في الذكرى الثالثة لاستشهاده فاتورة الجريمة لابد أن تُسَدَّد الصماد.. رجل المسؤولية ورئيس من طراز رفيع

 

الثورة / صنعاء

اليوم الاثنين هي الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس صالح علي الصماد ، قبل أربعة أعوام تحديدا، وفي مثل هذا اليوم الموافق 19 أبريل 2018م قررت أمريكا اغتيال الرئيس صالح علي الصماد، مع بداية المعركة التي قادتها على الحديدة، بمشاركة فرنسا وبريطانيا وإسرائيل إلى جانب النظامين السعودي والإماراتي العميلين.
وتحل اليوم الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس الشهيد صالح علي الصماد ، وهي ذكرى مؤلمة وحزينة على الشعب اليمني الذي أحب الصماد رئيسا وخلّده شهيدا ، فهو الرئيس المسؤول وهو الشهيد القدوة والنموذج الذي يحتذى به، هو رجل السياسة ورجل الحرب وهو رفيق السلاح – كما وصفه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – قاد اليمن في أحلك الظروف بشخصه ، وأرسى بنموذجيته – وعلوه ونزاهته وتحركه وقوته – مداميك الدولة والمسؤولية لما بعد استشهاده.
منذ تعيينه رئيسا للمجلس السياسي الأعلى إلى حين استشهاده، أسس الصماد لتحولات ممتدة على مدى السنوات وإلى اليوم ، وفي رئاسته حقّق نجاحاً في إدارة شؤون السلطة في صنعاء.. سياسياً وعسكرياً وأمنياً وإدارياً، وإلى حدّ ما في الجانب الاقتصادي، رغم ضراوة العدوان والحصار المفروض على اليمن .
حظي الشهيد الصماد بمحبة عارمة في الأوساط الجماهيرية والشعبية ، عُرف عن الصماد نزاهته وتصديه للفساد المالي والإداري.
الرئيس الشهيد الصماد لا يملك منزلاً في العاصمة صنعاء، وبقي فيها حتى استشهاده في منزل مستأجر، عُرف عن الرئيس الشهيد شجاعته التي تجسّدت في مواقفه وتحركاته وقيادته للمعركة ومن مسارح العمليات نفسها.
حين خيّم الذهول والحزن على اليمن مع إعلان استشهاد الرئيس صالح الصماد، كان ذلك بعد مرور أربعة أيام من استشهاده بغارتين جويتين استهدفتاه مع مرافقيه في مدينة الحديدة، إذ استشهد ظهر الخميس 19 أبريل 2018م، وأعلنت صنعاء استشهاده مساء الاثنين 23 أبريل 2018م ، وما بين الاستشهاد والإعلان مرت أيام كان الإعلام السعودي والإماراتي يتخبط في روايته التي جهل معرفة من يكون المستهدف أمريكياً ظهر الخميس في مدينة الحديدة، جهله كشف عن أن الإدارة الأمريكية فعلت الجريمة بنفسها وبطائراتها وطياريها.
«أمريكا هي من اغتالت الرئيس الصماد وعليها تحمل التبعات»، قال قائد الثورة وقتذاك في كلمة مقتضبة نعى فيها الرئيس الشهيد . موقف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي جاء بناء على معلومات أكدت أن أمريكا لم تقدم المعلومات الاستخبارية اللازمة فحسب ، بل نفذت مباشرة جريمة اغتيال الرئيس، وهو الدينُ الذي سيبقى معلقا على رقاب الأمريكيين ولابد أن يسددوه عاجلاً أم آجلا.
تحالف العدوان كان قد كشف – في وقت سابق وتحديدا نهاية ديسمبر من العام 2017م – عن نواياه في ارتكاب جرائم قتل بحق 40 يمنيا، وأدرج الرئيس الصماد من ضمن 40 قيادياً يمنياً على ما سمّاها «لائحة مطلوبين»، راصِدةً 20 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عنهم، قيل وقتها أنها تقدمت بطلب للإدارة الأمريكية للتنفيذ ، وحين لم يبادر النظام السعودي العميل – على مدار الأيام الأربعة ما بين اغتيال الرئيس وإعلان صنعاء نبأ الاستشهاد – إلى إعلانه عن تنفيذ الجريمة التي يراها مهمة بالنسبة له ، تأكد أن من نفّذ جريمة اغتيال الصماد هو الراعي الأكبر للحرب على اليمن «أمريكا»، وأن السعودية والإمارات مجرد مطايا لم يكن لهما إلا سكرة اللحظات الأولى لإعلان الاستشهاد.
قائد الثورة – في كلمته التي أعقبت الاجتماع الطارئ للمجلس السياسي الأعلى وإعلانه استشهاد الرئيس الصماد – أكد أن «هذه الجريمة لن تمر من دون محاسبة»، و«لن تحقق لقوى العدوان أي نتيجة لصالحها، لا في مؤسسات الدولة التي اتخذت قرارها بمواصلة السير في طريق الشهيد»، ولا «على المستوى الشعبي الذي سيصبح استشهاد الشهيد الصماد حافزاً نحو المزيد من الصمود»، ولا على مستوى «الجبهة الداخلية والروابط في ما بين المكونات والقوى السياسية» ، الجريمة لن تمر دون رد، هذا عهد ووعد قطعه قائد الثورة وسيبقى الرد فاتورة سيدفعها الأمريكي وعملاؤه في القريب أو البعيد.
العاصمة صنعاء والمحافظات اليمنية تشهد اليوم إقامة العديد من الفعاليات التأبينية للرئيس الشهيد ، الناس يتزاحمون على ضريحه ومرافقيه في ميدان السبعين لزيارته ووضع أكاليل الزهور والورود على أضرحته مع مرافقيه ، ذلك لأن الرئيس الصماد رجل المسؤولية من طراز رفيع.

قد يعجبك ايضا