الثورة نت/
تم تمديد اجتماعات سد النهضة في كينشاسا ليوم إضافي، وذلك بعد فشل السودان ومصر وإثيوبيا في التوصل إلى اتفاق في هذه المفاوضات التي تُجرى برعاية الاتحاد الأفريقي.
وفي وقت سابق أمس الاثنين، استأنف وزراء الخارجية والمياه في الدول الثلاث مفاوضاتهم بحضور رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية “فيليكس تشيسيكيدي” الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي.
وتشهد المفاوضات خلافات بين وفود مصر والسودان وإثيوبيا بشأن صياغة البيان الختامي، وأن السودان ومصر يتمسكان بتوسيع الوساطة الرباعية تحت قيادة الاتحاد الأفريقي، بحسب موقع الجزيرة.
وتمسكت إثيوبيا برفض الوساطة الرباعية، واقترحت الاستعانة بالمراقبين وفق الطلب، وفق المصدر.
وركزت المفاوضات التي انطلقت السبت الماضي على آلية التفاوض ومنهجيتها وتوسيع دائرة الوساطة، كما تطرقت لعملية الملء الثاني لسد النهضة التي تعتزم إثيوبيا القيام بها في يوليو/تموز المقبل.
وكانت الخارجية السودانية اتهمت إثيوبيا أول أمس الأحد بأنها رفعت سقف مطالبها بشأن مياه نهر النيل.
واعتبر وزير الخارجية المصري “سامح شكري” الأحد أن جولة مفاوضات سد النهضة الراهنة في العاصمة الكونغولية كينشاسا بمثابة “فرصة أخيرة” للتوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد.
أما وزيرة الخارجية السودانية “مريم الصادق” فأكدت استعداد بلدها للاستجابة للمبادرة التي تقوم بها الكونغو لتقريب وجهات النظر بين السودان ومصر وإثيوبيا فيما يخص تعبئة وتشغيل سد النهضة.
بدوره، تجنب المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية “دينا مفتي” التعليق على ما ظلت إثيوبيا تردده بشأن عزمها تعبئة السد في يوليو/تموز المقبل.
واكتفى مفتي بالإعراب عن تفاؤله بالتوصل إلى حلول ترضي الأطراف جميعها، مع إمكانية تقديم تنازلات.
من جهة أخرى، بحث وزير الخارجية الأميركي “أنتوني بلينكن” في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء السوداني “عبدالله حمدوك” مفاوضات سد النهضة والتوترات على الحدود مع إثيوبيا بشأن منطقة الفشقة، بما في ذلك الالتزام الذي أعرب عنه البلدان مؤخرا بشأن الدخول في حوار لحل هذه القضية.
وقالت الخارجية الأميركية إن “بلينكن” بحث مع “حمدوك” أيضا جهود دفع عملية السلام ودعم الإصلاحات السياسية، كما رحب بإعلان المبادئ الذي وقعته الحكومة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان، مؤكدا على أهمية ضمان حماية المدنيين في جميع أنحاء السودان.