قادة محور المقاومة يتَّحدون على منبر القدس بمناسبة «يوم القدس العالمي» ويؤكدون الالتزام بتحرير القدس
قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يدعو النظام السعودي إلى الإفراج عن المختطفين من حماس ويعيد عرض صفقة التبادل
السيد حسن نصر الله: لا مستقبل لكيان العدو الصهيوني في ظل الأزمات التي تحيط به ومصيره حتماً إلى الزوال
هنية يحيي الشعب الفلسطيني المقاوم ويحذر الاحتلال من مغبة استمراره في الاعتداءات على المقدسيين
أحمد سعدات: سنقاوم الاحتلال من المعتقلات ولن نتوقف وندين ما يتعرض له اليمن من عدوان
الثورة /
بمناسبة يوم القدس العالمي، الذي يصادف غدا آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك، وجه أمس المنبر الموحد لمحور المقاومة رسالة للعالم، أكد فيها التمسك بالدفاع عن القضية الفلسطينية بوجه اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، وفي المنبر الموحد – الذي شارك فيه قادة محور المقاومة وقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – دعا المشاركون شعوب الأمة إلى إحياء يوم القدس العالمي بشكل غير مسبوق.
وأكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن الشعب اليمني بانتمائه وهويته الإيمانية ماضٍ بكل ثبات في تمسكه بالموقف الحق في مناصرة الشعب الفلسطيني والسعي لتحرير فلسطين والمقدسات وسائر الأراضي العربية المحتلة.
وأشار قائد الثورة – في كلمة متلفزة خلال مشاركته في «المنبر الموحد» المشترك لقادة المقاومة بمناسبة يوم القدس العالمي – إلى أن الشعب اليمني يتطلع لدور فاعل وإسهام كبير بالتكامل مع كل أحرار الأمة ومحور المقاومة، ويسعى عمليا للقيام بدوره في مناصرة الشعب الفلسطيني مهما كان حجم المعاناة والاستهداف الذي تنفذه أدوات العمالة للضغط عليه.
وجدد التأكيد على أن موقف الشعب اليمني في مناصرة فلسطين ينطلق من المبادئ الإيمانية والقيم الدينية والإنسانية ولا يمكن التفريط به ولا التراجع عنه.
في ما يلي نص الكلمة:
أَعُـوْذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيْمِ
بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ
الحمدُ لله رَبِّ العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمدٍ وعلى آله الطاهرين، ورضي الله عن أصحابه الأخيار المنتجبين.
أيُّها الإخوة والأخوات
السَّـلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛
والسَّلام والتحية والإكبار لشعب فلسطين، ولأحراره المجاهدين، وللمرابطين في المسجد الأقصى والقدس.
إنَّ يوم القدس هو مناسبةٌ مهمةٌ لاستنهاض الأمة، وشحذ الهمم، ورفع مستوى الوعي، والإحساس بالمسؤولية تجاه القضية المركزية للأمة: فلسطين، والمقدسات في فلسطين، وعلى رأسها المسجد الأقصى الشريف.
وفي يوم القدس يوم التأكيد على الثوابت، يوم التأكيد على التمسك بالموقف الحق، يوم التأكيد على العهد والوعد، فإننا نؤكِّد على ما يلي:
أولاً: إنَّ شعبنا اليمني بانتمائه الإيماني، وهويته الإيمانية، ماضٍ بكل ثباتٍ في تمسُّكه بالموقف الحق في مناصرة الشعب الفلسطيني، والسعي لتحرير فلسطين والمقدسات، وعلى رأسها المسجد الأقصى الشريف، وكذلك سائر الأراضي العربية المحتلة، وهو يتطلَّع في ذلك إلى دورٍ فاعل، وإسهامٍ كبير، بالتكامل مع كل أحرار الأمة، ومحور المقاومة، ويسعى عملياً للقيام بهذا الدور، مهما كان حجم المعاناة، ومستوى الاستهداف الذي تنفذه أدوات العمالة والخيانة، للضغط عليه لموقفه المبدئي، ومسلكه التحرري.
وإن هذا الموقف ينطلق من المبادئ الإيمانية، القيم الدينية والإنسانية، ولا يمكن التفريط به، ولا التراجع عنه، وإن شعبنا يعتبر العدو الإسرائيلي يشكِّل خطراً على الأمة بكلها، وعلى الأمن والسلم والاستقرار الإقليمي والدولي، وهو كيانٌ إجراميٌ غاصب، لا مشروعية له، وغدةٌ سرطانية يجب استئصالها، وتطهير بلاد المسلمين منها، وإن ما تقوم به بعض الأنظمة التي افتضحت بعمالتها وخيانتها، ومسارعتها إلى الولاء للصهاينة اليهود، والتحالف معهم تحت عنوان التطبيع، هو ارتدادٌ عن الموقف المبدئي الطبيعي الحق، وخيانةٌ للإسلام والمسلمين، وانضمامٌ مكشوفٌ ومفضوحٌ إلى صف الأعداء، ونفاقٌ بكل ما تعنيه الكلمة، وفق النصوص القرآنية، قال الله «سبحانه وتعالى»: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}[المائدة: من الآية51]، وقال تعالى: {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ}[المائدة: من الآية52]، إن هذا الفرز والانكشاف في أمتنا يمثل عاملاً مساعداً في صناعة تحولٍ كبير، ونقلةٍ نوعية، في مسار القضية الفلسطينية، بعد إنقاذها من أولئك الذين كانوا مساهمين في فرض نمطٍ باردٍ، وغير فاعلٍ ولا جاد، في التعامل مع هذه القضية، وكانوا مكبلين للأمة عن الخطوات الأكثر فاعلية، ويلعبون دوراً سلبياً، ويفرضون أجندةً تخدم العدو، وهم في أدائهم وطريقة تعاطيهم، كما قال الله «سبحانه وتعالى»: {لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ}[التوبة: من الآية47]، ويبقى أن يسعى الأحرار والأوفياء من كل أبناء الأمة إلى مواصلة المشوار، بالاستعانة بالله «سبحانه وتعالى» والتوكل عليه، وكفى بالله ولياً، وكفى بالله وكيلاً ونصيراً، وبتكثيفٍ للجهود، وتنسيقٍ للمواقف، وبالسعي المستمر لاستنهاض شعوب أمتنا، ولبناء القدرات، وتفعيل الطاقات بكلها في هذا المسار.
ثانياً: إن شعبنا اليمني هو اليوم بكل وضوحٍ وثبات في قلب هذا الصراع، حاضرٌ للقيام بدوره، على كل المستويات، وبكل ما يستطيع، ولن يكون محايداً في معركةٍ هي معركة الأمة بكلها، وتجاه قضيةٍ هي قضية المسلمين أجمع، ولمواجهة عدوٍ هو عدو المسلمين بكلهم.
ثالثاً: إننا نشيد بما يقوم به أحرار القدس المرابطون، من تصدٍ للعدو الصهيوني، في استهدافه للمسجد الأقصى، وممارساته العدوانية، من اقتحاماتٍ ومضايقاتٍ وغيرها.
رابعاً: نقول لقادة العدو ومجتمعه، أنتم اليوم في مأزقٍ كبير، فقد أصبحت المواجهة بينكم وبين الصادقين الجادين المعتمدين على الله من أبناء الأمة، وتحرر ملف هذه القضية من المتواطئين المستهترين العابثين، وهذه مقدمةٌ للنصر الحاسم، الآتي حتماً، ولتحقق الوعد الإلهي، {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا}[الإسراء: من الآية 7
•السيد حسن نصر الله: اللقاء يأتي تعبيرا عن التزامنا وإيماننا بالقضية الفلسطينية
إلى ذلك قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بمناسبة يوم القدس العالمي الذي يصادف آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك، إن اللقاء مجدداً في المنبر الواحد يأتي للتعبير عن «التزامنا وإيماننا بالقضية الفلسطينية».
ودعا السيد نصر الله – في كلمته في المنبر الموحد لمحور المقاومة بمناسبة يوم القدس العالمي – الجميع إلى «المزيد من الحضور والتعبير المناسب عن الموقف الصادق والمؤمن»، لافتاً إلى أن «هناك مجموعة من العوامل تؤكد عظمة المسؤولية وزيادة المسؤولية على عاتقنا جميعاً».
كما لفت إلى أن «هبّة القدس في الأسابيع القليلة الماضية، وتفاعل أهل الضفة الغربية معها، وقطاع غزة ودخوله عسكرياً وإن كان بشكل محدود ومدروس لنصرة القدس، في محاولة لصنع معادلات جديدة، هذا تطور مهم جداً بين أيدينا».
واعتبر نصر الله أن هذه الأحداث الأخيرة تؤكّد تمسّك الشعب الفلسطيني بحقوقه وعدم تخليه عن أي منها، و«هذا أمر مهم».
وقال إن مرحلة الرئيس السابق دونالد ترامب وأعمدة ترامب «سقطت في المنطقة وفي الإقليم ومعها صفقة القرن»، مشيراً إلى أن من جملة العوامل التي تحتّم زيادة المسؤولية «ثبات محور المقاومة وتجاوزه لأخطر مرحلة استهدفت وجوده وكيانه في المنطقة وعلى مستوى الإقليم».
كذلك، اعتبر نصرالله أن الأزمات العميقة داخل الكيان الصهيوني، الاجتماعية، والسياسية، والأخلاقية «بدأت تظهر على السطح بشكل واضح وبشكل قوي»، وكثيرون من الخبراء الصهاينة «بدأوا يتحدثون عن قلقهم على بقاء هذا الكيان في ظلّ هذه الأزمات العميقة».
•هنية: الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يسلّم أو يستسلم
بدوره، لفت رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية إلى أنه «وفي هذه المرحلة نعيش مع القدس التي هي بين مشهدين، بين مشهد المعاناة ومخططات الاحتلال الإسرائيلي في التهويد والاستيطان، والحفريات وهدم المنازل والبيوت، وإرغام أهلها عن الخروج منها».
وأما المشهد الثاني فهو «مشهد الشعب الفلسطيني الأبي المسلم المرابط في القدس وفي المسجد الأقصى المبارك، الذي يدافع بالصدور العارية، بالإرادة، بالعزيمة، الذي يدافع عن ميراث النبوة في فلسطين».
كذلك، أضاف أنه «في سلسلة هذه الانتصارات التي يسجلها شعبنا في القدس معركة باب العامود، هبّ الشعب الفلسطيني في الضفة وفي غزة وفي 48 وفي المنافي والشتات، كما تحركت شعوب الأمة على وقع هذه المواجهة وهذه الساحة الملتهبة على أعتاب باب العمود وساحته ومدرجاته»، قائلاً إن هذا «الحوض المقدّس الذي يريد أن يعبث به الصهاينة والمستوطنون».
وقال هنية إن هذا المشهد يدل على أنّ الشعب الفلسطيني «لا يمكن أن يسلّم أو أن يستسلم في معركة الإرادة وفي معركة الهوية في الدفاع عن المسجد الأقصي والقدس»، مضيفاً إنه «على ثقة ويقين بأنّ مخططات المحتلين لن تمرّ».
•نخّالة: الشعب الفلسطيني سيبقى في هذه الأرض وسيُدافع عنها
من جهته، رأى الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة أن العدو الصهيوني الذي «يحتلّ القدس ويعمل ليل نهار على تجريد الشعب الفلسطيني من وجوده بعمليات الهدم المستمرة يعمل على رسم ملامح يهودية المدينة الإسلامية المقدّسة».
وأشار النخالة إلى أولئك الذين «باعوا أنفسهم وضمائرهم من بعض الأنظمة العربية، ليُطفوا شرعيةً على وجوده، بعمليات التطبيع التي أصبحت تشكّل تهديداً حقيقياً على الشعب الفلسطيني ووجوده في القدس وأحقّيته على أرض فلسطين».
وبالرغم من كل ما يرتكبه العدو، اعتبر أن الشعب الفلسطيني «لا يزال يقاوم على مدى أكثر من قرن، ويُثبت يوماً بعد يوم قدرته على الصمود» ويؤكّد يوماً بعد يوم «ثباته على أرضه وتطوّر مقاومته التي تتنامى وتكبر بفعل تضحيات شعبنا».
وأكد أن الشعب الفلسطيني «سيبقى في هذه الأرض وسيُدافع عنها ويحميها بكلّ ما يملك».
•الأسير سعدات: أخاطبكم من وراء قضبان سجن العدو
أما الأسير أحمد سعدات وفي رسالة من السجون الإسرائيلية، قرأها نائبه أبو أحمد فؤاد، قال: «أخاطبكم من وراء قضبان سجن العدو الصهيوني، وكم تمنّيت لو أكون بينكم اليوم في هذا اليوم المجيد، يوم القدس العالمي».
وأضاف سعدات أنهم في سجون الاحتلال يتطلعون لليوم الذي «نمضيه معكم وبينكم في القدس، في طهران، في سوريا، في لبنان، في الأردن، وفي القدس أولاً»، معتبراً أن هذا اليوم يعني أنّ «القدس للفلسطينيين وللعرب وللمسلمين، وهو يوم عالمي بامتياز تحييه الشعوب في مختلف أنحاء العالم».
وأردف: «نؤكد لإيران ولكل الأمة أننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين سنستمر بالنضال حتى تحرير فلسطين»، مشدداً على ضرورة التحالف مع محور المقاومة ومع كل القوى والشعوب التي تناهض الإمبريالية والعدو الصهيوني والظلم والاضطهاد في العالم.
•المطران عطا الله: نحن لسنا حياديين في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية
ومن القدس المحتلة، قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطالله حنّا إن «القدس مستهدفة في كل شيء، ولا يُستثنى من ذلك شيء على الإطلاق، فكما تستهدف المقدسات والأوقاف الإسلامية، هكذا تستهدف أيضاً أوقافنا ومقدساتنا المسيحية».
وأكد عطالله حنا أنه «كما يعتدى على المسلمين الذين يتوجهون إلى المسجد الأقصى، هكذا يتمّ الاعتداء أيضاً على المسيحيين عندما يتوجهون الى كنيسة القيامة، وهذا مما حدث مؤخّراً عندما احتفى المسيحيون بعيد القيامة المجيد».
وتابع: «نحن لسنا حياديين في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وفي ما يتعلق بالقدس بشكل خاص، نحن ندافع عن هذه القضية، وندافع عن القدس، لأننا عندما ندافع عن هذه القضية العادلة وعندما ندافع عن القدس، إنما ندافع عن تاريخنا، عن إيماننا، عن جذورنا، عن أصالة حضورنا في هذه. البقعة المقدسة من العالم».
كما أشار إلى أن القضية الفلسطينية هي «قضية تجمعنا كأبناء للشعب الفلسطيني مسيحيين ومسلمين»، كما أنّها «قضية كافة الأحرار في عالمنا بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو العرقية أو خلفياتهم الثقافية».
ورأى المطران أن «كلّ إنسان عنده قيم ومبادئ أخلاقية وانسانية يجب أن يدافع عن القضية الفلسطينية».
•الشيخ عكرمة صبري: ثبّتوا البوصلة نحو القدس
ومن جهته، قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري إن «هذا اليوم العالمي هو يوم مشهود لا بد أن نذكر العالم بهذه المدينة المباركة المقدسة».
ووجّه صبري رسالة للعالم في يوم القدس، قائلاً: «ثبّتوا البوصلة نحوها، لا تنسوها، لا تنشغلوا عنها، نعم، إنّ تخصيص يوم لا يعني أن ننساها في سائر الأيام، هذا اليوم للتذكير والتركيز، أمّا أن نذكرها فينبغي أن نذكرها في كل يوم، بل في كل وقت، وهي المُستهدفة من قبل الاحتلال لأنها تخضع الآن ولا تزال تحت نير الاحتلال».
كما أشار إلى أن التهويد بحق القدس مستمر «لانشغال العالم العربي والإسلامي عنها»، مضيفاً أن «الاحتلال يحاربنا بالحرب الديموغرافية السكانية، لذلك استهدف حيّ الشيخ جرّاح في القدس، كما استهدف حيّ البستان وحي بطن الهوى في سلوان».
وشدد أن «هذه المدينة تحتاج الدعم الحقيقي وليس الشعارات فقط، الدعم على المستوى التعليمي والصحّي وغيرهما، ثمّ تحشيد طاقات جميع العرب والمسلمين حكاماً ومحكومين للنشاط السياسي وللحراك الدبلوماسي من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي».
•الشيخ عيسى قاسم: شعب البحرين مع الموت في سبيل تحرير الأقصى والقدس
ورأى المرجع الديني البحريني الشيخ عيسى قاسم أن «القدس هي أقرب اليوم للتحرر والتطهّر والانعتاق لإيمان جبهة المقاومة العملاقة النامية والفصائل الحرّة للمقاومة الفلسطينية وملايين من شباب الأمة ورجالها ونسائها بأنّ القدس وفلسطين والدين قبل المال والدم والروح».
واعتبر القاسم أن «اليوم هو يوم صراع مرير مصيري يتقرر من خلاله ظهور الحقّ أو التماسه، غطرسة الباطل أو ذلّه»، مضيفاً أنه «قد بدأ الطمع الصهيوني التوسعي في التوجه باندفاعة جنونية محتضنة ومدعومة من قبل الدول العربية المطبّعة إلى تأسيس تواجد رسمي واسع صهيوني في منطقة الخليج».
كما لفت إلى أن شعب البحرين «مع الموت في سبيل الله في سبيل تحرير الأقصى والقدس وفلسطين وسلامة الأمّة ودينها ووحدتها، ولا يلين له عود في معركة الجهاد ضد أعداء الله».
وقال إنه «لا بدّ من معركة ضارية تنهي العدوان الطاغوتي على المقدسات وعلى الأمّة وعلى الحقّ في أي شبرٍ من الأرض»، مؤكداً وقوف الشعب البحريني مع هبّة باب العمود وكل هبّة أخرى «من أجل مقدسات الأمّة ومصيرها».
كما اعتبر الشيخ قاسم أن «بين الصهيونية وما تريده من احتلال المسجد الاقصى حاجزاً رفيعاً سميكاً منيعاً لا قِبل لها لاختراقه وللقفز عليه من رجالٍ، هذا الحاجز هو من رجال قلوبهم كزبر الحديد أشداء لا تأخذهم في الله لومة لائم ولا يبالون إن وقع الموت عليهم أو وقعوا عليه».
•الشيخ الخزعلي: محور المقاومة يشهد التقدّم بعد التقدم
ومن العراق، وصف أمين عام عصائب أهل الحق قيس الخزعلي الكيان الصهيوني بـ«الغدّة السرطانية التي أرادوا من خلالها التمدد على أرضنا العربية وأرادوا تزوير تاريخنا الإسلامي».
وأضاف: «رغم كل محاولات تمكين هذا الكيان من قبل الولايات المتّحدة الأميركية وممن يقف خلفها من دول ولوبيات ومنظمات سرية وعلنية بالدعم العسكري المطلق وبالدعم الاقتصادي المفتوح.. فإنّ محور المقاومة بحكوماته، بشعوبه، بفصائله، يشهد التقدّم بعد التقدم ويحقق النصر تلو النصر، وفي كل الميادين والجبهات».
وفي سياق آخر، جدد الخزعلي التأكيد على موقف الفصائل العراقية بـ«إجبار القوات الأميركية على الخروج، خصوصاً بعد أن أعلنوا صراحةً أنه ليس في نيتهم الانسحاب من أرض العراق».
وأكد أن قرار إجبار القوات الأميركية على الانسحاب هو «قرار حتمي وهو قرار الشجعان ووعد الرجال، وهو واجب الوفاء أمام دماء الشهداء، ألا تبقى أي قواعد عسكرية أميركية ولا أي مقاتل أجنبي على أرض العراق الطاهرة».
•المفتي الصميدعي: فلسطين هي قضية عقائدية إنسانية إسلامية
وقال مفتي العراق الشيخ مهدي الصميدعي إن فلسطين هي «قضية عقائدية إنسانية إسلامية»، مضيفاً أنّ هذه الأرض «أرض الجهاد».
واعتبر الصميدعي أن العراقيين «يفتخرون باعتبار أنه على مضي التاريخ كان للعراقيين دور كبير في تحرير بيت المقدس وفي عون المقدسيين والفلسطينيين على وجه الكمال وعلى وجه التحديد»، مشدداً على أن يوم القدس هو «يوم عظيم».