اليمانيون قادمون

محمد ابو نايف

 

 

منذ اليوم الأول للعدوان وحتى اليوم ونحن في مطلع العام السابع لمعركة التحرر والاستقلال التي أعلن السيد القائد عليه السلام في خطابه الاستثنائي مساء الخميس “ذكرى يوم الصمود الوطني السادس 26 مارس 2021م ” مواقف العزة والكرامة والحرية والسيادة والاستقلال الثابتة ودحض بمواقفه المبدئية المشرفة الافتراءات والحماقات التي يروجها أذناب العدو ومرتزقته عن هوية المعركة وقيادتها وأطراف الصراع الفاعلين الرئيسيين فيها، وبالرغم من تكلف السيد القائد الحكيم وتعريفه الدقيق والواضح للعدو وعقدة صراع الإرادات الذي يخوضه المجتمع اليمني اليوم ضد أعتى طواغيت العالم ، ولم يترك الرحمة المهداة – سيدنا وقائدنا – الغاوين والضالين عن الصراط المستقيم على ما هم عليه من باطل وإنما بينه ووضحه بشكل لا يدع مجالاً للشك في أنهم على باطل وأننا على حق سبيلاً ومنهجاً..
وبالرغم من إيمان العملاء الخونة المرتزقة بنظرية الوكالة التي روجها لهم الصهاينة اليهود – الخبراء في لبس الحق بالباطل – كونهم الأعداء الحقيقيين للأمة وما أدواتهم الحقيرة إلا مجرد عملاء ومرتزقة وموظفين يعملون لدى الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي وأذنابهم السعودي والإماراتي وغيرهم بدرجات ومستويات مختلفة في هيكل منظومة العمالة والخيانة والارتزاق والقتال بالوكالة عن اليهود والنصارى الذين ما يودون أن ينزل علينا من خير ، وإن نطعهم نكن منهم..
باقتدار منقطع النظير وصف السيد القائد عليه السلام العدوان والحصار على اليمن منذ اليوم الأول وقرأ الأرقام وإحصائيات رسمية عن جرائم العدو وانتهاكاته التي استهدفت الشجر والحجر والأرض والإنسان وحتى الحيوان لم يسلم من أذى اليهود، وبيَّن الحقوق المشروعة في الدفاع عن شرف الأرض وكرامة الإنسان ووجوب التحرك الجاد في مواجهة كل الأخطار، وقدر وثمن السيد القائد التضحيات الجسام والعطاء العظيم للشعب اليمني الأصيل وفي طليعته الشهداء السعداء سادة كل هذا الوجود، مبيناً الفضل العظيم لهم بعد الله في ما تحقق من إنجازات وسماها سيدنا وقائدنا ثمرة الصبر والتضحية والعطاء وشكر من بعد الشهداء الجرحى والأسرى والمفقودين والمرابطين في كل جبهات ومحاور الدفاع المقدس وأشاد بصمودهم وثباتهم وتضحياتهم وعظيم ولائهم لله ورسوله وشعبهم الصابر المضحي..
ولم ينس الإشارة إلى جهود ومساهمات كل المخلصين من أبناء اليمن الأصلاء الذين يسهمون في المواجهة كل من موقعه بنفسه وماله وكل ما يستطيع دعماً للجيش واللجان الشعبية ومساندةً لجهود الجبهة الداخلية والجبهة الخارجية وكيف أن جهودهم الصادقة وصبرهم وإخلاصهم عاقبتها النصر الإلهي العظيم، وأوصى بأن على فئات الشعب مواصلة مسيرة التحرر والاستقلال والمواجهة بعزم وحزم وثبات وصمود وتحد منقطع النظير، مهدداً دول تحالف العدوان على اليمن بعمليات استراتيجية تقلب موازين القوة وتكسر إرادة العدو، وبيّن المسارات العملية لمواجهة التحديات والاستجابة العاجلة للمخاطر برؤية قرآنية ومنهج حق والتزام المؤمنين بالحق والعدل لتقديم النموذج الأرقى..
ومن موقع المسؤولية أعلن السيد القائد الشروط اليمانية لوقف الحرب التي بدأها الأمريكي من واشنطن ولكنه فقد السيطرة على مجرياتها، وبما أن موازين القوى مالت لمصلحة الشعب اليمني فمن حقنا أن نحدد معايير ومؤشرات إيقافها وقد وصفها السيد القائد بالسلام العادل المشرَّف الذي يثمن تضحيات وصبر وثبات وصمود وعطاء الشعب اليمني العظيم..
وقبل اختتام الخطاب الاستثنائي قال عليه السلام : يبقى أن نصل إلى الفقرة الأخيرة (قادمون)، طبعاً كان هناك في كل السنوات الماضية، بعد كل عامٍ وآخر، كان هناك مفارقات في النتائج وفي الواقع، ما بين قادمون في كل عامٍ من الأعوام الماضية، إلى العام الذي يليه، كان هناك بالنسبة للأعداء تراكم من الفشل والإخفاق، من الإجرام والوحشية، وكان هناك تراكم في أداء شعبنا العزيز، في صموده، في ثمرة صموده وتوكله على الله “سبحانه وتعالى”، تراكمٌ من الإنجاز والنجاح والتقدم على كل المستويات .
وبكلمة [ قادمون ] أكد السيد القائد أننا قادمون في العام السابع، من موقعٍ متقدمٍ بفضل الله “سبحانه وتعالى”، على مستوى التصنيع العسكري، وعلى مستوى التقدم الميداني، وعلى مستوى الوعي الشعبي، وعلى مستوى الزخم العسكري، وعلى مستوى الإنجاز الأمني، وعلى مستوى الصمود الاقتصادي، وعلى مستوى الثبات السياسي، وعلى مستوى الالتزام بالموقف الإيماني..
قادمون، لا متراجعين، ولا يائسين، ولا محبطين..
قادمون بإذن الله تعالى، ومتقدمون إلى الأمام، قدماً قدماً لإنجازاتٍ أكبر، وانتصاراتٍ أعظم، ونجاحاتٍ أكثر، وثباتٍ أقوى، بإذن الله “سبحانه وتعالى”، كل ذلك بتوكلنا على الله، وبثقتنا به، {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ}..
نعتقد أن العام السابع هو عام التحولات الإستراتيجية في اليمن والمنطقة، وما على أعدائنا ومرتزقتهم إلا أن يحصدوا الخيبات ونتيجة التآمر والبغي علينا، وأن يتذكروا قول الله العظيم { وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ} صدق الله العظيم .
هذا وعد الله ؛ اليمانيون قادمون.

قد يعجبك ايضا