معالم وأعلام مسجد وضريح العلامة عبدالرزاق بن همام الصنعاني

 

شهد اليمن حروبا وصراعات مسلحة وكانت المواقع التاريخية هدفا للتدمير والنهب والتهريب في مراحل تاريخية كثيرة، ومؤخرا ومنذ بداية العدوان 2115م زاد تعرض المواقع الأثرية للاستهداف ومنها الأضرحة والمساجد من قبل الجماعات الأصولية المتطرفة ومن قبل التحالف ومن هذه المساجد والمواقع التي طالها التدمير الكلي أو الجزئي، في محافظة صنعاء؛ “مسجد وضريح العلامة عبدالرزاق بن همام الصنعاني” والمتوفى في العام (211 هجرية) في منطقة حمراء قرية دار الحيد بمديرية سنحان.

نبذة تعريفية
هو الإمام عبد الرزاق بن همام الصنعاني 126 – 211هـ له تفسير للقرآن، باسم “تفسير القرآن للصنعاني، وله كتاب باسم “الأمالي”.
وتم دفنة في العاصمة صنعاء بمنطقة تسمى دار الحيد داخل جامع على تبة جبلية مرتفعة قليلاً.
الحياة العملية
تتلمذ على يد عبد الرحمن الأوزاعي، وسفيان الثوري، وابن جريج، ومالك بن أنس.
التلامذة المشهورون أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وعلي بن المديني.
اشتهر بكونه مُحَدِّثاً، ومفسراً .
ومن أبرز نتاجه مصنف عبد الرزاق الإمام الحافظ الكبير، عالم اليمن، أبوبكر الحميري مولاهم الصنعاني.
كان من أوعية العلم، روى عن مَعْمَر بن راشد الأزدي والأوزاعي وابن جُريج وغيرهماً. وقد أخذ عنه الإمام أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وغيرهما من مشاهير أئمة العلم، وقال السمعاني: “قيل: ما رحل الناس إلى أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مثلما رحلوا إليه”.
وقد ذكره ابن عدي في كتابه (الكامل في ضعفاء الرجال) فقال: “نسبوه إلى التشيع، وروى أحاديث في الفضائل لا يُوافق عليها, فهذا أعظم ما ذَمُّوه به من روايته هذه الأحاديث، ولما رواه في مثالب غيرهم مما لم أذكره”. وقال أبو محمد عبدالله بن الحارث الصنعاني: سـمعت عبدالرزاق يقول:
من يَصْحبِ الزمانَ يرَ الهوان، قال: وسـمعته ينشد:-
فذاك زمانٌ لعِبْنا به
وهذا زمانٌ بنا يلعبُ
ولد – كما في تهذيب الكمال – نقلاً عن الإمام أحمد بن حنبل، قال: حدثنا عبدالرزاق أنه ولد سنة ست وعشرين ومئة، وكانت وفاته في منتصف شوال سنة 211هـ وقيل: سنة 212هـ، كما في السلوك للجندي. وقد قبر في رأس ربوة صغيرة في فناء مسجد ينسب إليه، ويعرف المكان بحمراء العلب.. ومن آثاره: (الأمالي في آثار الصحابة، تفسير القرآن، المصَنَّف في الحديث، كتاب الصلاة).
وقد ورد في كتاب الإعلان (بنعم الله الواهب الكريم المنان) في الفقه عماد الايمان بترجعات في (العروض والنحو والتصريف والمنطق وتجويد القرآن )تصنيف العلامة صفي الدين أحمد عبدالله السلمي (الوصابي) الشهير بالسانه – تحقيق: الأستاذ محمد بن محمد العرشي والأستاذ علي صالح الجمرة والأستاذ عبدالخالق حسين المغربي… أن عبد الرزاق بن همام الصنعاني الحميري المتوفي عام 211هـ عن (85) عاماً فقد ارتحل إليه الكثير من علماء وفقهاء عصره، وقد ورد عن ابن خلكان الصنعاني أنه قال:
ما رحل الناس إلى أحد بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مثلما رحلوا إلى عبدالرزاق، وله كتاب (المصنف) وهو موسوعة عظيمة في الحديث, طبع في أحد عشر مجلداً، اشتملت على (21.033) حديثاً مرتبة على أبواب الفقه، وعني بتحقيقه الشيخ العلامة عبدالرحيم الأعظمي الباكستاني وهو من منشورات المجلس العلمي الباكستاني، وقد روى له الإمام أحمد في مسنده (1.646) حديثاً، وروى له البخاري في صحيحه (120) حديثاً، وروى له مسلم في صحيحه (399) حديثاً، وروى له ابو داود في سننه (172حديثا) وروى له الترمذي في سننه (131) حديثاً، وروى النسائي في سننه (99) حديثاً، وروى له ابن ماجة في سننه (76) حديثاً، وله تفسيرٌ للقرآن قام بتحقيقه الدكتور محمد محمود عبده في ثلاثة مجلدات، وقد طبع في الهند، وفي الجامع وكتاب الآمال في آثار الصحابة، وكتاب الصلاة، وله كتاب المغازي.

قد يعجبك ايضا