بفعل التأهيل المهني أنتجنا 26 ألف كمامة طبية داخل الإصلاحية أثناء فترة اشتداد كورونا

رئيس مصلحة التأهيل والإصلاح لـ “الثورة “: استطعنا تحويل السجون إلى مدارس وجامعات تخرَّج منها العديد من الدفع منهم بدرجة دكتور

لم تكن هناك تغذية مكتملة للنزلاء ومخازن الغذاء كانت منعدمة واليوم نطعمهم مما نطعم أبناءنا
المعسرون كانوا قبل 21 سبتمبر مغيبين داخل الإصلاحيات وتم الإفراج عن اليائسين منهم
كثيراً ما كنا نسمع عن مؤسسات تدّعي دعم السجناء لكنه دعاية لغرض جمع التبرعات

أكد رئيس مصلحة التأهيل والإصلاح في وزارة الداخلية اللواء عبدالله محمد الهادي، أنه بفضل الله وفضل قيادة الثورة بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وكذلك القيادة السياسية وقيادة وزارة الداخلية، تمت ترجمة الكثير من التوجهات المتعلقة بالسجون والإصلاحيات إلى واقع ملموس على أرض الواقع.
ويؤكد اللواء الهادي في حوار خاص مع صحيفة «الثورة»، أن الوضع داخل الإصلاحيات قبل ثورة 21 سبتمبر 2014م كان مزرياً للغاية وأن التغذية كانت شبه منعدمة والمخازن فارغة، وحتى الوضع الأمني كان غير مسيطر عليه داخل الإصلاحيات، لا يوجد ضوابط أمنية للنزلاء ولا ضوابط احترازية لأي طارئ، وكانت حتى عمليات القتل تحدث داخل الإصلاحيات المركزية والاختطافات، وكل أنواع الجرائم ترتكب داخل الإصلاحيات، إلى أن أصبحت الإصلاحيات كالغابة يسكنها الوحوش والضعيف يصير ضحية للكبير، مشيراً إلى أن الجوانب الإدارية والصحية كانت مفقودة.. إلى نص الحور:

الثورة / محمد الحسني

ماذا من الخطط والبرامج التي تعملون عليها والهادفة للارتقاء بواقع النزلاء؟
– بفضل الله وبفضل توجيهات القيادة التي تولي السجناء جل اهتمامها لهذا الأمر، وقد وجهت بأهمية تأهيلهم وتوفير احتياجاتهم وكل حقوقهم التي يكفلها لهم القرآن الكريم والدستور اليمني، وما نعمل عليه في هذا الجانب منذ ثورة 21 سبتمبر، لعام 2014م، أثمر ولمس النزلاء وأهاليهم ثمرته، بل استطعنا تحويل السجون إلى جامعات ومدارس تخرج منها العديد من الدفع، واكتسب العديد منهم الوعي والمعرفة، إضافة إلى اكتسابهم خبرات ومهارات وقدرات لم تكن لديهم من قبل وعادت عليهم بالنفع، وهذا ما شاهده شعبنا اليمن وكل العالم والمنظمات الإنسانية والحقوقية عبر وسائل الإعلام، أو عبر اللجان والنزول الميداني.
وفي جانب الحقوق بحمد الله عملنا وفق خطط غيرت أساليب ومستويات التعامل مع السجناء بشكل يكفل لهم إنسانيتهم، ويمنع تعذيبهم، وأحدثنا تغييرا كبيرا جداً لما كانوا عليه قبل الثورة، وأعددنا لكل سجين حقوقه المكفولة وفقاً لشريعتنا الإسلامية وكذا المواثيق والمعاهدات الدولية، انطلاقاً من مشروعنا القرآني، واستشعارنا للمسؤولية، أمام الله وأمام أبناء شعبنا اليمني الصامد في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي، بالمستوى الذي يصلح النفوس ويزكيها ويغير السلوكيات النفسية بداخل السجناء، ويصلحها وتحولها من أدوات هدم إلى أدوات بناء، فعاد لمعنى إصلاحية معناها الحقيقي في إصلاح وتهذيب السجناء.

كيف كان وضع السجناء قبل ثورة 21سبتمبر والوضع الآن؟
– وضع الإصلاحيات قبل ثورة 21سبتمبر معروف للجميع، كان وضعاً مزرياً داخل الإصلاحيات حيث كان الوضع الأمني غير مسيطر عليه داخل الإصلاحيات، ولا يوجد جانب أمني، وكان النزلاء لا يوجد لهم ضوابط أمنية ولا ضوابط احترازية، وكانت عمليات القتل تحدث داخل الإصلاحيات المركزية وأيضا الاختطافات وكل أنواع الجريمة ترتكب داخل الإصلاحيات إلى درجة أن الإصلاحيات أصبحت كالغابة يسكنها الوحوش والضعيف يصير ضحية للكبير داخل السجن والوضع هذا لا يحتاج إلى حديث عنه وبإمكانكم الاستماع إلى النزلاء الذين عاصروا ما قبل ثورة 21سبتمبر وما بعد21سبتمبر ستسمعون منهم الأحاديث العجيبة ويطلعونكم على ما كان يحدث في الإصلاحيات قبل ثورة 21سبتمبر وبعدها.
وفي جانب الغذاء عندما استلمنا العمل للأسف انه لم يكن يوجد في مخازن الغذاء أي شيئ من المواد الغذائية يعني كانت شبه منعدمة ولا يوجد تغذية مكتملة للنزلاء، واليوم بفضل الله نطعمهم مما نطعم بها أبناءنا ونعطيهم حقوقهم غير منقوصة.
أما في الجانب الصحي فكان الجانب الصحي مفقوداً نهائيا وكان هناك إهمال كبير جداً ولا يكاد يطاق أو يصدّق، فكان العديد من المرضى يعانون أشد المعاناة ولا يقدم لهم أي دواء ما لم تقم أسرهم أو من يتابع عنهم بشرائه، لكن اليوم بفضل الله يوجد في كل مصلحة إدارة صحية وكوادر مؤهلة ومستلزمات طبية.
وكذلك في الجانب الإداري لم يكن هناك شيء اسمه إدارة داخل الإصلاحية، وفي جانب التأهيل فلم يكن هناك شيء اسمه تعليم داخل الإصلاحيات المركزية نهائيا، وكذلك المواد التشغيلية كالديزل كانت شبه مفقودة.
طبعا الفضل لله سبحانه وتعالى وقيادة الثورة بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي يولي السجون الإصلاحيات كباقي المناحي اهتماما كبيرا ومتابعة بشكل مستمر ومكثف وكذلك القيادة السياسية وقيادة وزارة الداخلية يولون الإصلاحيات المركزية والسجناء جل اهتمامهم، حيث يتابعونا ويسهلون لنا ويعينونا على أغلب الأشياء ولذلك انعكس ذلك بشكل ايجابي داخل الإصلاحيات، إلى درجة انه في جانب التعليم تحولت الإصلاحيات المركزية من سجون موحشة مظلمة إلى اصلاحيات فيها تعليم كبير.

ما هي المشاريع والانجازات التي تم تنفيذها في الفترة الأخيرة؟
– بالنسبة للمشاريع والإنجازات التي تم تنفيذها في الفترة الأخيرة فهي متشعبة في عدة جوانب في جانب إعادة البنى التحتية وتأهيلها والتوسعة في الإصلاحيات المركزية والجانب الإيوائي بشكل عام، والحمد لله هناك عدة مشاريع نُفذت في الفترة الأخيرة من أهمها استكمال مبنى العزل الاحتياطي في إصلاحية إب بمبلغ يقارب 60مليون ريال بتمويل من المصلحة وكذلك بناء دور ثانٍ في إصلاحية حجة وتجهيزه بشكل كامل بالفرش والسماعات والصوتيات وكافة المتطلبات الإيوائية بمبلغ يقارب 55مليون ريال كذلك تم إنشاء توسعة في صعدة بعضها تكفلت بها إدارة الأمن بالمحافظة والبعض الآخر قمنا بمتابعة هيئة الزكاة وأعانونا ببناء توسعة تستوعب ما يقارب 400 نزيل بتكلفة تصل إلى 8ملايين ريال والمشروع في اللمسات الأخيرة وان شاء الله يتم استكماله بعد شهر رمضان الكريم مباشرة، وفي الحديدة هناك مشروع كبير يتم إعداده وهو مبنى أجهزة المصلحة على نفقة السلطة المحلية،هذا في جانب التوسعة وكذلك في جانب الترميمات في أغلب الإصلاحيات قمنا بأعمال ترميم وتوفير متطلبات أساسية للجانب الإيوائي وبقية الجوانب الجانب الصحي والثقافي والغذائي، هذا فيما يخص الجانب الإيوائي والأماكن والبنى التحتية لإصلاحيات والسجون الاحتياطية، طبعا تم ترميم أغلب الإصلاحيات ترميما جزئيا الأهم في الأهم والأساسي والضروري في أغلب الإصلاحيات بعضها رُممت بشكل كلي وبعضها بشكل جزئي، البعض منه عبر المصلحة والبعض عبر بعض المنضمات، والبعض الآخر بالتعاون بالدعم من قبل وزارة الداخلية والسلطة المحلية ويصل إجمالي ما تم تنفيذه من أعمال الصيانة والترميم في الفترة الماضية لما يقارب 600مليون ريال، اما في الجانب الثقافي تم العمل على الاهتمام بتوفير المتطلبات الأساسية للجانب الثقافي في الإصلاحيات المركزية، ومنذ أن توليت العمل 2017م اكدنا على ضرورة توفير شاشات مرئية في كافة الإصلاحيات طبعا العدد كبير الإصلاحيات كثيرة مع الاحتياطيات والموضوع كان يتطلب مبلغاً مالياً كبيراً استطعنا توفير جزء من المبلغ ما يقارب لنصف الاحتياجات ومعالي الأخ وزير الداخلية تكفل بتوفير بقية المتطلبات بشكل كامل بمبلغ 37مليون ريال اعتقد كان المبلغ مساهمة من وزارة الداخلية.

ونحن في شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن هدىً للناس وبينات من الهدى والفرقان.. ما هي الأنشطة الثقافية والتوعوية التي تقدم للنزلاء؟
– في شهر رمضان الكريم كانت هناك تهيئة للموضوع وقام مدير العلاقات بالمصلحة بجهود كبيرة لتحسين الجانب الثقافي في المصلحة وتوفير المتطلبات الأساسية ومتابعة الجهات ذات العلاقة لتوفير الاحتياجات الأساسية للإصلاحيات والاحتياطيات وكان من ضمن ذلك البرنامج الرمضاني ودون شك كان هناك تعميم من الوزارة لكل وحدات وزارة الداخلية والمصلحة من ضمن الوحدات التي تم استدعاء المعنيين فيها لحضور ورشة عمل لإعداد البرنامج الرمضاني على أساس أنه يتم عكسه من المختصين لدينا للعاملين في الإصلاحيات الاحتياطيات ومن ثم للنزلاء وكان هناك إعداد خطة وآلية جيدة قبل شهر رمضان المبارك على أساس أن تكون هناك خطة فيما يخص عمل المصلحة، والنزلاء هم من أكثر الناس احتياجا للجانب الثقافي والثقافة القرآنية للعودة إلى جادة الصواب من خلال الجانب الروحاني والايماني وهناك تركيز وعمل جيد لهذا العام، وبفضل الله سبحانه وتعالى توفرت الإمكانيات اللازمة مثل الصوتيات والمرئيات، وساهم كل ذلك في تسهيل وإيصال البرنامج الثقافي لكل الإصلاحيات والاحتياطيات، كما أقيمت ورشة قبل شهر رمضان المبارك لمدراء الإصلاحيات المركزية والاحتياطية في المحافظات وتم اطلاعهم على البرنامج وخطة العمل من قبل إدارة العلاقات العامة بالمصلحة.

ما هي جوانب التأهيل التي تقدمها المصلحة وإلى أين وصلتم؟
– الجانب التعليمي والتأهيلي للنزلاء متعدد الجوانب فهناك تأهيل مهني وهناك تأهيل ثقافي ورياضي وتعليمي في كل الجوانب، ففيما يخص الجانب التعليمي داخل الإصلاحيات المركزية وبالذات في إصلاحية الأمانة الحمد لله هناك عمل كبير وجهود تبذل في هذا الجانب، وهناك مدرسة داخل الإصلاحية يديرها مندوب من وزارة التربية والتعليم، كذلك يوجد عدد كبير من النزلاء بفضل الله سبحانه وتعالى يدرسون في شتى المستويات التعليمية ابتداء من محو الأمية إلى التعليم الأساسي إلى الثانوي إلى الجامعي إلى الدراسات العليا ماجستير حتى الدكتوراة فهناك من يحضَّر الدكتوراة داخل الإصلاحية.

ممكن تطلعونا على الإحصائيات لكل مستوى من المستويات التعليمية وعدد النزلاء فيها؟
– فيما يخص الإحصائيات حول عدد الذين يتلقون تعليمهم داخل الإصلاحية اعتقد أن هناك في الجانب الجامعي ما يقارب 60نزيلاً يتلقون التعليم الجامعي داخل الإصلاحية بالتنسيق مع الاخوة في وزارة التعليم العالي وكذلك هناك عدد ما يقارب 7 نزلاء يحضرون دراسات عليا ماجستير وواحد من النزلاء يحضر دكتوراة.
وبالنسبة للجانب الثانوي هناك عدد لا بأس به من النزلاء وإدارة الإصلاحية تقدم كل التسهيلات للنزلاء لتشجيعهم على التعليم واستكمال دراستهم التي كانت توقفت نتيجة دخولهم الإصلاحيات، فالحمد لله هناك نقلة نوعية كبيرة فيما يخص التعليم داخل الإصلاحيات في شتى المستويات.

في جانب التأهيل والتعليم المهني.. ما أبرز الجوانب التي تقدمونها للنزلاء؟
– في الفترة الأخيرة تم تفعيل كافة المعامل وبالذات معمل الخياطة ومعامل الإكسسوار ومعامل التطريز والحمد لله في هذه الفترة أنتجنا داخل الاصلاحية أثناء فترة اشتداد كورونا 26ألف كمامة طبية وحديثة ومجهزة وكذلك تم إنتاج 9 آلاف بدلة، وهناك البخور والعطور والإكسسوار آت يتم تجهيزها في معامل النساء وما تم تجهيزه تصل قيمته إلى ما يقارب 7ملايين ريال خلال الفترة الأخيرة منتج من داخل الإصلاحية المركزية في الأمانة فقط.

اذا ما انتقلنا إلى تفقد احوال المعسرين والاهتمام بهم.. كيف تقيمون وضعهم الحالي وفق ما كانوا عليه قبل ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر؟
– بدون شك أن المعسرين كانوا قبل عدة سنوات منسيين داخل الإصلاحيات ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل ثورة 21سبتمبر وإنشاء الهيئة العامة للزكاة كان لها الفضل الكبير في الإفراج عن عدد كبير من السجناء الذين كانوا ربما يائسين من الخروج من الإصلاحيات، بعض النزلاء كان عليهم مبلغ تصل إلى 7 أو 6 ملايين ريال وله داخل الاصلاحية ما يقارب عشر سنوات لم يستطع تسديد المبلغ المطلوب والمحكوم به عليه لذلك كانوا يائسين من الخروج ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى والهيئة العامة للزكاة خاصة في 2018م و2019م تم الإفراج عن عدد كبير من النزلاء والمغيبين داخل الإصلاحيات المركزية والذين كانوا يائسين من الخروج.

مع زيادة عدد المعسرين من أبناء شعبنا اليمني.. ما أبرز المشكلات والعراقيل التي تواجهكم؟
– هناك وعود لاستكمال الإفراج عن المعسرين بقدر الإمكان وحسب المعايير المحددة التي وضعتها الهيئة العامة للزكاة، طبعا معروف بأن الهيئة العامة للزكاة تدير مبالغ شرعية حددها الله في مصارف محددة وتوجد في الهيئة العامة للزكاة لجنة شرعية تحدد الضوابط الشرعية ومن ينطبق عليهم الضوابط والمعايير الشرعية.

كيف تقيمون دور التجار ورجال المال والأعمال وفاعلي الخير في رمضان في هذا الجانب؟
– إذا جئنا للجهات الأخرى غير هيئة الزكاة فكثيراً ما كنا نسمع عن مؤسسات كمؤسسة السجين، أو مؤسسة كذا أو كذا، أنهم يقومون بالإفراج عن السجناء، لكن للأسف من خلال عملنا في الفترة الأخيرة اتضح لنا أن كل ما يقال مجرد جانب إعلامي وجمع تبرعات لا تصل إلى النزلاء وإذا وصل للنزلاء شيء فهو شيء بسيط أو يتم الإفراج عن أصحاب المبالغ الصغيرة 150ألفاً أو200ألف ريال،أصحاب المبالغ الكبيرة والمظلومون فعلا والذين يستحقون العون والمساعدة لا يوجد أي تدخل بالنسبة لهم لا مؤسسة السجين ولا غيرها من المؤسسات التي تدّعي أنها ستقوم بالإفراج عن السجين أو مساعدة المعسرين.
أما التجار فالبعض منهم يقدمون الخير ويقومون بالإفراج عن بعض المعسرين خاصة في شهر رمضان بشكل فردي، حيث يحضرون إلى الإصلاحية ويتم التخاطب مع إدارة الإصلاحية لتقدم لهم بعض الأسماء لأشخاص مستحقين للمساعدة، كما أن هناك فاعلي خير ولكن بشكل بسيط وأعداد بسيطة ليست بالشكل المطلوب.

إلى أين وصلتم في تنفيذ خطط واستراتيجية الرؤية الوطنية؟
– المصلحة أعدت خطة شاملة لتطوير العمل في الإصلاحيات المركزية الاحتياطية بشكل كامل في شتى الجوانب التعليمية والمهنية والصحية والغذائية الإيوائية وكل الجوانب الذي تضمنها قانون السجون.
وقد أعددنا خطة ومصفوفة مزمَّنة من قبل مختصين بذلوا جهوداً كبيرة في إعدادها وقد اشتركت في إعدادها وتجهيزها عدة جهات منها: وزارة المالية ووزارة الداخلية وفق قانون السجون، وقد تضمنت المصفوفة حلولا لأغلب الإشكاليات التي تعاني منها الإصلاحيات المركزية أو العاملين فيها، لأن المصلحة كغيرها من وحدات الداخلية ومؤسسات الدولة بشكل عام تأثرت بعدم وجود مرتبات للعاملين والوضع الاقتصادي للبلاد، والمصفوفة تابعت كل الجوانب متزامنة مع الرؤية الوطنية، وأعتقد أن مصفوفة بناء العمل المؤسسي والإداري داخل الإصلاحيات بالشكل الذي نأمله وتأمل القيادة ويأمل الجميع للوصول إليه بإذن الله..

رسالة أخيرة تودون إيصالها؟
– أولاً: نأمل من قيادة الثورة خاصة بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله ورعاه- والقيادة السياسية ومعالي الأخ وزير الداخلية وكل الجهات القيادية أن يكون هناك توجيه للمعنيين كوزارة المالية وغيرها للقيام بدورها في الإصلاحيات المركزية والعمل على حل إشكاليات المصلحة وتنفيذ ما ورد في المصفوفة التي تم التوافق عليها من قبل أغلب الجهات ذات العلاقة، وهذا هو أهم عائق وتحدٍ في طريقنا، ولكن إذا تم تنفيذ المصفوفة، وإذا جاءت توجيهات من السيد والقيادة لوزارة المالية بتنفيذ ما جاء فيها فسنستطيع تجاوز كل التحديات وكل كافة الإشكاليات التي تواجهنا.
ثانياً: ادعوا الأخوة المواطنين والتجار وفاعلن الخير إلى اغتنام هذا الشهر الكريم في تفقد الإصلاحيات وأحوال المعسرين خاصة ممن عليهم مبالغ صغيرة ويمكن الإفراج عنهم بجهود محدودة.
كما هي رسالتي لمجاهدي الجيش واللجان الشعبية أقول لهم لولا تضحياتكم وصبركم وصدقكم في التجارة مع الله لما استطعنا ان نقدم شيئاً للنزلاء ولحمايتهم وتأهيلهم، فأنتم درعنا وخطنا الدفاعي والهجومي في مواجهة العدوان ومخططاته ومؤامراته المستهدفة للجميع.

قد يعجبك ايضا