تحدثوا لـ «الثورة » عن عوامل الصمود والانتصار خلال ست سنوات من العدوان على اليمن
راشد:استطاعت هذه القدرات إحراج الأسلحة الدفاعية الأمريكية والغربية والإنذار المبكر وحوّلتها إلى أسلحة عمياء
مفتاح:القوة الصاروخية والطيران المسيَّر أحدثا رعباً كبيراً لدى العدو وجعلاه مرتبكاً متخبطاً مهزوزاً
صبري:حضرت القبيلة وأبناؤها .. حضرت المدن والأرياف .. حضرت الجبهة الثقافية والإعلامية، وحضرت النخبة السياسية
قحيم:لا تستطيع أمة أن تنتصر إلاَّ بالتحرك الشعبي.. وهذا ما نلمسه من الشعب اليمني
المؤيد:ثورة الـ 21 من سبتمبر كانت نقلة نوعية على كل المستويات فكرياً واجتماعياً وسياسياً وعسكرياً
المرتضى:استطاع أبطالنا كسر المعادلة وخلق توازن ردع عسكري تمثل في صناعة وتطوير الصواريخ البالستية والطائرات المسيَّرة
المتوكل:أهم عامل من عوامل هزيمة العدو والتنكيل به هو هذا الشعب الأبي بذاته
حينما أنشد المجاهد عيسى الليث من قصيدة الشاعر صالح الأحمدي البيت «عاد حرب البراكين ابتدا.. يا ابن سلمان منته قدها» صار هذا البيت لسان حال اليمنيين في كل مكان، يردده الأطفال في أناشيد الصباح ويرسمونه على جدران الشوارع وفي كراريسهم المدرسية، وينحته الرجال على بنادقهم وفي عربات السير ولوحات البيوت، ويدونه أبطال الجيش واللجان في صفحات التاريخ ملاحم عسكرية بأيادي البأس الشديد..
هذا الثوران الشعبي انعكس – مع ما صاحبه من اندفاع مجتمعي وتحرك عسكري وتطور في الصناعات القتالية – بشكل إيجابي على عمليات توازن الردع التي أسهمت في تغيير موازين القوى خلال ستة أعوام من العدوان والصمود..
تستكمل «الثورة» في هذا الاستطلاع آراء نخبة من أبناء اليمن الذين يقفون إلى جانب الشعب في معركة الدفاع عن الأرض والهوية والعقيدة، حول إسهام التحرك الشعبي والتطور العسكري في تحقيق الصمود والانتصار..
الثورة / عبد القادر عثمان
أسلحة عمياء
يقول المحلل العسكري العميد عزيز راشد: القوة الصاروخية والطيران المسيَّر مثّلا اختراقاً استراتيجياً لأجواء دول العدوان، واستطاعت هذه القدرات أن تحرج الأسلحة الدفاعية الأمريكية والغربية والإنذار المبكر وتحولها إلى مجرد أسلحة عمياء تعجز عن التصدي لما أبدعته يد المبتكر العسكري اليمني رغم التكنولوجيا المعقدة التي يمتلكها العدو كأفضل ما توصل إليه العلم الحديث في الدفاعات الجوية والاعتراضية المختلفة، الأمر الذي جعل منها محل تساؤل عالمي كبير»..
ويضيف راشد لـ «الثورة»: «لقد أصبحت هذه القوة قوة ردعية متصاعدة قادرة على فرض لغة السلام المنشود، فنحن لم نصنع مثل هذه القدرات إلا من أجل فرض قواعد الاشتباك نحو السلام المنشود للمنطقة، والخلاصة اليوم أن العدو لم يكن يعترف بأننا نمتلك قدرات بالستية وكان يدَّعي أنها مجرد مقذوفات وخراطيم ومواسير مياه يتم حشوها بالبارود»..
يستشهد المحلل العسكري اليمني راشد بما ورد على لسان الناطق العسكري باسم تحالف العدوان تركي المالكي، من اعتراف بامتلاك الجيش اليمني قدرات باليستية، مؤكداً أن هذا الاعتراف جاء نتيجة الوجع الكبير الذي يتكبده تحالف العدوان عسكرياً واقتصادياً وسياسياً، مردفا «لقد بات يصرخ في أروقة الأمم المتحدة وفي وسائل الإعلام المختلفة ويقول بالحرف الواحد :إن استهداف أرامكو هو استهداف للطاقة العالمية أي أنه يطلب ويتوسل ويتسول نصراً من الغرب..
بداية مشروع
من جانبه يرى العلاَّمة محمد مفتاح – رئيس حزب الأمة – أن القوة الصاروخية والطيران المسيَّر أحدثا رعباً كبيراً لدى العدو وجعلاه مرتبكا متخبطا مهزوزا، فمرة يقلل من شأنها ومرة يستنجد بالعالم للدفاع عنه من خطرها ومرة يحاول إخفاء أثرها، ومرة يبالغ في الشكوى منها ومرة يدعي أنه يسقطها وأحيانا يضطر للاعتراف بأنها تهدد اقتصاد العالم حسب زعمه .. وهكذا»، ويضيف لـ «الثورة»: «أما الأسلحة والوسائل القتالية فقد هيأ الله لها رجالاً وتمكن التصنيع الحربي بفضل الله من سد الاحتياجات الضرورية من الأسلحة والذخائر، ولا زال مشروع التصنيع الحربي في بداياته وهو في تطور متسارع جدا، وهذه نعمة كبيرة لأن العدو كان يراهن على نفاد مخزوننا من الأسلحة والذخائر واضمحلال ما بأيدينا فنخضع ونستسلم له، فجاءه الرد من حيث لم يحتسب، بل ووقعت أسلحته الحديثة والمتطورة في أيدي مجاهدينا فازدادت إمكانياتنا بفضل الله، ونحن لا ننتصر بالعدة ولا بالعدد وإنما بثقتنا بربنا وتمسكنا بمنهجه، والأسلحة والعتاد وسائل أمرنا الله بإعداد وتجهيز ما استطعنا منها وما النصر إلا من عند الله»..
ويشير مفتاح إلى العقيدة القتالية لدى المقاتل اليمني فيقول «إنها المرة الأولى التي يتكون فيها جيش قوي ومتماسك بهذه العظمة وهذا الشموخ معتزا بانتمائه لدينه وأمته ووطنه على تقوى من الله ورغبة في نصرة دينه ونهجه ولحماية البلاد والعباد وإقامة الحق والعدل ومواجهة الطغاة والظالمين فهذه نعمة عظمى أكرم الله بها أبناء اليمن».
عقيدة راسخة
«من المعلوم في العلم العسكري أن العقيدة القتالية للجيوش هي العنصر الأهم بين عناصر القوة، ولقد ثبت للعالم أجمع أن ما اكتسبه الجيش اليمني واللجان الشعبيه خلال ست سنوات من العدوان من عقيدة قتالية راسخة هي أعظم مما صنعة النظام السابق طوال أكثر من خمسين سنة، ولقد تجسد ذلك في الصمود العظيم أمام العدوان الكوني الذي سُخَّرت له أحدث ما أنتجته كبرى شركات الأسلحة في العالم»، ذلك ما قاله رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى والمعتقلين عبد القادر المرتضى، ويضيف «رغم قلة الإمكانيات والتفوق الواضح للعدو والذي كان يحلم من خلاله أنه سيحسم الحرب في أسبوعين إلا أن حلمه تحطم وتبخر أمام أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين حملوا الثقافة القرآنية وواجهوا هذا العدوان في أكثر من أربعين جهة»..
ويؤكد المرتضى أيضا ” الأمر لم يقف عند جد الصمود فقط ، بل رأينا والحمد لله كيف استطاع أبطالنا كسر المعادلة وخلق توازن ردع عسكري تمثل في صناعة وتطوير الصواريخ البالستية والطائرات المسيَّرة والتي تمكنوا من خلالها من ضرب عمق العدو بمئات الصواريخ والطائرات المسيَّرة»، لافتا إلى أن “ذلك كله كان بعون الله سبحانه وبفضل العقيدة القتالية القوية والصلبة التي أنتجتها الثقافة القرآنية العظيمة التي تخلق من نفس المقاتل والمجاهد كل عوامل القوة والعزة والكرامة وتدفعه إلى مواجهة كل أنواع الظلم والطغيان، وإلى ابتكار كل وسائل القوة التي يستطيع من خلالها ردع الظلم ومواجهة العدوان».
ويرى رئيس لجنة الأسرى أنه «ومن خلال هذه الثقافة فإن شعبنا العظيم مقبل على انتصار تاريخي سينقل اليمن من دولة فقيرة ومستضعفة إلى دولة قوية ومقتدرة، ولن نبالغ إن قلنا إنه سيسود المنطقة في فترة وجيزة».
ثورة تطور
«لا شك أن ثورة الـ 22 من سبتمبر كانت نقلة نوعية على كل المستويات، فكرياً واجتماعياً وسياسياً وعسكرياً، ولذلك كانت النتيجة إبداعا على كل المستويات العسكرية سواءً ميدانياً أو تصنيعياً، فباتت القوات المسلحة اليمنية تقصف العدو بما تصنعه يدها، وبإبداعات ليست موجودة على مستوى المنطقة، حسب ما يراه الكاتب والباحث السياسي اليمني أحمد المؤيد، والذي يضيف «هذا التطور وحسن إدارة المعركة وما يرتبط بها كانت استناداً إلى ثقافة تجعل كرامة الوطن والمواطن في المقدمة، ولذا كان التفوق هو سيد الموقف، بل تحول الضغط إلى نجاح والتحدي إلى فرصة، وضاقت مساحات السياسة أمام العدو، في حين باتت القوى الوطنية هي من تفرض المعادلات السياسية وفقاً لمنحنى القوة العسكرية المتصاعد»..
«كل هذا الصمود ما كان يمكن أن يكتسب قوة الردع إلا بسواعد الجيش واللجان الشعبية، واستبسال الأبطال في مختلف جبهات النزال غير المتكافئ، وفقا للاعتبارات المادية، حيث لا مجال البتة للمقارنة بين معدات وإمكانات التحالف وبين معدات وإمكانات اليمن دولة وشعبا، إلا إن إرادة اليمني كانت القاهرة على الدوام. وفوق ذلك، فقد عكف ثلة من شباب اليمن المخلصين على تطوير القوة الصاروخية من منطلق قوله تعالى « وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ »، وقد بارك الله هذه الجهود واستجاب لدعوات الآلاف من الأرامل والثكالى والجرحى، فشهدت القوة الصاروخية اليمنية تطورا مضطردا ابتدأ بتوشكا ولم يتوقف عند ذي الفقار» حسبما يقول السفير اليمني لدى الجمهورية العربية السورية عبد الله صبري، والذي يضيف «خلال العامين الماضيين فقط تلقى العمق السعودي ضربات صاروخية موجعة لم يسبق أن شهدت أرض العدو مثلها، وباتت منشآتهم النفطية ومطاراتهم وكثير من المواقع الاستراتيجية في مرمى الاستهداف اليومي، حتى بات يمكننا القول بكل ثقة إن العدوان على حافة الانهيار واليمن إلى أكبر انتصار».
رجال مخلصون
ويرى القائم بأعمال محافظ محافظة الحديدة محمد عياش قحيم أنه “بوجود رجال مخلصين من أبناء الجيش واللجان استطاعت القوة العسكرية – خاصة الصاروخية وسلاح الجو المسيَّر – أن تسجل حضورها على الساحة بقوة وتتحرك بشكل ملحوظ»، مردفاً «أن تصل صواريخنا إلى الرياض وما خلفها فهذه نعمة كبيرة، ما كان لها أن تحصل لولا امتلاك اليمنيين قيادة قرآنية»، مؤكداً “إن معرض الشهيد القائد أكبر دليل على نجاح الجهود اليمنية العسكرية التي تذهل العالم يوما بعد يوم، وتؤدب المتكبرين والمتغطرسين وتكسر غرورهم».
فيما ترى الدكتورة ابتسام المتوكل – رئيس الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان- أن عوامل انتصار اليمنيين توجت بدخول القوة الصاروخية مجال التصنيع معتمدة على بعد ثقافي يمني إيماني غير جذري من الأدوار التي كانت مرسومة للقوة الصاروخية وأدخل سلاح الجو المسيَّر وأسلحة أخرى على خط الدفاع عن اليمن والهجوم الناجح على دول العدوان».
هبة شعب
من جانب آخر تؤكد المتوكل في حديثها لـ «الثورة” أن «أهم عامل من عوامل هزيمة العدو والتنكيل به هو هذا الشعب الأبي بذاته»، مردفة: «رغم لجوء العدوان إلى أقذر الأسلحة في محاربة الشعب وقيادته من خلال الحصار، فإن العطاء الشعبي المتواصل وقوافل الإسناد لجبهات العزة والشرف أفقد كل أسلحة العدو مفعولها وقدرتها على حسم المعركة»، وتؤكد: «لقد انتقل الشعب اليمني من الرد والردع إلى مرحلة التأديب والعقاب لكل آلة الموت وأدوات العدوان».
هذه الهبة يرى العلامة محمد مفتاح أنها «أذهلت كل الطغاة والجبابرة»، ملفتا إلى أن “تحرك اليمنيين في كل ميادين العطاء والتضحية بصبر واستبسال وسخاء وصمود ومصابرة غيَّر المعادلات الكبرى وأسقط رهانات المجرمين ورد كيدهم في نحورهم لأنهم راهنوا على تركيعنا بوحشية عدوانهم، فما زادنا ذلك إلا إقداما وشجاعة ونفيرا متواصلا لكسر غطرسة العدو»، ويضيف: «راهنوا في حصارنا وخنقنا في معيشتنا على إضعاف معنوياتنا وخلق السخط والتذمر بيننا على بعضنا، فما زادونا إلا تماسكا وترابطا وسعيا لإحياء واستزراع أرضنا، ورضا وقناعة بالقليل من محتاجاتنا بكل رضى ورحابة صدر ما دمنا ننعم بالعزة والكرامة».
حائط صد عظيم
الباحث المؤيد يرى أن ذلك التحرك الشعبي مهم في تحقيق مبدأ «أن المؤمنين كالبنيان المرصوص وكالجسد الواحد يتداعى بعضهم لبعض بالسهر والحمى، ويحققون مبدأ التكافل الاجتماعي»، مبيناً “هذه المفاهيم إذا ترسخت مجتمعياً كونت حائط صد عظيم يحمي المجتمع ويقيه محاولات الاستهداف»..
ويقول المؤيد أيضاً: «لننظر كيف كان هذا الأمر عاملاً أساسياً من عوامل الصمود الشعبي طيلة فترة العدوان، فتولد رفد للجبهات ورفد بالقوافل الغذائية ومساندة بالموقف والكلمة وقد رأينا طوال يوميات العدوان كيف أن النفير والتحرك الشعبي كان شاملا ومتنوعا ومتواصلا في مختلف مناطق اليمن، ومع كل الظروف والمصاعب التي توالت على شعبنا بفعل الحرب والحصار والأزمة الاقتصادية ووجع التضحيات في الأموال والأرواح، إذ كلما كان العدوان يمعن في الإجرام والقتل والتدمير، كانت ساحات الشرف ولادة كل يوم بالعطاء والعنفوان والتحدي والشموخ».
ويستحضر السفير صبري مشاهد الحرب فيقول «كان الرجال والنساء والشباب حاضرين في كل منعطف، حضرت القبيلة وأبناؤها، حضرت المدن والأرياف، حضرت الجبهة الثقافية والإعلامية، وحضرت النخبة السياسية.. الجبهة الصحية قامت بدور وطني وإنساني كبيرين، وتماسكت الجبهات التعليمية والإعلامية والثقافية، وحافظت اللجان الثورية على مؤسسات الدولة وحالت دون انهيارها، وعملت التفاهمات السياسية على دعم المفاوض الوطني في جنيف ومسقط والكويت والسويد وغيرها»..
لافتاً إلى محاولة العدوان تفجير الأوضاع من الداخل وإثارة الفتنة في العاصمة صنعاء، بالقول «أمكن تلافي الفتنة بالقضاء على رأسها بفضل حزم القيادة العسكرية والأمنية، وبفضل القيادة السياسية وحنكة الرئيس الشهيد صالح الصماد أمكن احتواء آثار الفتنة ومعالجة تداعياتها الأمنية والسياسية والاجتماعية».
شعب العطاء
بحسب العميد راشد فإن الشعب اليمني بعطائه «لم يتخل لحظة واحدة عن سد الثغرات بقوافل من الشهداء والأحرار ولا يزال وسيظل – رجالاً ونساء وشباباً وحتى المسنين – صاحب دور فاعل سواء على المستوى الشعبي أو انتخاء القبيلة اليمنية التي لبت وهبت أفواجا لنداء القيادة في سبيل الله والوطن بكل بسالة وعطاء وجود سيكتبه المؤرخون في أبجديات الصمود الشعبي اليمني»، ويضيف راشد «أما المرتزقة فقد تخلص الوطن منهم من خلال العار الذي جنوه على أنفسهم وأجيالهم وقتل أنفسهم من أجل الغزاة والمحتلين، ولعل الإحصائية الأخيرة لقتلاهم وجرحاهم تكون درساً للبعض من أجل العودة إلى صف الوطن والجيش اليمني طالما النداء قائم»..
ويصف المرتضى عن عطاء اليمنيين «الشعب اليمني هو شعب الإيمان والعطاء والمدد، ومعروف عن اليمن عبر التاريخ أنه مقبرة الغزاة وذلك يرجع إلى القيم، والأخلاق التي يمتلكها هذا الشعب العظيم، والتي تدفعه إلى رفض كل أشكال الغزو والاحتلال»، مستشهدا بالقول: «لقد أثبت شعبنا والحمد لله خلال سنوات هذا العدوان مرة أخرى أنه لا زال مقبرة للغزاة، ولقد تجسدت قيم ومبادئ هذا الشعب فيما قدم من قوافل العطاء والبذل، سواءً الدعم بقوافل الرجال العظماء إلى كل الجبهات أو قوافل الدعم المادي المتواصل الذي لم ينقطع منذ بداية العدوان وإلى الآن رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها، وبكل تأكيد فقد كان لهذا التحرك الشعبي العظيم والعطاء المتواصل والنفير المستمر دور بارز وأساسي في تحقيق الصمود، والذي سيؤدي بإذن الله إلى إلحاق الهزيمة المدوية بتحالف العدوان».
ويختتم المحافظ قحيم بالاستنتاج «لا تستطيع أمة أن تنتصر إلا بالتحرك الشعبي، وهذا ما نلمسه من الشعب اليمني في أوساط المجتمع والمدارس والمساجد وكل مكان، فالشعب اليوم يدرك أن كل الشعارات التي يرفعها العدوان ليست سوى عناوين واهمة، كما يدرك أن الهدف الحقيقي للعدوان هو الاحتلال وهذا يدفع الأحرار إلى مزيد من الحماس لتحرير أراضيهم المحتلة في اليمن ومثلها فلسطين».