تحالف العدوان يواصل المراهنة على دعم جرائم التهريب لضرب الاقتصاد واهلاك الحرث والنسل

مدير مركز جمرك عفار بالبيضاء لـ” الثورة”: محاولات محمومة لإدخال سموم زراعية لتدمير الأرض وصحة الإنسان اليمني

الثورة / ابراهيم الاشموري

عمل العدوان منذ اليوم الأول ولايزال وهو يدشن عامه السابع على تدمير اليمن وكل مقومات الحياة فيه بل وضرب حاضره ومستقبل أبنائه من خلال أساليب قذرة لا تخطر على قلب بشر
ويقول خبراء اقتصاديون ومسئولون في مصلحة الجمارك بان دول التحالف العدواني سعت في إطار حربها الاقتصادية الشعواء على اليمن وبالتزامن مع عملياتها الحربية إلى ضرب الاقتصاد الوطني وتسميم الأرض والتأثير سلباً على صحة وسلامة المجتمع من خلال تشجيع عمليات التهريب وإدخال أنواعا لا تحصى من المواد السامة والسلع التالفة وغير الملائمة للاستخدام
“الثورة” وفي إطار تغطيتها الإعلامية لفعاليات حملة التوعية الشاملة بمخاطر وآثار التهريب التي بدأت مصلحة الجمارك بتنفيذها منذ مطلع العام الحالي ولا تزال مستمرة إلى الآن التقت مدير مركز جمرك عفار بمحافظة البيضاء فهد عبدالله هزاع، وهو أحد المنافذ الرئيسية وتعرض لغارات هستيرية من طائرات العدوان اسفر آخرها كما يقول هزاع إلى إحراق 13شاحنة محملة بالبضائع.. مؤكداً بأن استهداف العدوان المنافذ باعتبارها خط الدفاع الأول وبتدميره الممنهج يتم خلخلة الاقتصاد الوطني وانهياره والحيلولة دون قيام الجمارك بدورها في حماية البلاد واقتصادها وامنها الصحي والزراعي وبالتالي تسهيل مهمته الخبيثة في توجيه سهام أحقاده إلى أبناء الشعب اليمني كافة .
أهمية التوعوية
كان تنفيذ حملة التوعية الشاملة بمخاطر التهريب عملا ضرورياً لتعريف المجتمع بالأثار المدمرة التي تنعكس على وضع البلاد بشكل عام ويلمس تأثيرها كل فرد في المجتمع.. ويضيف الأخ فهد هزاع في حديثه لـ”الثورة” بان الحملة التوعوية حققت إلى الآن نتائج جيدة وانعكس ذلك إيجاباً على أداء المركز في ضبط وإفشال العديد من عمليات التهريب.. مشيراً إلى الفترة الماضية من العام الجاري حيث شهد مركز عفار ضبط 89عملية ضبط آخرها كانت ضبط 70 كيلوغرام من الحشيش قادمة من المناطق الخاضعة لسلطات الاحتلال إلى جانب العديد من السلع الممنوعة والمنتهية الصلاحية جراء سوء التخزين أبرزها الأدوية – موضحاً إلى تحقيق المركز خلال الثلاثة الأشهر الماضية نتائج إيجابية في مكافحة الغش التجاري وضبط المنتجات المخالفة للمواصفات اليمنية وعدد من السلع والمواد التي يتم تهريبها عبر المسافرين .
وحول أساليب التهريب التي يلجأ إليها المهربون يؤكد رئيس جمرك عفار بأن تلك الأساليب عديدة وتتطور من وقت لآخر وقد تم اكتشاف الكثير منها وخاصة تلك الخاصة بتغيير مواصفات السلع أو إخفائها ضمن بضائع مسموحة وكذلك اختراع خزانات إضافية للشاحنات والمخابئ السرية إضافة إلى الإرساليات مع المسافرين وتجزئة التهريب.. ويضيف هزاع بأن من أبرز السلع التي يتم تهريبها المخدرات والسجائر وكذلك المشتقات النفطية التي تتلاعب بها دول العدوان من خلال محاصرة الموانئ الوطنية والسماح بدخولها من المناطق المحتلة بهدف سحب العملة الوطنية ما يؤدي إلى انهيار تدريجي للاقتصاد الوطني وانهيار العملة المحلية .
مكافحة التهريب واجب وطني
من المعلوم للقاصي والداني أن الجانب الاقتصادي كان هدفاً رئيسياً للعدوان ولم يتوقف العدوان على الجوانب العسكرية فقط بل شملت مؤامرات العدو كافة مناحي الحياة ..ويؤكد رئيس مركز جمرك عفار على ضرورة تحلي المواطنين بالوعي الكافي – كواجب وطني وديني – إزاء هذه الممارسات الخبيثة والتفاعل بشكل إيجابي مع جهود الجهات المختصة في مواجهة التهريب إضافة إلى أن التجار يتحملون مسئولية كبيرة في هذا الجانب خاصة بان الجبهة الاقتصادية هي رديفة للجبهة العسكرية في التصدي للعدوان ومؤامراته.
ويضيف هزاع بأن العدو يراهن على التوسع في التهريب لضرب الاقتصاد الوطني وزعزعة الأمن والاستقرار من خلال استهداف مراكز الجمارك والسماح بدخول السلع المهربة والفاسدة وتشجيع المهربين في المناطق المحتلة على توسيع عملياتهم في إدخال تلك المواد إلى المناطق الحرة وتحديد المخدرات وذلك بهدف زعزعة الاستقرار وضرب روح المقاومة لكن تلك الممارسات الخبيثة تقابل بحزم من قبل الرجال المخلصين العاملين في مكافحة التهريب بمركز الجمارك والذين يؤدون واجبهم الوطني رغم كل المخاطر في ظل استهداف طائرات العدوان لمقار عملهم ..مضيفا بان موظف الجمارك أثبت أنه على قدر التحدي مستمدا قوته من قوة وإرادة القيادة السياسية والثورية ممثلة بالسيد القائد /عبدالملك بدر الدين الحوثي وتبنيه مشاريع عملاقة لنهضة المجتمع اليمني بعيداً عن بؤر الفساد المالي والإداري وذلك في إطار الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة .
تطور مستمر
تعمل مراكز الجمارك رغم كل الظروف الناجمة عن العدوان والحصار على تحسين وتطوير أدائها المهني سواء من خلال الاستعانة بأجهزة حديثة للكشف أو التأهيل المستمر للكادر البشري ويقول فهد هزاع إن إدخال مركز عفار لجهاز أشعة ساهم في تقليل زمن المعاملات الرسمية واكتشاف العديد من الأشياء المصنفة والمخبأة بين البضائع المسموح بها.. مشيراً إلى أن مصلحة الجمارك وضعت تأهيل الموظف وبناء قدراته المهنية في صدارة اهتماماتها وذلك من خلال التدريب وتحسين مهاراته في مواكبة التطورات العالمية في هذا المجال وتحديث عملية القيم الجمركية والمعاينة إلى جانب برنامج التتبع الذي يسهم في تقليل زمن المعاملات الجمركية ومتابعتها أولاً بأول.. مشيرا إلى الأشهر الأولى من العام الحالي شهدت إعادة كميات هائلة من البضائع إلى المناطق المحتلة وكانت شبه منتهية أو تعرضت للتلف وسوء التخزين وكذلك كميات كبيرة من الأدوية غير المسجلة لدى الهيئة العليا للأدوية، مؤكدا أن العمل على هذا المنوال مستمر وبمتابعة شبه يومية من قبل قيادة المصلحة.
أساليب خبيثة للعدوان
على الرغم من الجهود الحثيثة لموظفي مكافحة التهريب في مراكز الجمارك إلا أن العدوان يستميت في تهريب السلع المضرة باليمن أرضا وإنسانا ويؤكد هزاع أن تحالف العدوان يسعى حالياً وبشتى الطرق إلى إدخال بذور البطاطا “المسوسة” وبكميات كبيرة وبعد أن تم ضبطها وإرجاعها قام بتجزئتها وشحنها مع سيارات محملة بخضروات وفواكه ..
ويضيف أن هذه البذور تحمل أمراضا كثيرة وآفات زراعية وهي قادمة من السعودية وبعضها تم تهجينها في مارب ولاتزال مصابة بالمرض وهو ما سيلحق أضراراً كبيرة بالتربة وبالقطاع الزراعي في حال دخولها.. ويوضح فهد هزاع بأن العدوان مركز على القطاع الزراعي ويستميت في سبيل إدخال المبيدات المحظورة والممنوعة بطرق شتى وبصورة مستمرة وبأساليب تهريب متنوعة وهدفه الواضح في ذلك الحاق أكبر الضرر بالأرض والإنسان وربما نجح في بعض الأحيان في تهريب كميات من هذه السموم التي أدت إلى انتشار الأمراض المختلفة في الإنسان والنبات.. ويشدد مدير مركز جمرك عفار بالبيضاء على تضافر الجهود الوطنية لمكافحة التهريب باعتبارها مسؤولية كافة الجهات الحكومية والقضائية والمجتمعية وتعامل القضاء بحزم ومسئولية مع القضايا التي يتم أحالتها اليه وعلى الجهات الحكومية مواكبة خطوات وإجراءات مصلحة الجمارك في مكافحة التهريب إضافة الى المسئولية المجتمعية المتمثلة بالمواطن الذي يقع على عاتقه واجب كبير في التعاون مع الجمارك في الإبلاغ على الرقم 8001313 مشيرا إلى أن هناك مزايا لمن يقوم بالإبلاغ عن عمليات تهريب وهي مزايا مكفولة بقانون الجمارك الى جانب ما يقوم به هذا المواطن بمساهمته في الكشف عن جرائم التهريب في حماية الوطن وأبنائه.

قد يعجبك ايضا