كان لليمنيين دور بارز في نشر الإسلام بجزرها

إندونيسيا أكبر الدول الإسلامية.. مغالطات وجحود يجب التصدي له

 

 

إندونيسيا أكبر دولة إسلامية بعدد السكان وغالبية سكانها الـ 230 مليون شخص هم مسلمون، ولم يدخل الإندونيسيون الدين الإسلامي بالفتح، بل عن طريق التجار اليمنيين، وأول منطقة إندونيسية وصلها الإسلام هي شواطئ جزيرة سومطرة وهي أكبر جزرها.
الدور الريادي لليمنيين في نشر الدين بالإقناع في بلدان جنوب شرق آسيا يتم مسخه بالكثير من المغالطات ونسبته إلى شعوب أخرى أو إلى تعويمه وإلحاقه بهوية مطاطية كقولهم إن الفضل في ذلك يعود للعرب المسلمين تحاشيا لذكر أصحاب الحق (اليمنيين).. من وثق لهذا العمل الجبار والدور الريادي المتميز؟ لا أحد ولكن الحقيقة حتما لا يمكن محوها..

دخول الإسلام إلى إندونيسيا
من العسير تحديد تاريخ بَدْءِ دخول الإسلام إلى إندونيسيا، وفي ذلك تقول المراجع: إن تجار المسلمين أنشأوا لأنفسهم مراكز تِجاريَّة على سواحل سومطرة وشبه جزيرة الملايو منذ وقت مبكِّر، ربما منذ أواخر القرن الثاني وأوائل القرن الثالث الهجريَّين، أو حتى القرنين الثامن والتاسع الميلاديَّين، وقد أتى أوائل التجار من جزيرة العرب من: عُمَان، وحضرموت، والساحل الجنوبي لليمن، واتخذوا مراكزهم الأُولَى على الشاطئ الغربي لسومطرة، وكانوا يسمونها سمدرة، وكانوا أهلَ سُنَّةٍ على المَذْهَب الشَّافِعِيِّ، أمَّا الهنود فقد دخلوا الجُزُر بالمَذْهَب الحَنَفِيِّ، وبعد ذلك وَصَل إلى هذه الجزر تُجَّار المسلمين من الهنود ومن شبه جزيرة الكَجَرَات.
كما تروي بعض كتب التاريخ أن بعض التجار الإندونيسيِّين قد وصلوا إلى بغداد أيَّام الخليفة العباسي هارون الرشيد، وعندما قَفَلوا راجعين كانوا يحملون بين جوانحهم عقيدة الإسلام، وعندما وَصَلُوا إلى بلادهم قاموا بدعوة واسعة النطاق لها.
وفي أوائل القرن التاسع الهجري – الخامس عشر الميلادي – بدأ الدِّينُ الإسلامي ينتشر بسرعة في أطراف الدولة، وأخذت السلطنات والقبائل المسلمة تقاوم السلطة البوذيَّة في “جاوة”، وكان من أهمِّ تلك السلطنات المسلمة سلطنات “آشِنْ” في أقصى الشمال من جزيرة “سومطرة”، وسلطنات “مَلاكَا” في غربي شبه جزيرة “ملايا”، التي أسَّسُت تجارة مستقلَّة عن الدولة مع التُّجَّار المسلمين العرب والفرس والصينيين والهنود، وقد أسلم هؤلاء نتيجة احتكاكهم مع المسلمين العرب والفرس.

قد يعجبك ايضا