رياضة وشخوص

عبدالسلام فارع

 

 

توطئة: أحبتي الأماجد ما زلنا نتواصل معكم من قاهرة المعز بجمهورية مصر العربية، وقبل الولوج إلى شخوص هذه الإطلالة من نجوم الرياضة ومواكبة للأجواء الرمضانية، دعونا نتضرع إلى مالك الملك ورب العباد بالقول “اللهم ارحمنا في عشر مضت واغفر لنا في عشر ولت واعتق رقابنا في عشر بقت”، وقبل الخوض والتذكير بنجوم هذه الإطلالة أود القول إني سأعود بإذنه تعالى لأكتب عن كل واحد منهم بصفة مستقلة إذ ليس من الإنصاف اختزال عطاءاتهم الحافلة في مثل هكذا عجالة ومثل هكذا مساحة.
فيصل أسعد: يعتبر فيصل أسعد واحداً من أبرز نجوم كرة القدم على مستوى محافظة تعز وعلى مستوى الوطن بأكمله وقد ذاع صيته كمدافع صلب في صفوف الطليعة بتعز وفي صفوف المنتخبات الوطنية التي مثلها خير تمثيل في أكثر من محطة وأكثر من استحقاق عربياً وآسيوياً، حيث تجاوزت مبارياته مع المنتخبات الوطنية أكثر من 60 مباراة ،وقد مثل الطليعة مع أشقائه الخمسة وأبرزهم الراحل علي أسعد وسمير ورياض خير تمثيل، قدرات وإمكانات فنية في مجال التدريب برزت في البطولات الأخيرة بتعز، فترقبوا النجم الكبير فيصل أسعد في كتابات قادمة.
محمد داغس: أما النجم الثاني في هذه الإطلالة الرمضانية فهم النجم الجميل محمد داغس الذي انطلقت شهرته الكروية بسرعة الصاروخ من خلال نادي الوحدة بالتربة يوم أن كان الوحدة متسيداً على الأندية الريفية في محافظة تعز، ويوم أن استحق اللقب الذي أطلقته عليه “أسود المعافر”، والمعافر تاريخياً يقال تبدأ من عدن وتنتهي بالعدين ومحمد داغس الذي شكل ثنائياً متميزاً مع زميله محمد أحمد فارع وخطف الأضواء من كثيرين خصوصاً في مواجهتي فريقه الوحدة أمام شعب حضرموت وصقر تعز، وقد توج النجم محمد داغس عطاءاته الكروية الهائلة بانضمامه لهلال الساحل الغربي لتبرز إمكاناته ومهاراته ويشكل مع زميله المعلم قوة ضاربة في الهجوم، ترقبوا داغس قريباً.
عبدالله الكاتب: وعودة مرة أخرى إلى طليعة تعز وإلى الطاهش الحوباني ونجمه الخلوق والمكافح دمث الأخلاق عبدالله عبدالرحمن الكاتب الذي يعد واحداً من أبرز المدافعين الذين مثلوا الطاهش الحوباني، وعبدالله عبدالرحمن الكاتب الذي استهل مشواره الكروي الرياضي في صفوف الصحة كان واحداً من أهم أعمدة الطاهش الحوباني وواحد من فرسان خط الظهر في أندية محافظة تعز، وبالإضافة إلى قدراته الدفاعية الراقية كان حسه الهجومي منفرداً منذ الوهلة الأولى التي أحرز فيها هدفه التاريخي في مرمى الحارس العملاق الراحل عادل إسماعيل لتستمر تلك النزعة الهجومية معه حتى آخر مشاركاته مع فريقه الطليعة وأهمها منافسات الصعود إلى دوري الأضواء يوم أن كان أحد أبرز النجوم الذين أسهموا في عودة الطاهش الحوباني إلى الأضواء عبر بوابة المكلا وغيل باوزير، وعبدالله الكاتب له قدرات ممتازة ومتميزة في التدريب سنسلط عليها الأضواء في محطات قادمة.
صقر المريسي: محطتنا الرابعة في هذه الإطلالة مع دكتور التنمية البشرية عضو المجلس الإداري في الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي صقر بن عبدالولي المريسي الذي يتمتع – إضافة إلى تواضعه الجم – بملكات وقدرات متنوعة في عديد المجالات الحيوية إضافة إلى قدراته الإعلامية المتميزة التي برزت في عديد المبادرات حتى على المستوى القومي والعربي من خلال مشاركته الفاعلة في الوفد الشعبي الداعم للعراق كأصغر مشارك وأصغر ناشط لتتوالي بعد ذلك إسهاماته الفاعلة في أكثر من منحى وقد شدتني شخصياً قدراته المتميزة في الملتقى الديمقراطي الانتخابي الأخير لجمعية الإعلام بصنعاء في أكتوبر المنصرم، وحالياً يضطلع المريسي صقر بن عبدالولي بمهام خيرية اجتماعية من خلال الفرن الخيري الذي أنشأه بعلاقاته الواسعة “مخبز وطن الخير” الذي يطعم مائة أسرة يومياً من الأسر النازحة والمعوزة، وللمريسي بقية.
هوامش: بسبب الخوف والهلع من كورونا اختفت كثير من العادات والطقوس الرمضانية في القاهرة وهي عادات كنت قد تعرفت عليها من خلال برامجي الحوارية الرمضانية وأهمها موائد الرحمن.
أيا كانت مفردات الشكر والعرفان فإنها لا تفي حق أولئك الأشاوس الذين دعموا رحلتي العلاجية منذ بدايتها الأولى وحتى اليوم.
منذ فترة لا بأس بها والعمار بن مهيوب العديني يوافيني بعمودي الأسبوعي وحينما تعذر الدخول لموقع الثورة انبرى للمهمة الزميل بشير سنان من العاصمة القطرية الدوحة.
لم يتبق من العادات والتقاليد الرمضانية المعروفة في مصر سوى الفوانيس والسبب فيروس كورونا.. صومكم مقبول إن شاء الله.

قد يعجبك ايضا