الثورة/ نبيل نعمان
قال المهندس / محمود شديوة رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة بأن المؤتمر العاشر لأطراف اتفاقية التنوع البيولوجي نجح في التوصل إلى اتفاق مرض لجميع الأطراف .
وقال إن المؤتمر الذي عقد في ناجويا اليابانية حظي بدعم كبير من اليابان وهو ما كان له أثره في إنجاح المؤتمر بشكل عام كما لعبت بلادنا دورا هاماٍ في تفعيل دور مجموعة ال77 والصين في المؤتمر.
واضاف : خلال جولة المفاوضات تساور الإحباط لدى الكثير من تحقيق أي تقدم يخرج به المؤتمر خاصة الموضوعات الساخنة و المتمثلة في بروتوكول معني بالتقاسم العادل والمنصف للموارد الجينية و الخطة الاستراتيجية للعقد القادم 2011 – 2020م و آليات المالية وآلية حشد الموارد ولكن كانت المفاجأة في اللحظات الأخيرة التي انتصر فيها المتفاوضين من كافة الأطراف واستطاع المفاوضون تحقيق تقدم في سير المفاوضات و الوصول إلى توافق مرضُ للجميع هو بالفعل يعد مشروع انطلاقة وعهدا جديداٍ يبشر بالتفاؤل هذا النجاح ما كان ليتحقق لولا الجهد الجبار الذي بذل من قبل الحكومة اليابانية وبمساعدة كافة الأطراف وسكرتارية الاتفاقية.
وقال : لعبت بلادنا دورا محوريا كرئيس لمجموعة الـ 77 والصين خلال كافة فعاليات المؤتمر من خلال الدفع نحو إنجاح المؤتمر والخروج بمقررات فاعلة حيث ترأست بلادنا اجتماعا دوريا يوميا طوال فترة المؤتمر للمجموعة وعقدت سلسلة كبيرة من الاجتماعات التشاورية مع الأطراف لتقريب وجهات النظر و الدفع نحو تحقيق تقدم وقد أثنى كافة أعضاء المجموعة بالدور الذي لعبته بلادنا في الاتفاقية وهي المبادرة الأولى التي تلعبه مجموعة الـ77 والصين في اتفاقية التنوع الحيوي.
وأشار المهندس شديوة الذي عاد أمس من اليابان إلى أن حضور اليمن إلى المؤتمر بوفد رفيع المستوى ترأسه الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء باعتبار اليمن تترأس الدورة الحالية لمجموعة ال77 والصين أعطى دفعة قوية للمؤتمر وعزز من الحضور اليمني فيه .
وأوضح أن مشاركة بلادنا بوفد عالي المستوى برئاسة دولة الدكتور علي مجور تأكيد على جدية بلادنا في التعامل مع قضايا التنوع الحيوي حيث أكد موقف بلادنا الواضح في دعم نجاح المؤتمر من خلال كلمته التي ألقاها باسم مجموعة دول الـ77 والصين في الاجتماع رفيع المستوى برغم الصعوبات التي تواجه المفاوضات كما أكد على أهمية التعاون والتنسيق بين دول الجنوب وأهمية توفير التمويلات اللازمة التي تساعد دول المجموعة على تنفيذ الخطة الاستراتيجية للتنوع الحيوي 2011م-2020م بالإضافة إلى بناء القدرات ونقل التكنولوجيا الصديقة للبيئة.
وقال المهندس شديوة بأنه خلال الجلسة الافتتاحية تم توزيع كلمة فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح رئيس مجموعة دول الـ77 والصين والتي تم نشرها في المجلة الخاصة بهذا الحدث والتي دعا فيها فخامته قادة العالم والسياسيين ورجال القرار إلى العمل معا لحماية وصون وتنمية ما تبقى من التنوع الحيوي لنتمكن من العيش بسلام على الأرض ونورثها لأحفادنا كتقليد أخلاقي وفاء لأسلافنا .
واضاف : من المواضيع الهامة التي تناولها المؤتمر التفاعل بين العلوم والسياسات في مجال التنوع البيولوجي وخدمات النظام الإيكولوجي ورفاه الإنسان وأفرز حيزا كبيراٍ لمناقشة استراتيجية لحشد الموارد بالإضافة إلى التعاون العلمي والتقني وآلية غرفة تبادل المعلومات وهنا تجدر الإشارة إلى أن بلادنا دشنت موقعها الالكتروني الخاص بغرفة تبادل المعلومات ضمن التعاون جنوب حيث تم انشاء غرفة تبادل المعلومات بمساعدة فنية وتدريب من قبل المغرب وبتعاون سكرتارية الاتفاقية وبمساعدة بلجيكية.
وهناك عدد كبير من الموضوعات كانت محور تفاوض مثل نقل التكنولوجية والتعاون فيها والاستراتيجية العالمية لحفظ النبات والتنوع البيولوجي للمياه الداخلية و التنوع البيولوجي البحري والساحلي و التنوع البيولوجي للجبال المناطق المحمية والاستخدام المستدام للتنوع البيولوجي والتنوع البيولوجي وتغير المناخ و التنوع البيولوجي الزراعي و التنوع البيولوجي للمياه الجافة وشبه الرطبة و التنوع البيولوجي للغابات الوقود الحيوي والتنوع البيولوجي و الأنواع الغريبة الغازية .
فخلال الجلسة رفيعة المستوى بادرت الحكومة اليابانية بوضع مليارين ين لدعم تنفيذ الخطة الاستراتيجية متعددة السنوات للتنوع الحيوي بالإضافة الى مرفق البيئة العالمي الذي اعتمد مليون دولار لدعم برتوكول التقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدامات الموارد الجينية.
كما تمت الموافقة على طلب الحكومة الهندية استضافة الاجتماع الحادي عشر لمؤتمر الأطراف والاجتماع السادس للأطراف في بروتوكول قرطاجنة للسلامة الأحيائية وذلك في عام 2012. وتجدر ملاحظة أن عام 2012 سيوافق الذكرى العشرين لاعتماد الاتفاقية وفتح باب التوقيع عليها في مؤتمر قمة الأرض الأول المنعقد في ريو دي جانيرو في يونيو 1992م.
وأشار إلى أن الحكومة اليابانية أطلقت مبادرة تمويلية بمبلغ ملياري لحفظ واستدامة الموارد الحيوية نحو تعزيز دور الاتفاقية الدولية للتنوع الحيوي كما قدم مليون دولار لدعم البروتوكول الجديد المعني بالتقاسم العادل و المنصف للموارد الجينية .