الملتقى الإسلامي يُحيي الذكرى الـ 14 لرحيل العلامة مجد الدين المؤيدي

 

الثورة / يحيى الربيعي
أحيا الملتقى الإسلامي مساء أمس، الذكرى الـ14 لرحيل العلامة الحجة المجدد مجد الدين المؤيدي ، بحضور عدد كبير من العلماء والمثقفين وطلاب العلم الشريف في العاصمة صنعاء.
وفي الفعالية- التي حضرها مفتي اليمن ، ورئيس الهيئة العامة للزكاة شمسان أبو نشطان وعدد من قيادات وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة- أشار رئيس الملتقى الإسلامي العلامة أحمد درهم حورية إلى ما تميز به الراحل العلامة المؤيدي من سعة علم وغزارة فقه واجتهاد في المسائل الفقهية ، واعتبر المؤيدي واحدا من أهم علماء العصر الذين أثروا بآرائهم واجتهاداتهم الفقه الإسلامي برؤية حديثة ومعاصرة.
إلى ذلك أشار مفتي اليمن العلامة شمس الدين شرف الدين إلى ما مثله الراحل من دور ريادي في اليمن من خلال نشاطه العملي وفتاويه واجتهاداته المنطلقة من فقه أهل البيت عليهم السلام ، وأكد أن المؤيدي باق إلى اليوم من خلال فتواه واجتهاده في كثير من المسائل التي طرأت مع التطورات العصرية.
إلى ذلك تطرق أمين عام الملتقى الإسلامي ورئيس هيئة الأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي- إلى سيرة حياة الراحل الكبير والمجتهد والزاهد العلامة المؤيدي ومؤلفاته وأدواره العلمية.
وتطرق إلى مواقف العلامة المؤيدي النابعة من أصالة الفكر الإسلامي التي تبناها لتبصير الأمة وتنويرها وتوحيد كلمتها ولمِّ شملها ونبذ الفرقة وتعزيز روح المحبة والتسامح والإخاء.
وأكد المشاركون المضي على نهج العلامة المؤيدي الذي سار عليه وما كان يمثله هذا النهج من فكر وخلق آل البيت عليهم السلام علماً وتقى، آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر.
وأشاروا إلى أن إحياء هذه الذكرى للعلامة مجد الدين المؤيدي تأتي واليمن يتعرض لأبشع عدوان عرفته البشرية في التاريخ المعاصر.
ولفت المتحدثون إلى أن رحيل العلامة المؤيدي مثّل خسارة كبيرة لنظرته الصائبة في إصلاح حال الأمة الإسلامية وتوحيد كلمة المسلمين وجمعهم تحت راية الدين والعقيدة.
وتخلل الأمسية- التي حضرها كوكبة من العلماء والمرشدين وعدد من المشائخ والشخصيات الاجتماعية- قصائد شعرية.
والعلامة مجد الدين المؤيدي واحد من أهم المراجع الزيدية الذي قام بدور كبير في إحياء التراث الزيدي والفقه والعلوم المختلفة بعدما تعرضت لهجمة سعووهابية شرسة ، وقد توفي في العام 2007 وشيع في صعدة بحضور مهيب وكبير وواسع حينها.

قد يعجبك ايضا