ثمنت تطور القدرات العسكرية اليمنية واعتبرتها ممر السلام الحقيقي
القوى السياسية اليمنية ترفض أي أطروحات دولية للحل في اليمن لا تشترط سلفاً وقف العدوان ورفع الحصار
المبادرة السعودية عملية تضليل كبيرة لن تنطلي على اليمنيين.. والسعودية أمام خيارين إما السلام أو الهزيمة العسكرية
الثورة /إبراهيم الوادعي
مع انتقال اليمن إلى محطة سابعة من الصمود الوطني، وفي الذكرى الـ6 للعدوان والحصار المفروضين على اليمن من قبل تحالف سعودي أمريكي، جددت القوى السياسية اليمنية في العاصمة صنعاء تأكيدها على الثوابت الوطنية في وقف العدوان والحصار قبل مناقشة أي أطروحات للحل، باعتبارها فخاً سياسياً يراد منه تحقيق أهداف العدوان بالسياسة بعد أن عجزت قوى العدوان ميدانيا.
القوى السياسية اليمنية وهي تبارك الانتصارات العسكرية، أكدت- في لقاء موسّع ضم مختلف القوى السياسية اليمنية في العاصمة صنعاء في الـ24 من الشهر الحالي – أن الشرعية السياسية اليمنية هي القيادة السياسية والقوى السياسية الموجودة في العاصمة صنعاء، وهذه الشرعية لها الحق في تحرير كل شبر من أرض اليمن سلما أو حربا ولا يحق لأي أحد كان التدخل .
وهنأت القوى السياسية، الجيش واللجان الشعبية بالانتصارات المتعاظمة، ووصول يدهم إلى عمق دول العدو في عمليات ردع ستفرض حتما السلام الحقيقي، وإقرار العالم بحق الشعب اليمني في الاستقلال والحرية وبناء دولته القوية.
• فضل أبو طالب – عضو المكتب السياسي لأنصار الله:
نمرُّ حاليا بالذكرى السادسة للصمود في وجه العدوان على اليمن الذي أعلن من واشنطن عشية الـ26 من مارس 2015م ، وعلى مدى 6 سنوات أدرك الجميع أن الغاية من هذا العدوان هو استعباد الشعب اليمني والسيطرة التامة عليه، لقد أراد تحالف العدوان السعودي الأمريكي أن يسلب الشعب اليمني حريته وكرامته وعزته ويحتلون أرضه وينهبون ثرواته ويصادرون إرادته وسيادته واستقلاله .
وفي سبيل تحقيق تلك الغايات الشيطانية أقدمت دول العدوان على استباحة كل شيء في البلد بما في ذلك استخدام الأسلحة المحرمة دوليا واستهدفت التجمعات البشرية في المدن والقرى وفي الأحياء السكنية والمساجد والمدارس والأعراس والمآتم والأسواق والطرقات، ولم تبق شيئاً لم تستهدفه، وإضافة إلى ذلك كله ارتكب تحالف العدوان جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بفرض الحصار المطبق على الشعب اليمني برا وبحرا وجوا .
وفي ظل هكذا عدوان كان الموقف الديني والأخلاقي والوطني والقانوني هو مواجهة هذا العدوان، وبفضل الله فقد تمكن الشعب من الصمود بل والانتصار.
وأضاف: كانت أهم العوامل في هذا الصمود والانتصار هو العون والتأييد الإلهي بالدرجة الأولى ووجود قيادة حكيمة موحدة ممثلة بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله، وكذلك بتضحيات الشهداء والجرحى والأسرى، وبفضل ثبات وصبر المجاهدين المرابطين في جبهات القتال، ووعي وصمود كافة أبناء الشعب اليمني.
واستطرد بالقول: في هذا العدوان انكشف للشعب اليمني مدى الوحشية الأمريكية من خلال مشاركتها في جميع الجرائم والانتهاكات بحق الشعب، كما انكشف للعالم مستوى الدعم الأمريكي والسعودي للقاعدة وداعش الذين يقاتلون جميعا في صف واحد وجبهة واحدة ضد الشعب اليمني.
وتابع: ترافق مع العدوان تضليل كبير ومحاولة استغفال للشعب كان آخرها محاولة السعودية تقديم نفسها كطرف وسيط وكأن لا علاقة لها بالعدوان، وهي مغالطة لا يمكن أن تنطلي على عاقل ، فهي من تباشر العدوان تحت الإشراف الأمريكي ، وهم الطرف المعتدي على الشعب اليمني، والشعب اليمني في موقف الدفاع ، وبالتالي فإن قرار وقف العدوان ورفع الحصار هو بيد تحالف العدوان أنفسهم .
وأشار أبو طالب إلى أن تحالف العدوان يسعى لربط الاستحقاق الإنساني في وصول الغذاء والدواء والوقود والمواد الأساسية للشعب اليمني بالقضايا العسكرية والسياسية، وهذا انتهاك سافر لحقوق الشعب اليمني ومخالفة واضحة للقوانين والقرارات والمواثيق الدولية، ومحاولات تحالف العدوان ابتزاز القضايا الإنسانية بالقضايا العسكرية والسياسية جريمة أخلاقية وقانونية .
ولفت عضو المكتب السياسي إلى أن الشعب اليمني أثبت خلال مواجهته للعدوان أهمية تحرك الشعوب وفاعليتها في مواجهة الهيمنة الأمريكية والصهيونية ، كما كشف زيف الشعارات والدعوات الدينية التي يتشدق بها البعض في الوقت الذي نراهم يعملون فيه على خدمة المشاريع الاستعمارية ، كما فضح المزايدين باسم الوطنية والقومية الذين ارتموا في أحضان الدول الأجنبية .
ومن هذه المنطلقات أكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، أهمية الاستمرار في مواجهة العدوان كأولوية مطلقة وتعزيز التعاون والعمل المشترك ودعم الجبهات والعناية بأسر الشهداء والجرحى وكل الفئات المتضررة من أبناء الشعب اليمني.
• خالد الشريف – عضو الأمانة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام:
في ذكرى 6 أعوام من الصمود، نبعث بالتحية إلى الجيش واللجان الشعبية وكل الأحرار من أبناء شعبنا اليمني ، والحقيقة التي لاجدال فيها أن ما ارتكبه تحالف العدوان خلال الـ 6سنوات الماضية هي جرائم حرب بكل ما تعنيه الكلمة ونتج عنها قتل عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال والمسنين ، ودمر البنية التحتية وأهلك الحرث والنسل ، واستهدف البشر والشجر ، وما لم يدمره تحالف العدوان بالنار أضر به حصاره الظالم الغاشم الذي يمثل جريمة حرب أخرى بحد ذاته، بالنظر إلى ما يسببه من مآس كثيرة تطال بالخصوص الجرحى والمرضى وذوي الأمراض المزمنة الذين لا تتوفر فرص علاجهم في اليمن نتيجة تدمير القطاع الطبي ومنع دخول سفن المشتقات النفطية ، ومنع دخول المواد الأساسية إلى الشعب اليمني عبر مطار صنعاء وميناء الحديدة .
وللأسف تلك الجرائم ما كان لها أن تكون أو تستمر لولا الصمت والتواطؤ الدولي والأممي مع دول العدوان .
وأضاف : رغم مرور 6 سنوات فإن الموقف الدولي ما يزال يراوح مكانه ويتعاطى مع معاناة الشعب اليمني من منظور أنها أزمة إنسانية فقط يتم التعامل معها بجمع الأموال التي تذهب جلها لجيوب جامعيها ، والقبول بالتوصيف السعودي الأمريكي بأن سبب الأزمة نزاع وصراع داخلي وهو موقف يتماهى مع ادعاءات دول التحالف ولا ينظر للحقيقة الساطعة سطوع الشعب، وهي أن ثمة طرفاً معتدياً هو تحالف أمريكا والسعودية ومن معهم وداعميهم من الدول الغربية ، وطرفاً معتدى عليه هو الشعب اليمني .
واستطرد عضو الأمانة العامة لحزب المؤتمر الشعبي : في مقابل ذلك يقترب العام السابع من الصمود الوطني وشعبنا اليمني أكثر قوة و عزما وصلابة وتماسكا في مواجهة العدوان ومرتزقته ، سواء من حيث القوة العسكرية التي باتت تذيق العدوان مرارة ما اقترفه من جرائم بحق شعبنا من خلال القدرات الدفاعية ومن خلال تماسك وصلابة الجبهة الداخلية التي كنا وما نزال في المؤتمر الشعبي نرفض محاولة أي قوة خارجية المساس بوحدتها وصلابتها أو النيل منها ، مجددين دعوتنا لكل القوى المناهضة للعدوان إلى مزيد من التلاحم وتقوية الجبهة الداخلية والتي لها الأثر البالغ في تقوية الجبهات العسكرية .
وأضاف : نقدر بعظيم الإجلال تضحيات الجيش واللجان الشعبية وما يبذلونه من تضحيات في سبيل الذود عن الأرض والعرض والكرامة والحرية والاستقلال ، وبالأخص ما يجترحه الأبطال في جبهة مارب وندعو الجميع – قوى سياسية ومجتمعية – إلى الالتفاف حولهم ودعمهم حتى تحرير كل شبر من تراب الجمهورية اليمنية من الغزاة والمحتلين الذين يدنسون طهارة التراب الوطني .
وحول ما تروج له دول العدوان من مبادرات، قال عضو الأمانة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام: إن ما نسمعه اليوم من تصريحات ومبادرات ودعوات دولية مفادها أن ثمة توجها دوليا إلى الضغط لتحقيق السلام في اليمن وإنهاء معاناة الشعب اليمني ، وإن كانت في مجملها توجهات إيجابية مرحب بها إلا أنها تظل مجرد أوهام وسراب ما لم تتحول إلى خطوات واقعية على الأرض من خلال وقف العدوان ورفع الحصار والسماح لليمنيين بحل مشكلاتهم وخلافاتهم بعيدا عن الوصاية والتدخلات الخارجية، وبما يحقق سلاما يحفظ سيادة واستقلال اليمن ويضمن خروج القوات الغازية من أرضه ، ورفع اليمن من البند السابع ورفع العقوبات المفروضة على المواطنين .
• د. ياسر الحوري – الأمين العام المساعد لحزب الحق – الناطق باسم أحزاب اللقاء المشترك:
أود الإشارة إلى عشر قضايا يتوجب التأكيد عليها:
أولا: عندما تنطلق أفواه البنادق تخرس السياسة إلا في يمن الصمود، حيث تنعم القوى السياسية بحرية العمل وإبداء الرأي وقادتها في العاصمة صنعاء بينما القوى التي لحقت بمعسكر العدوان أو القادة في تلك القوى السياسية، يهيمون على وجوههم في عواصم دول العدوان أو حيث استقر بهم العيش، لينفقوا ما سرقوه من أموال هذا الشعب الأبي الصامد في وجه العدوان، وهذا أولا.
ثانيا: فهمنا للسياسة والعمل السياسي إن لم يختصر في العمل على الدفاع عن الوطن واستقلاله وحريته فلا طائل منه ، وأي قائد سياسي أو يسخّر نفسه في غير ذلك فبضاعته فاسدة ويخون الوطن في أهم لحظاته التاريخية ، وهذا ينسحب على من يدعي أنه يمثل حزباً أو مكوناً سياسياً بعد 6 سنوات من العدوان والحصار والاحتلال الذي طال الجزر والسواحل البعيدة عن مواقع القتال .
وثالثا: الأحزاب والمكونات السياسية والمجتمعية في العاصمة صنعاء هي الشرعية السياسية الحقيقية ، والشرعية هي لكل من يقف مرفوع الهامة وينتصر لليمن في كل الميادين ، فيما العدوان ومرتزقته من الساسة أو العسكر تتهاوى أضلاعهم وتتقاتل مليشياتهم وتتصارع ، وكل ما طال العدوان اقترب سقوطهم إلى قعر سحيق .
رابعا: يقينا سوف يسقط كل من تآمر على اليمن، فاليمن مقبرة الغزاة ومثلما كانت هناك لدى القوة الصاروخية والسلاح المسيّر عمليات توازن الردع ستكون لنا في الجانب السياسي عمليات القطع لكل يد تتطاول على اليمن، وبالتوازي مع ذلك ستكون لنا في القوى السياسية والشرعية الحقيقية هنا في صنعاء، عمليات الردع السياسي تلقف ما يأفك المنافقون والمتطاولون على اليمن من مبادرات واقتراحات كاذبة ومخادعة.
وأضاف: لا حل يمكننا مناقشته مجرد النقاش قبل وقف العدوان وفك الحصار وإن أرادوا في السياسة مسارا تكتيكيا فلسنا قصارى ولا عاجزين وقد خبرتنا السعودية وكل دول العدوان ورعاتهم الأمريكي والصهيوني والبريطاني وعندهم جميعا الخبر اليقين.
خامسا: يمتلك اليمن قيادة حكيمة ممثلة بالسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، مثلما نجحت في إفشال 6 سنوات من المكر والخديعة، فإنها وإلى جانبها كل القوى السياسية اليمنية وكل القيادات المجتمعية الوطنية لن تسمح للعدوان بأن ينتزع بالسياسة ما لم ينتزعه بالحرب، وورقتنا هي الرابحة والمنتصرة على كل المستويات .
سادسا: من أراد السلام فليدفع ثمنه ولقد قدمت اليمن العديد من المبادرات لدول العدوان للنزول عن شجرة عدوانها ، وأي شيء حبسهم عن الصواب في حينه ، لكنهم تمنعوا واستكبروا وظنوا أن اليمن ضعيف في حينه ، وأنها تقدم المبادرات من ضعف وهوان ألّم بها .
سابعا: على العدوان أن يعي تماماً أن لعبة التوازنات لم تعد يده فيها مطلقة الحرية في توجيهها وأن منع وصول المشتقات النفطية ومنع صرف المرتبات وتجويع الشعب اليمني يهدد أمن دول العدوان ووجودها، ولا يمكن حصر تلك التهديدات في المنطقة أو الإقليم.
ثامنا: شاء أم أبى تحالف الشر المعتدي على اليمن وأسياده أينما كانوا، فإن عليهم الإذعان والاعتراف بأن ثروات اليمن لليمنيين وأن عليهم أن يدركوا خيبة ما هم فيه في مارب أو غيرها من المناطق التي قرر الشعب استعادتها إلى حضن الدولة اليمنية التي يرأسها المجلس السياسي الأعلى، حيث الأمن والاستقرار وبناء الدولة رغم كل ما لحق بها، والعدوان يعرف ذلك .
تاسعا : حان الوقت لتلبية دعوات المصالحة المجتمعية وتقارب اليمنيين وعودة المغرر بهم في إطار العفو العام والتكاتف لمواجهة المعتدين تحت شعار”يد تبني.. ويد تحمي” .
وأخيرا : إن يوم الصمود الوطني واستهلال العام السابع من الصمود لن يكون كما قبله واليمن فيه أعلى رفعة ومقاما ، ومن لم يتعلم من صلابة وجسارة المقاتل اليمني فلا خير فيه .
•المهندس لطف الجرموزي – رئيس تكتل الأحزاب المناهضة للعدوان:
نحن على أعتاب عام سابع من الردع وتوازن الردع، ونوجّه التحية لرجال الرجال جيشا ولجانا شعبية، وللقوة الصاروخية وسلاح الطيران المسير وللدفاع الجوي وكل أولئك الذين تتحقق على أيديهم الانتصارات العظيمة بفضل من الله وفضل تضحياتهم وجهادهم الذي لمسه الوطن والعالم وقدراتهم المتطورة التي عززت من الصمود الوطني، ونحن على يقين بأن قدراتهم في تطور مستمر وتقرب شعبنا بعون الله من الانتصار ودفاعا عن السيادة والاستقلال.
نحن في تكتل الأحزاب السياسية اليمنية المناهضة للعدوان، نجدد تأكيدنا على أهمية مساندة ودعم برامج الصناعات العسكرية المتنوعة والعمليات النوعية الرادعة للعدو المعتدي المجرم الجبان ، وكل من يقف وراءه ويسانده ويدعمه.
وأضاف: إنما نشهد اليوم من انتصارات في مختلف الجبهات وفي جبهة مارب تحديدا هو ما أثار حفيظة داعمي العدوان والمؤسسات الدولية وبشكل ملفت محركي الملف السياسي والمبادرات الباهتة، متجاهلين استمرارية هذه المعركة منذ 6 سنوات ، ومتجاهلين أن مارب هي منطلق للعمليات الإرهابية وحاضنة لتنظيمات الفكر التكفيري منذ مدة طويلة ، على مستوى كافة المحافظات ، وهم كانوا الأدوات الرخيصة لتنفيذ الأجندة الرخيصة في اليمن والإقليم عموما.
وأكد الجرموزي أن السلام المنشود يتحقق اليوم بفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة دون قيود ووقف العدوان وتحرك الأمم المتحدة لتبني مسار سياسي شامل يلبي استحقاقات وطموح شعبنا اليمني ، ويتناسب وحجم التضحيات .
ونؤكد هنا كأحزاب سياسية يمنية على تجديد التفويض للقيادة الثورية ممثلة في السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي والقيادة السياسية ممثلة في المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ للمضي في مسار الحسم العسكري تحقيقا للاستقلال والتحرر وتطهير كل شبر من أرض اليمن .
وأضاف : واجبنا اليوم هو استمرار الدعم والمساندة لجبهات العزة والكرامة ، والعمل على كل ما من شانه تعزيز الوحدة الوطنية والحفاظ على النسيج الاجتماعي وهذا هو درب الأحرار المناهضين لمشاريع التجزئة والتقسيم والمحافظين على الثوابت الوطنية والقومية .
• اللواء مجاهد القهالي -أمين عام حزب التصحيح:
جاء العدوان في إطار أهداف خبيثة للولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني، وهي السيطرة على اليمن ونهب ثروات الشعب اليمني والتحكم بطريق الحرير، وبالأخص مضيق باب المندب الحيوي لكل دول العام وللتجارة الدولية .
وفي سبيل السيطرة على اليمن وضعت الدول المعادية – التي تشن عدوانها خلال سبع سنوات – مخطط الأقاليم لتفتيت اليمن وزرع الفرقة أكثر بين مكوناته ، كما حاول عملاؤها وضع دستور جديد لليمن دون علم أو توافق مكوناته السياسية ، كما قامت باستهداف صنعاء بالتفجيرات والأحزمة الناسفة في المساجد والذبح بالسكاكين في حضرموت وغيرها ، وبالتزامن مع ذلك وضعت مخططا لاغتيال حكماء اليمن وفي مقدمهم البروفيسور أحمد شرف الدين وجدبان وغيرهما ..
وأضاف : المبادرة السعودية لا تخرج اليوم عن إطار تلك الأهداف لكنها أتت بعد عجز عن تحقيق الأهداف بالحرب ، فتحاول أخذها بالخديعة، ونحن في القوى السياسية واعون لذلك تماما ، ونقف إلى جانب القيادة في رفض مناقشة أي أطروحات سياسية ما لم يتم مسبقا وقف العدوان ورفع الحصار دونما شروط .
•سعيد باكحيلان – ممثل الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار، والموقّع على اتفاق السلم والشراكة:
نتقدم لأبطال قواتنا المسلحة ولجاننا الشعبية بالشكر والعرفان لما يحققونه من انتصارات ، ونؤكد على استمرار ردع دول العدوان حتى وقف العدوان والحصار والحصول على ضمانات بعدم عودة تلك الدول للاعتداء وحصار شعبنا اليمني .
وأضاف : نؤكد وقوفنا ومساندتنا لأهلنا في المحافظات الجنوبية والشرقية ، ونحمَّل قوى العدوان والاحتلال المسؤولية الكاملة عمّا آلت إليه الأوضاع المعيشية هناك ، ونؤكد أن معاناة شعبنا في المناطق المحتلة جزء لا يتجزأ من أجندة قوى العدوان والحصار لفرض التبعية ونهب الثروات والنيل من الثوابت الوطنية .
وتابع بالقول : إننا ندعو شعبنا اليمني في المحافظات المحتلة إلى التحلي بالوعي والإدراك لمخططات العدوان الخبيثة وأدواته ، وعدم السماح لهم بالالتفاف على انتفاضتهم المباركة والشريفة.
البيان الختامي للفعالية السياسية الوطنية للأحزاب والمكونات السياسية والمجتمعية
يا أبناء شعبنا اليمني العظيم والصامد:
إنه لمن دواعي الفخر والعزة والكرامة أن تلتقي الأحزاب والمكونات السياسية والمجتمعية في هذا اليوم المهيب، في صنعاء عاصمة الصمود والتحدي بعد مرور ست سنوات من العدوان والحصار لتجدد وفاءها وإخلاصها لليمن وترابه الغالي لتعلن بكل شموخ أن اليمن أصبح أقوى عودا وأشد بأساً وأعمق إيلاماً للعدو وأمضى سيفاً في الوقت الذي تتخبط فيه دول العدوان وتجر أذيال الهزيمة في كل ميدان.
وما محاولاتهم تقديم المبادرات الشكلية وإرسال ما أسموهم بالمبعوثين بالتزامن مع فتح الجبهات الجديدة والتحشيد لها واستجلاب المرتزقة واستمرار الحصار والغارات الجوية، سوى تأكيد واضح لهذا الفشل والتخبط بعد عجزهم عن تحقيق أي متغيرات ميدانية أو خلق أي ثغرات في الجبهة الوطنية السياسية الموحدة.
وإذ تكالب المختلفون لنهش جسد هذا الوطن ونهب ثرواته هب رجال اليمن من كل حدب وصوب درعاً حصيناً منيعاً للوطن يزداد قوة كل عام وقدم الشعب اليمني خلال 6 سنوات أبلغ الدروس والعبر في التكاتف والصبر والتحمل والتضحية وخاض بكل عنفوان وقوة وإباء معركته المصيرية والتاريخية في مواجهة كل دول العالم تقريبا وسطر اسمه في سفر التاريخ بأحرف من النور والبهاء وهو يدافع عن الشرف والكرامة والأرض والعرض حتى حقق المعجزة وقلب قواعد الاشتباك رأسا على عقب في وجه خصوم اليمن برغم صمت وتواطؤ المجتمع الدولي والهيئات والمؤسسات الدولية المتشدقة بالإنسانية وحقوق الإنسان إزاء ما تعرض له وما يزال من حصار وتدمير وتجويع وجرائم ضد الإنسانية يندى لها جبين كل حر.
يا أبناء الشعب اليمني
لقد خابت كل أوهام العدوان والنصر الكامل بات قاب قوسين أو أدنى لليمن وهو يلوح في الأفق مع مطلع العام السابع للصمود والتحدي، والله غالب على أمره، فنحن في معركة الحق ضد الباطل ولن ينسى الشرفاء في هذا الوطن كيف كان تحالف العدوان يختال تكبراً وعنجهية وغطرسة في الـ26من مارس 2015م وكيف أصبح في العام 2021م تتهاوى قواه وتتعطل منشآته الاقتصادية وتشل الحركة في مطاراته، ومع أن 6 سنوات كانت كافية ليفهم هذا التحالف الأرعن أن اليمن مقبرة الغزاة وقلعة الصمود إلا انه ما يزال في غيه وبغيه حتى اليوم.
نعم.. لقد تغيرت المعادلة اليوم جذريا في ظل عمليات توازن الردع والضربات المسددة التي حققها الطيران المسير والقوة الصاروخية وبفعل البطولات التي يسطرها الجيش واللجان الشعبية بمؤازرة من كل فئات المجتمع وفي المقدمة الأحزاب والمكونات السياسية والمجتمعية التي تؤكد اليوم على أهمية دعم ومساندة الطيران المسير والقوة الصاروخية وتثني على انتصارات الجيش واللجان الشعبية الذي يخوض اليوم معركة الكرامة في استعادة مارب وتحريرها من الاحتلال والإرهاب الذي عاث فيها فسادا وأرعب أهلها وسفك دماء الأبرياء فيها ونهب ثرواتها الوطنية واتخذها منطلقا لعملياته القذرة في مختلف المحافظات وما ربطها بتحريك الملف السياسي والتصريحات الدولية بشأنها سوى دليل دامغ على مساعي العدوان دون إكمال تحريرها للحفاظ على داعش والقاعدة وبقية المرتزقة فيها وحماية مصالحهم وأطماعهم، وهو ما بات مكشوفا للقيادة الوطنية السياسية والعسكرية ولن يقف حجر عثرة دون استكمال تحرير مارب كواجب وأولوية وطنية تسهم في تقريب عملية السلام الجادة والحقيقية.
وعلى مدى 6 سنوات تلقى العدوان صفعة مدوية على الصعيد السياسي والمجتمعي لا تقل شأناً عن الصفعات العسكرية، حيث حافظت الأحزاب والمكونات السياسية والمجتمعية على مواقفها الثابتة الرافضة لمحاولات الانتقاص من سيادة اليمن واستقلاله تحت أي غطاء واستمراراً لهذه المواقف الوطنية الأصيلة واستلهاما لمسؤوليتنا وواجبنا الوطني نود التأكيد من خلال هذه الفعالية على:
• إن اليوم الوطني للصمود هو يوم للانتصار والمضي قدماً نحو بناء الدولة اليمنية القوية القادرة التي تليق بالشعب اليمني وتضحياته التي يعود لها الفضل الكبير في شموخ اليمن وعزته.
• نبارك تطوير القدرات العسكرية والانتصارات الميدانية واستبسال الجيش واللجان الشعبية الذين رووا تراب اليمن بدمائهم للدفاع عن سيادته واستقلاله.
• الرفض المطلق لمشاريع التجزئة والتقسيم لليمن وفرض الوصاية عليه تحت أي غطاء.
• أهمية التوجه حكومة وشعباً ومكونات وأحزابا نحو الاكتفاء الذاتي في كل المجالات وعلى كل الأصعدة وتعزيز الجبهة الداخلية ورفد الجبهات بالمال والرجال.
• التأكيد على مضمون وثيقة الحل الشامل لإنهاء الحرب على الجمهورية اليمنية المسلمة للمبعوث الأممي في أبريل 2020م كون المواجهة العسكرية هي مع دول تحالف العدوان وليست مع طرف أو أطراف يمنية.
• رفض عسكرة، القضايا الإنسانية والتشديد على فصلها عن المسار السياسي والعسكري وعليه فإن فتح المطارات والموانئ والسماح بدخول المشتقات النفطية والدواء والغذاء قضايا أساسية لا يجوز بأي حال ربطها بالمسار السياسي أو إخضاعها للمقايضات.
• دعوة المغرر بهم للعودة إلى الصف الوطني والاستجابة لدعوات المصالحة الوطنية.
• أن العدوان ومرتزقته هم من يحاصر الشعب اليمني ويمنع تسليم المرتبات ودخول المشتقات وعليهم أن يتحملوا مسؤولية ذلك ومآلاته.
• أن السلام مع دول العدوان يتطلب وقف عدوانها ورفع حصارها وسحب جميع القوات الأجنبية المتواجدة في الأراضي والجزر والمياه والأجواء اليمنية والالتزام بتعويض الشعب اليمني وإعادة إعمار ما دمروه وما ترتب عليه من نتائج ووقف التدخل في الشأن اليمني بكل صوره بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.
• الانفتاح على حوار يمني – يمني يحقق الاستقرار السياسي مع وقف أي مواجهات عسكرية وفق الثوابت الوطنية التي تحقق سيادة اليمن ووحدته وسلامة أراضيه واستقلاله من أي تبعية أو ارتهان خارجي بما يحافظ على حقوق اليمن التاريخية.
• دعوة أبنائنا وإخواننا في المحافظات الجنوبية والشرقية لإدراك مخططات العدوان والتحلي بالوعي واليقظة ورفض ما آلت إليه أوضاعهم من تدهور ومعاناة جراء الاحتلال.
• دعوة الأمة العربية والإسلامية وشعوبها وأحزابها وعلمائها ومفكريها إلى رفض مظلومية الشعب اليمني واستنكارها.
• التأكيد على موقف الشعب اليمني من قضايا الأمة العربية والإسلامية العادلة وفي مقدمة ذلك تحرير فلسطين ورفع مظلوميتها التاريخية.
• إدانة التطبيع وإقامة العلاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب واعتبار ذلك خيانة للأمة وثوابتها.
المجد والخلود للشهداء الكرام
الشفاء العاجل للجرحى
الحرية للأسرى
النصر المبين لليمن
قال تعالى « وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا»
صادر عن الأحزاب والمكونات السياسية والمجتمعية
صنعاء 24/مارس/2021م