إخلاء ممتلكاتهم.”
وتضم العمارة مقر جمعية “ياردم إلي” الإغاثية (تركية غير حكومية).
وقال مديرها، هاني الأغا:”إنهم فقدوا كافة المعلومات والبيانات التي كانوا يعتمدون عليها في أعمالهم.”
وهذه المرة الثانية التي تُقصف فيها البناية التي يتواجد فيها مقر الجمعية، حيث كانت المرة الأولى في مايو عام 2019م.
وفي مدينة رفح، جنوبي القطاع، قصفت طائرات الاحتلال الحربية بنكي “الوطني”، و”البريد” اللذين يتواجدان في عمارة الدوحة.
كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية موقعاً يتبع لكتائب القسام، الجناح المسلّح لحماس، قرب الحدود الفلسطينية-المصرية.
وأفاد شهود عيان، بأن طائرة حربية من نوع (إف16) قصفت بصاروخين بناية الترك السكنية المكونة من ستة طوابق في حي الرمال غرب مدينة غزة، وحولته إلى كومة من الركام وأثراً بعد عين، وألحقت أضرارا جسيمة بعدد من المنازل المجاورة.
يشار إلى أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يتواصل لليوم الرابع على التوالي، موقعا 67 شهيدا، و388 جريحا، بالإضافة إلى الأضرار المادية الجسيمة في الممتلكات والبنى التحتية في مختلف مناطق القطاع.
وقالت شركة الطيران الألمانية “لوفتهانزا” إنها ستعلق كل الرحلات إلى تل أبيب، بسبب تصاعد الصراع في الأراضي المحتلة الفلسطينية.
وأضافت الشركة في بيان: “لوفتهانزا تتابع الوضع الراهن في إسرائيل وتواصل عن كثب الاتصال مع السلطات وأجهزة الأمن، وموظفينا على الأرض”.
يذكر أن الكيان الصهيوني حوَّل الرحلات القادمة إلى مطار “بن غوريون” إلى مطار “رامون” جنوبا، خوفا من سقوط صواريخ تطلق من غزة.
وتصاعدت حدة التوتر بين قطاع غزة والاحتلال، على خلفية الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة قبل الماضية، حملة اعتقالات غير مسبوقة في البلدات الفلسطينية داخل أراضي عام الـ1948، طالت 374 مواطنا، وذلك على خلفية المظاهرات التي شهدتها، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل بحق أبناء شعبنا في القدس وقطاع غزة.
وتأتي هذه الاعتقالات عقب الاعتداءات التي نفذتها مجموعات من المستوطنين بحماية من قوات الاحتلال على المواطنين، خاصة في المدن الساحلية (يافا، وحيفا، وعكا، واللد، والرملة)، وكذلك الاعتداءات على الذين تواجدوا في طبريا، وبئر السبع، وبات يام، والخضيرة.
كما اندلعت مواجهات ليلية بين شبان وأفراد من قوات الاحتلال الذين تمادوا في قمع الوقفات والمظاهرات الاحتجاجات في البلدات الفلسطينية الرافضة لهجمات قطعان المستوطنين.
وتأتي حملة الاعتقالات غير المسبوقة هذه، في الوقت الذي تصاعدت فيه اعتداءات المستوطنين في البلدات الفلسطينية، وبالتزامن من حملة تحريض متصاعدة في وسائل الإعلام الإسرائيلية ضد الوجود الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة منذ عام 1948م.
تجدر الإشارة إلى أن المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال اشتدت حتى ساعات الفجر الأولى من صباح يوم أمس في كل من اللد، ويافا، والرملة، والناصرة، وحيفا، وأم الفحم، وكفر كنا، ومجد الكروم، وجسر الزرقاء، وكفر مصر، والمزرعة، وقرى وادي عارة، والطيبة، وعيلوط، وقلنسوة، وجسر الزرقاء، وبلدات في النقب، وعين نقوبا، وأبو غوش.
ومنذ مساء الاثنين الماضي تشن طائرات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة، لا تزال مستمرة حتى اللحظة، أسفرت عن استشهاد 67 فلسطيناً من بينهم 17 طفل و6 سيدات ومسن وإصابة 388 مواطن بجراح مختلفة منهم 115 طفل و50 سيدة (وفق آخر إحصائية رسمية لوزارة الصحة فجر أمس).