الثورة نت/ وكالات
توالت ردود الفعل الدولية والأممية المنددة باستخدام قوات الأمن في بورما القوة المفرطة تجاه المتظاهرين المدنيين العزل حيث قتل السبت فقط 90 متظاهرا على الأقل بينهم عدة أطفال، في حصيلة قتلى يومية هي الأعلى منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للانقلاب العسكري في الأول من فبراير 2021.
وأدان قادة عسكريون من أكثر من 10 دول حول العالم بينها الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان وكوريا الجنوبية في بيان مشترك السبت استخدام بورما للقوة القاتلة ضد المتظاهرين المدنيين العزل.
ووصفت الإدارة الأمريكية على لسان وزير خارجيتها أنتوني بلينكن عمليات القتل التي ترتكبها القوى الأمنية “بالمروعة”.
وأفادت منظمة غير حكومية أن البيان المشترك النادر من نوعه جاء ردا على أحداث السبت التي وصفتها المنظمة بالأكثر دموية منذ استيلاء الجيش البورمي على السلطة.
وجاء في بيان مشترك “بصفتنا قادة أركان، ندين استخدام القوة القاتلة ضد أشخاص عزل من قبل القوات المسلحة البورمية وأجهزة الأمن” مضيفا أن “جيشا محترفا يتبع المعايير الدولية في سلوكه ولديه مسؤولية حماية الشعب الذي يخدمه وليس إيذائه”.
وأضاف البيان “نحض القوات المسلحة في بورما على وقف العنف والعمل على استعادة احترام الشعب البورمي وثقته بعدما فقدتهما بسبب تصرفاتها”.
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، من جانبه، فقد صرح أن المجلس العسكري في بورما أظهر استعداده “للتضحية بأرواح الناس خدمة لمصالح قلة قليلة”.
وقال بلينكن إن واشنطن تعتبر “الرعب” الذي يبثه المجلس العسكري في بورما من خلال عمليات القتل التي ترتكبها القوى الأمنية “مروع”.
وجاء في تغريدة أطلقها “لقد روّعنا سفك الدماء الممارس من قبل قوى الأمن البورمية، والذي يظهر أن المجلس العسكري مستعد للتضحية بأرواح الناس خدمة لمصالح قلة قليلة”. وتابع بلينكن “الشعب البرومي الشجاع يرفض الرعب الذي يمارسه الجيش”.
كما نددت السفارة الأمريكية في بورما بقتل المدنيين. وقالت في بيان إن تصرفات قوات الأمن “تعتبر جرائم قتل مدنيين عزل بينهم أطفال. هذه ليست تصرفات جيش أو شرطة محترفة”.
من جانبها، نددت الأمم المتحدة على لسان أمينها العام أنطونيو غوتيريس بـ”أشد العبارات” بهذه “المجزرة”.
ورأى وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أن المجموعة العسكرية بلغت “دركا جديدا” في قمع المتظاهرين السبت فيما نددت سفارات الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة بحمام الدم الجديد.
وكتب وزير الخارجية البريطاني دومنيك راب في تغريدة “قتل المدنيين العزل ومن بينهم أطفال اليوم يشكل دركا جديدا. سنعمل مع شركائنا الدوليين لإنهاء هذا العنف غير المنطقي ومحاسبة المسؤولين وضمان طريق العودة إلى الديمقراطية”.
وقال مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان إنه تلقى تقارير “عن أعداد قتلى عالية” مضيفا أن “هذا العنف يعزز عدم شرعية الانقلاب ومسؤولية قادته”.
وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي في رانغون إن “اليوم (السبت) هو يوم إرهاب وخزي”.
وتزامنت جولة العنف مع تنظيم المجلس العسكري في بورما عرضا عسكريا كبيرا في استعراض للقوة خلال الاحتفال بيوم القوات المسلحة السنوي.
والبلدان الأخرى التي وقعت على البيان هي أستراليا وكندا وألمانيا واليونان وإيطاليا والدنمارك وهولندا ونيوزيلندا.