سياسيون ومحللون عرب يباركون صمود اليمنيين وثباتهم: ستة أعوام من الصمود غيرت موازين الحرب مع تحالف العدوان وكرست معادلات لصالح اليمنيين

 

غدار: السحر انقلب على الساحر والسعودية على عتبة الهزيمة الكاملة
الزعبي: محور المقاومة وحلفاؤه يزدادون قوة وأمريكا وأدواتها يزدادون وهناً وأفولاً

بارك عدد من الكتاب والسياسيين العرب لليمنيين صمودهم وثباتهم على قضيتهم طيلة ست سنوات من العدوان.
معتبرين الضربات اليمنية في عمق العدو السعودي مؤشرات لتحولات كفيلة بأن تنتزع لليمنيين حقهم في أن ينعموا بالسيادة والاستقرار على أرضهم.
وأكدوا أن اليمنيين أصحبوا رقماً إقليمياً ودولياً يعتد به في صمودهم الأسطوري الذي أربك العدو وأغرقه في المستنقع اليمني.

الثورة /

وفي هذا الصدد أوضح أمين عام التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة – لبنان – الدكتور يحيى غدار- أن قوى العدوان تحاول شرعنة عدوانها على اليمن بمزاعم إنها حرب أهلية وكأنه موضوع إجماع.
مؤكدا في تصريح لـ”الثورة” أنه بعد ستة أعوام قوى العدوان تتجزأ، وان موازين القوى على كل الأصعدة قد صارت لصالح الشعب اليمني.
وقال: لأسباب عديدة حاول التحالف المتكالب على اليمن تقديم العدوان بشرعية عربية وإسلامية وكأنه موضوع إجماع.. مشيرا إلى أن هذا التكالب يأتي لكون الشعب اليمني شعباً مقاتلاً ومؤمناً ولحجم اليمن واتساع جغرافيته وطبيعته المناخية والجغرافية، كما هو أيضا محاولة لترهيب اليمن وحسم الصراع بسرعة خاطفة لاحتلال اليمن ونهبه.
وأكد أن محاولة إعطاء الحرب توصيف حرب أهلية هو لتبرير الغزو والقول إن الغزاة يناصرون جهات في اليمن ضد أخرى وللتملص من أنها حرب عدوانية ظالمة لا أساس قانوني أو شرعي أو وطني وإنساني لها .
وأضاف الدكتور غدار: بعد ستة أعوام من العدوان والصمود، استنزفت دول العدوان وارتبكت وصارت تتصارع وأطرافها متباينة، وباتت قوات الجيش واللجان تخوض حرباً نظامية وشعبية واسعة وفي وضع القدرة على شن هجوم استراتيجي شامل على العدو، والأهم أن ذراع الصواريخ والمسيرات حقق تفوقا كاسحا على الأدلة العدوانية برغم تفوقها التقني والمالي وامتلاكها أهم أسلحة العدوان الأمريكية والإسرائيلية والغربية والمرتزقة والخبراء، ومع تحولها إلى عصب الاقتصاد السعودي وفشل أسلحة الدفاع الجوي لم يعد أمام الغزاة إلا الاستسلام ووقف الحرب والبحث عن حلول سياسية ووسطاء، كما في الجهد الروسي المستجد في الخليج والإقليم.
ولفت الدكتور يحيى غدار إلى أن السعوديين والإماراتيين في بداية العدوان كانوا متحدين ومشروعاتهم واحدة ومخططاتهم متوافقة عندما بدأت تلوح الهزيمة، دب الخلاف بينهم والجميع يحاول التملص منها وترك الآخرين في أوحالها لحصد نتائجها وتحمل أعبائها.
ووصف الدكتور يحيى غدار الجرائم التي تعرضت لها اليمن من قبل تحالف العدوان والتدمير والقتل والحصار والجريمة التي ترتكب على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بأنها همجية الغزاة والعدوان المتوحش والظالم ولا بد من محاسبتهم على أفعالهم وإن عجز العالم ومنظماته ذات الصلة فالشعب اليمني سيرد الصاع.
وحول الانتصارات التي حققها الشعب اليمني والصمود رغم كل ما تعرضوا له، قال الدكتور غدار: شهادة جديدة لشعب الإباء والصمود والصبر والمقاومة والقتال لكرامته وحقه في الحياة العزيزة الكريمة، كما يستحق وقد تجسدت عظمة الشعب اليمني وأبديته في الصبر والصمود والانتقال إلى الهجوم الاستراتيجي الجارية وسيكتب له النصر.
مشيرا إلى ان قدرة اليمنيين على التصنيع العسكري وإنتاج الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة رغم العدوان والحصار، شهادة موقعة بالدم والصبر على قدرات الشعب اليمني وعبقريته وإنجازاته العلمية والتقنية برغم الحصار والجوع والقصف والفقر.
واعتبر الدكتور غدار أن الفشل السعودي وما باتت تعاني منه دول العدوان جراء الخسائر والخلافات، دليل على أن السحر انقلب على الساحر، وان السعودية باتت على عتبة خسارة الحرب والهزيمة الكاملة وهذه ستنعكس في السعودية نفسها وفي تصعيد الصراع بين أفراد وأفخاذ الأسرة الحاكمة وبين أطياف الشعب السعودي والكل ينتظر انشقاقات وصراعات وانهيار العائلة والسلطة الحاكمة.
كما عبَّر عن تضامنه وتعاطفه مع أبناء المحافظات المحتلة في اليمن على ضوء ما تعانيه من سوء في الخدمات ومضائق معيشية، لافتا إلى أن ذلك ناتج عن العدوان، مشددا على ضرورة وقف العدوان، وداعيا للمساندة والضغط لوقف العدوان وتأمين المساعدات و(تدفيع) المعتدين أثمان عدوانهم.
وهنأ أمين عام التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة في لبنان القيادة الثورية والسياسية على رؤيتها الوحدوية لكل المناطق اليمنية ومد اليد للتعاون وللمسامحة والمصالحة مع كل اليمنيين ومطالبة الذين وقفوا مع العدوان عشائر وقوى سياسية بالتراجع عن هذا الموقف بالالتحاق مع من يواجه هذا العدوان الإجرامي والفتنوي والتقسيمي، وتبين أن هذا النهج الوحدوي سيستمر في حصد النجاح وإن شاء الله سيثمر ويسرع الانتصار النهائي القريب.
من جهته يرى المحلل الاستراتيجي الأردني العميد ناجي الزعبي أن استحقاقات فتح بلدان العالم أسواقا للاقتراض (الربا) هي بغية إبقائها فقيرة منهكة مجهلة مهمشة مرتهنة للوصاية الأمريكية إما مباشرة أو عبر الأدوات والعملاء.
وهذا يفسر – حسب العميد الزعبي السعي الأمريكي الصهيوني والرجعي العربي المحموم لإخضاع شعبنا اليمني.
وقال: نظراً لثقة المعتدي الأصيل بعدم كفاءة وقدرة العملاء والأدوات كالسعودية والإمارات وباقي دول العدوان والدمية هادي، فقد أوعزت بعقد هذا التحالف محققاً بذلك أغراضا عدة، كاستنزاف ثروات هذا التحالف ، وإنهاكه ووضعه على صفيح اجتماعي واقتصادي وامني ساخن وابتزازه وإيهامه بأن أمريكا هي من توفر لحكامه الأمن، وتوفير الأمن للعدو الصهيوني، وتدمير مقدرات هذه الكيانات لتقوم شركات إعادة الاعمار الأمريكية بجني الثروات عند فرضها لتقوم بإعادة الاعمار كما جرى في العراق ، وتحقيق الأرباح لشركات تصنيع الأسلحة عابرة القارات عند إعادة التسليح وأثناء العدوان على شعبنا اليمني ، وأخيرا لثقة أمريكا بقدرة الشعب اليمني وإرادته الحرة وتفرده بوجود القيادة ( أنصار الله والجيش واللجان الشعبية ) التي ملأت الفراغ السياسي الذي عانت منه معظم الساحات العربية والدولية .
واعتبر العميد الأردني ناجي الزعبي الزعم الأمريكي الصهيوني والرجعي العربي بأن الحرب الأهلية هي السبب بالعدوان على شعبنا اليمني مثير للسخرية والتقزز، وقال: لو افترضنا جدلا أن الأمر كذلك فما شأن أمريكا والسعودية والإمارات ومصر وباقي دول العدوان بذلك، وهل تسمح هي بالتدخل في شؤونها الداخلية ، وهل يسوغ هذا الأمر قتل عشرات الآلاف من المدنيين والأطفال والشيوخ والنساء وحصار اليمن وتجويعه وتدمير مرافقه ومؤسساته، وانفاق المليارات على الأسلحة والذخائر وشن مئات آلاف الغارات.
وأضاف: لقد اختلق أركان العدوان أسباباً عدة للاعتداء وشن الحرب، وفي مقدمتها ( الفزاعة الإيرانية ) التي ثبت عدم صحتها، ولو صحت فعلى دول العدوان مجابهة ايران وليس الاعتداء على اليمن، لكن الفزع والخشية من استرداد اليمن استقلاله الوطني وإرادته السياسية الحرة وبناء يمن حر قوي اقتصادياً وعسكرياً هو خط صهيو أمريكي رجعي عربي احمر نظراً للمخاطر الجمة التي ستحيق بالعدو الصهيوني والأدوات والعملاء الأمريكيين ، وخشية من إغلاق البحر الأحمر وباب المندب وتشكيل هلال مقاوم للعدو الصهيوني الأمريكي ، وبزنس الدم والقتل والنهب والتدمير الصهيو أمريكي هو ما يكمن خلف العدوان ، وليس الحرب الأهلية المزعومة.
وحول مآلات الحرب على اليمن بعد ستة أعوام، قال العميد الزعبي: ونحن على مشارف السنة السابعة للعدوان يتحدث المشهد عن نفسه فقد دخل المعتدي الأمريكي في أزمات اقتصادية وانقسام اجتماعي وأزمات سياسية وصحية لكورونا الذي يفتك بالمجتمع والإدارة المعنية بالربح والاعتداء على شعوب عاجزة عن اجتراح الحلول ولا تملك الإرادة لذلك، وبطالة بالغة العمق، كما يعاني العدو الصهيوني من نفس جينات أزمات المركز المالي الأمريكي الإمبريالي ويذهب للانتخابات للمرة الرابعة وربما الخامسة ، وتعاني السعودية من انهيار اقتصادي وأزمة حكم ناهيك عن الهزيمة العسكرية، فالسعودية بمثابة ساقطة عسكرياً والطائرات اليمنية والصواريخ تسرح وتمرح وتستهدف درة الاقتصاد السعودي والأمريكي ارامكو ويلحق الجيش اليمني واللجان الشعبية الهزائم غير المسبوقة بتحالف العدوان، كما أن محور المقاومة وحلفاءه يزدادون قوة وتماسكاً، وأمريكا وتحالفها وأدواتها يزدادون وهناً وأفولاً.
واكد أنه لا شيء يحمي اليمن ويذود عنه ويجنبه الويلات والدمار والرضوخ للمستعمر سوى سواعد أبنائه ومنعته العسكرية وتعبئة جماهيره تحت القيادة الفذة لأنصار الله والجيش واللجان، اما انتظار المجتمع المسمى دولي وهيئاته التي تباع وتشترى فهذا للمستسلمين الجبناء كسلطة أوسلو التي استمرأت الرضوخ تحت أحذية الاحتلال كما يقول عباس نفسه.
واعتبر ما يقال عن خلافات إماراتية سعودية بأنها شكلية وكلاهما -حسب قوله- ينفذان الإملاءات الصهيو أمريكية، برغم ان تهديد السيد عبدالملك الحوثي باستهداف الإمارات قد اضطرها للانسحاب المباشر والعمل على تجنيد وتمويل المرتزقة واحتلال جزيرة سقطرى لتمكين العدو الصهيوامريكي من استعادة السيطرة عليها، وتبقى الخلافات في اطار الأطماع التي تندرج تحت مظلة السير في إطار المشروع الأمريكي، كما ان بريطانيا الهزيلة التي تتذيل السياسة الأمريكي تريد حصتها من الكعكة اليمينة واستعادة أمجاد الاحتلال للجنوب اليمني لكن تحت المظلة والإملاءات الأمريكية .
وبارك المحلل الاستراتيجي الاردني العميد ناجي الزعبي للشعب اليمني الانتصارات التي حققها، وقال: حقق الجيش اليمني واللجان الشعبية انتصارات لا تخفى على احد على المستوى اليمني الداخلي وفي عمق دول العدوان التي تعرضت للصواريخ والطائرات المسيَّرة اليمنية وقد أصبحت الثورة اليمنية وانصار الله رقماً اقليمياً ودولياً يعتد به واضطرت الإدارة الأمريكية للاعتراف بذلك وفرضت بذلك نفسها قوة اقليمية ودولية راهنة وقادمة تدب الرعب في أوصال دول العدوان وتمهد لسقوطها.
وأضاف: بشأن التصنيع العسكري والصواريخ الباليستية والطائرات المسيَّرة: رغم الحصار البري والجوي والبحري وشحة الإمكانيات إلا أن الجيش اليمني واللجان الشعبية حققوا قفزة عسكرية نوعية ومعجزة بحق في مجال التصنيع العسكرية وإدارة دفة المعركة واستيعاب هذه الأسلحة التي قلبت معادلات المواجهة وهددت عمق الأعداء واقتصادهم وأطماعهم وأثبتت عجزهم وعجز منظوماتهم عن التصدي للطائرات المسيَّرة والصواريخ فسددت بذلك ضربات عدة للتسليح والصناعات العسكرية الأمريكية ولتدفق النفط وللأمن والاستقرار السعودي، وخلقت بذلك خطراً على الأسرة السعودية الحاكمة وبالمجتمع والاقتصاد السعودي في وقت واحد.
ولفت العميد الزعبي إلى أن الفشل السعودي وما باتت تعاني منه دول العدوان جراء الخسائر والخلافات انعكس على شكل أزمات داخلية وأزمات صهيونية وأمريكية واستنزاف لقدراتهم واقتصادهم وإعادة النظر من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة في أدوات وقادة العدوان ومحمد بن سلمان تحديداً حيث ساهمت هزائمه الى حد بعيد في إسقاط ترامب وإدارته الجمهورية.
وخلص العميد الأردني الزعبي إلى أن العدوان والحصار والتدمير قد ألحق أزمات اجتماعية صحية وتعليمية واقتصادية خطيرة جدا في اليمن.. مؤكدا أن على العالم أن يتنبه لمظلومية شعبنا اليمني وخطر الإبادة الذي يتعرض له، لكنه برغم كل ذلك صامد مقاوم منتصر حتماً.

قد يعجبك ايضا