كولومبوس /
قتلت مراهقة أمريكية برصاص الشرطة خلال ما قيل إنه عملية طعن بمدينة كولومبوس مركز ولاية اوهايو، وذلك بالتزامن مع إصدار القضاء حكم إدانة الشرطي السابق ديريك شوفين بقتل جورج فلويد العام الماضي، فيما أعلنت وزارة العدل الأمريكية فتح تحقيق فدرالي حول شرطة مينيابوليس بعد قضية فلويد.
العنصرية والعنصرية المميتة أزمة اجتماعية في أمريكا لا تلوح في أفق البلاد أي نهاية حقيقية قريبة لها، على الرغم من كل الحركات الاحتجاجية التي تشهدها مختلف أنحاء البلاد.
آخر فصول العنصرية في الولايات المتحدة الأمريكية كانت قتل الشرطة مراهقة من أصول أفريقية بمدينة كولومبوس مركز ولاية اوهايو خلال حادث مجهول التفاصيل، والتحقيقات فيه ماتزال جارية، إلا أن الأكيد أن الشرطة أطلقت النار على الفتاة خلال عراك حملت الضحية فيه سكينا ورمته أرضا لدى وصول الشرطة إلى الموقع.
وقال رئيس الشرطة في كولومبوس مايكل وودز:”هذا حادث مأساوي لجميع المعنيين، ولكن بشكل خاص لعائلة الضحية، مكتب التحقيقات الجنائية في الحادث يجري تحقيقاته وبعدها ستتم مراجعة تصرفات الضابط الذي أطلق النار إضافة إلى جميع الضباط الحاضرين في مكان الحادث”.
الحادث المأساوي وقع قبل وقت قصير على إصدار القضاء حكما بإدانة الشرطي السابق ديريك شوفين الضالع بقتل جورج فلويد العام الماضي واعتباره مذنبا، ما يجعله أمام حكم بالسجن لفترة قد تصل إلى أربعة عقود، وقد عبر الرئيس الأمريكي جو بايدن عن ارتياحه للحكم وقال إنه قد يكون خطوة مهمة للأمام في الصراع ضد العنصرية الممنهجة.
وقال بايدن:”لقد كانت جريمة في وضح النهار وجعلت العالم يرى بوضوح العنصرية الممنهجة التي هي وصمة عار على جبين أمتنا، حكم الإدانة لا يعيد جورج ولكنه قد يساعد على إلتئام بعض من جراح أسرته”.
يذكر أن الولايات المتحدة شهدت وتشهد حاليا العديد من الحركات الاحتجاجية المنددة بالعنصرية الممنهجة من قبل الشرطة تجاه المواطنين من ذوي الأصول الأفريقية خصوصا والآسيوية والشرقية عموما، وتطالب باحترام حياة المواطنين بغض النظر عن أعراقهم والتصدي بشكل حقيقي لهذه الجرائم.
وبحسب الخبراء في الشأن الأمريكي فإن الولايات المتحدة تمتلك نظاما لا مركزيا ضخما للشرطة، ويوجد في البلاد قرابة الثمانية عشر ألف قسم للشرطة لكل منها أساليب خاصة في التعامل واستخدام القوة وآليات الرقابة ما يجعل الإصلاح الشامل شبه مستحيل.
وتجمع المئات من المتظاهرين عند مقر شرطة مدينة كولومبوس الأمريكية للاحتجاج على إطلاق الشرطة النار على المراهقة ماكيا براينت البالغة من العمر 15 عاماً ما أدى إلى مقتلها.
ووفق صحيفة نيويورك بوست الأمريكية فقد تجاوز المحتجون حواجز الشرطة واقتربوا من المبنى وهتفوا باسم براينت التي قتلت برصاص ضابط شرطة خارج منزلها فيما قام رجال الشرطة بدفع المتظاهرين إلى الخلف وهددوهم باستخدام القوة لفض المظاهرة.
وقتلت براينت المراهقة الأمريكية من أصول إفريقية برصاص الشرطة الأمريكية في مدينة كولومبوس بولاية أوهايو وسط غرب الولايات المتحدة في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة المزيد من الإحتقان على خلفية تصاعد مظاهر العنصرية وسقوط العديد من المواطنين من أصول إفريقية قتلى على يد عناصر الشرطة ودون أسباب تستوجب تعرضهم للقتل.