اللجان الفنية والأمنية والإعلامية والتنظيمية أكملت الترتيبات اللازمة لإقامة مظاهرات اليوم الوطني للصمود
غداً الجمعة اليمنيون يرسمون ملحمة العام السابع في عاصمة اليمن ومحافظاتها
أكثر من 25 ساحة وميداناً تحتضن الحشود في العاصمة و14 محافظة حرة
الثورة/
تستعد العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة لإقامة المظاهرات الكبرى غداً الجمعة بمناسبة اليوم الوطني للصمود 26 مارس ، ومن المقرر أن تتسع الساحات والميادين في العاصمة صنعاء وعواصم المحافظات ، علاوة على تخصيص ساحات وميادين في المديريات البعيدة.
وقد دعت اللجان التحضيرية جماهير الشعب اليمني العظيم للاحتشاد في الساحات والميادين التي خُصِّصت لاحتضان المظاهرات الكبرى بهذه المناسبة ، وخصصت اللجنة أكثر من 25 ساحة وميدانا للفعاليات الكبرى في 26 مارس اليوم الوطني للصمود الذي يطوي به اليمنيون العام السادس للحرب ومواجهة العدوان الغاشم ، ويبدأون عاماً سابعاً بعزيمة أقوى وصلابة أشدّ.
ويمثل السادس والعشرون من مارس كل عام ذكرى اليوم الأول للعدوان العسكري على اليمن بقيادة أمريكا والسعودية والذي ما يزال مستمرا حتى اللحظة ، وقد وجَّه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بإطلاق هذه التسمية في خطابه بمناسبة مرور أربعة أعوام من العدوان على اليمن ، ووجَّه باعتبار 26 مارس من كل عام يوما وطنيا للصمود ، والذي يمثل محطة محفزة لمواصلة المعركة في التصدي للغزو والاحتلال.
ويحيي اليمنيون غدا هذه المناسبة بفعاليات جماهيرية كبرى تشهدها العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات وذلك تدشيناً للعام السابع في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي, وتأكيدا على المضي قدما في التصدي للأعداء حتى تحقيق النصر وتطهير البلاد من رجس الغزاة والمحتلين وأذنابهم من عملاء ومرتزقة الداخل والخارج.
ويتوجه غدا الجمعة ملايين اليمنيين إلى 25 ساحة وميداناً أُعدت للفعاليات الجماهيرية حاملين أعلام اليمن وشعارات الصرخة وبنادقهم وأسلحتهم ، وأكدت اللجان التحضيرية استكمال الترتيبات والتجهيزات الفنية والتنظيمية والإعلامية اللازمة لإقامة المهرجانات الجماهيرية الكبرى في عاصمة العواصم صنعاء وفي المحافظات الحرة ، كما ستشهد مديريات اليمن فعاليات بالتزامن.
وعلى عكس الأعوام الماضية التي كانت تشهد فعالية واحدة في العاصمة صنعاء وأخرى في الحديدة ، فإن الاحتفالات هذا العام ستكون في ساحات وميادين كثيرة وبشكل لم يسبق له مثيل ، وقد أكدت اللجان التحضيرية على ضرورة التفاعل والاحتشاد والمشاركة من كافة اليمنيين في إحياء هذه المناسبة ، لما لذلك من دور في تعزيز الصمود وفي إحباط معنويات العدوان وكسره.
وحقق الشعب اليمني -خلال السنوات الست الماضية- مكاسب وانتصارات عظيمة على كافة الأصعدة بفضل الله تعالى ، وخلال هذا العام نفذت عمليات توازن الردع الخامسة والسادسة وسبقهما الرابعة التي كرست معادلات حربية جديدة غيرت ما أراد تحالف العدوان تكريسه من خلال فائض القوة والمال.
وأنتجت عمليات توازن الردع التي دكّت عمق أراضي العدو موازين قوى ومواجهة جديدة نقلت المعركة من الدفاع إلى الهجوم؛
ويقول محللون سياسيون أن الصمود الإعجازي الذي أبداه اليمنيون هو السبب -بعد الله عزَّ وجلَّ- في تحقيق النصر على العدوان رغم الفوارق الهائلة في الإمكانيات.. مشيرين إلى أن الاستمرار في رفد الجبهات وتعزيز عوامل تماسك الجبهة الداخلية ووعي الشعب بمآرب ومخططات العدوان تبقى من أهم عوامل صناعة النصر في مواجهة الغزاة والمحتلين, والذي بات قاب قوسين أو أدنى.
وخلال الأيام الماضية شهدت المحافظات اليمنية الحرة فعاليات وأنشطة وندوات ومسيرات ووقفات وقوافل شعبية كبيرة في إطار الفعاليات التحضيرية لليوم الوطني للصمود 26 مارس ، والتي ستتوج غداً بالفعاليات الجماهيرية الكبرى ومن خلالها سيوجَّه قائد الثورة المباركة سماحة السيد عبدالملك الحوثي رسائل هامة عبر خطاب متلفز سيلقيه مباشرة في الجماهير المحتشدة, مفادها بأن الشعب اليمني عصيٌّ على الهزيمة والانكسار وأنه عازم على الحرية والاستقلال مهما بلغ حجم التضحيات.
ويصادف شهر مارس هذا العام أو بالأحرى السادس والعشرون من مارس ، ذكرى العدوان السادسة ، وبها سيطوي اليمنيون العام السادس للحرب التي تشنها أمريكا وتحالفها الدولي والإقليمي على بلادنا منذ ستة أعوام تكتمل غدا لم تحقق فيه ما كانت تريد تحقيقه، إذ تأتي هذه الذكرى في عامها الحالي وقد حقق الشعب اليمني انتصارات عظيمة بفضل الله وعونه وتمكَّن من هزيمة وكسر جحافل العدوان ومرتزقته.