الثورة / صنعاء
تحل مناسبة يوم القدس هذا العام غداً الجمعة ، إذ ستحيي جموع المسلمين في أقطار العالم يوم القدس العالمي عقب صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك ، حاملين رايات تحرير القدس وشعارات القدس ستبقى.
وفي الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك من كلّ عام، يعبّر ملايين العرب والمسلمين عن تضامنهم مع القدس في يوم حمل اسمها، فتقام العديد من المسيرات والمهرجانات واللقاءات في فلسطين وإيران والعراق واليمن ولبنان وسوريا وباكستان وإندونيسيا وغيرها من الدول العربية والإسلامية والعالمية.
والجمعة الأخيرة من رمضان المبارك جعلها الإمام الخميني يوما عالميا للقدس ، إذ دعا المسلمون جميعا إلى إحيائه بالمسيرات والمظاهرات الجماهيرية ، وقال في دعوته التي وجهها إلى المسلمين في العالم في أغسطس 1979م بعد الثورة الإيرانية : «إنّني أدعو المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى تكريس يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك ليكون يوم القدس…»، تلك الدعوة التي اعتبرها الشهيد السيد حسين بدر الدين الحوثي بمثابة موقف حكيم من رجل عظيم استطاع بها أن يجعل القدس حية لدى كل المسلمين وأن يجذرها في وعي الشعوب الإسلامية ، مؤكدا بأن الخروج في هذا اليوم هو جهاد واجب.
ويقام يوم القدس العالمي هذا العام تحت شعار «القدس أقرب» ، ففيما يتجه المسلمون في العالم غدا إلى إحياء يوم القدس العالمي ، فإن دولاً وأنظمة وممالك عربية في مقدمتها السعودية والإمارات والبحرين ودول خليجية أخرى والمغرب والسودان صارت حليفا معلنا مع كيان العدو الصهيوني ..
إذ أعلنت تطبيعها مجاهرة بفحش الخيانة لقضية فلسطين والقدس الشريف.
وفيما يواصل الحلف الخياني الذي انخرط في التطبيع مع كيان العدو اليهودي جيوشه وقواته ومرتزقته على الشعب اليمني والحرب عليه بإشراف أمريكي وفرض الحصار الغاشم وبعناوين عدة ، يواصل كيان العدو الإسرائيلي الانتهاكات المروعة ضد الفلسطينيين في مدينة القدس على مرأى ومسمع الأنظمة العربية وجامعة الدول العربية التي تحولت إلى كيان خياني لا يعبر عن العرب ولا عن مصالحهم بقدر ما يعبر عن خيانات بعض العرب وعن فواحشهم.
وفيما تحمل الشعوب الإسلامية والمسلمون في العالم رايات تحرير القدس وفلسطين غدا الجمعة ، تشهر الممالك والدول والحكومات في السعودية والإمارات والبحرين والمغرب والسودان علاقاتها المجرمة مع كيان العدو الغاصب وانخراطها في اتفاقيات تجارية واقتصادية وسياسية وعسكرية.