جريمة الأسرى أكدت أن دول التحالف في هذا العدوان لا تستثني أحداً

أبناء ذمار في الذكرى السادسة للصمود في وجه العدوان.. صمود غيَّر الواقع وانتصارات غيَّرت الوقائع

تداعيات الحصار الظالم أكثر تأثيراً على القطاع الزراعي وأشد تأثيراً على القطاع الصحي
حل قضايا الثأر والخلافات أثمر أمناً وسلماً في مختلف القرى والعزل والمديريات
استقبلت ذمار خلال سنوات العدوان اكثر من 50 ألف أسرة نازحة من غير العائدين من أبناء المحافظة
أبناء ذمار : ترجمة الوفاء للتضحيات عن طريق الاستمرار في تعزيز عوامل الصمود بالمال وسواعد الرجال
466 شهيداً وجريحاً وتدمير 46 منشأة عامة و266 منزلاً
صُنِّفت ذمار الأولى خدمياً وعجلة التنمية لم تتوقف وأبناء ذمار نموذج لتعميم ثقافة المبادرات المجتمعية
اهتمام رسمي وتفاعل مجتمعي في ذمار في إطار التوجه الحكومي لنهضة اليمن من بوابته الزراعية

يستقبل أبناء محافظة ذمار مع سائر أبناء الوطن الأحرار العام السابع من الصمود في وجه العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي بوعي كبير ينطلق من صدق الوعود وتماسك الجبهة الداخلية ومن الثقة في الله بالنصر الذي يرفع راياته أبطالنا المجاهدون في مختلف الميادين ويؤكده علو كعب المؤسسة العسكرية اليمنية، ومن تفعيل الطاقات الكامنة في المجتمع واستثمارها للمضي قدماً في امتلاك القرار السياسي والاقتصادي لبناء الدولة اليمنية الحديثة.. فيما يلي خلاصة ستة أعوام من الصمود في محافظة ذمار:
الثورة / ماجد السياغي

محافظة ذمار واحدة من محافظات الجمهورية التي كانت ضمن بنك أهداف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، فثلاثية القتل والتدمير والحصار الجائر التي تعرضت لها محافظة ذمار لا تختلف كثيراً عن سائر محافظات الجمهورية والتي ما كانت لتتم لولا صمت المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والحقوقية الذي اتخذت منه دول تحالف العدوان مطية لارتكاب المزيد.

(466) شهيداً وجريحاً
منذ أول غارة لطائرات دول التحالف يوم الثلاثاء بتاريخ 14 ابريل من العام 2015م بلغ عدد الشهداء (166) شهيداً وأكثر من (300) جريح جلهم من الأطفال والنساء وكبار السن ، وتعتبر جريمة عرس سنبان من أكثر جرائم العدوان تجلياً في بشاعتها والتي راح ضحيتها ( 43) شهيداً وأكثر من (90) جريحاً.

جريمة الأسرى
وفي آخر ليلة من شهر أغسطس من العام 2019م استقبلت هيئة مستشفى ذمار العام أكثر من ( 170) ما بين قتيل وجريح من أسرى العدوان الذين استهدفتهم طائرات التحالف بسبع غارات في مكان معلوم للجميع وخاصة للجنة الدولية للصليب الأحمر التي قامت بزيارتهم مرات عديدة، الجثث التي تناثرت والتي كانت تحت الأنقاض أظهرت مستوى الإجرام الذي وصلت إليه دول التحالف وإمعانها في قتل اليمنيين بمن فيهم الأسرى الذين يقاتلون في صفوفها وأكدت لمن يساند دول التحالف أن هذا العدوان لا يستثني احداً.

تدمير
جرائم العدوان في ذمار لم تقتصر على همجية القتل وحسب بل امتدت الى تدمير البنى الارتكازية، فالمنشآت العامة على اختلاف أنواعها لم تسلم، منشآتٌ تعليمية احتضنت طموح النشء والشباب والكثير من المباني والمؤسسات الحكومية العامة ذات الطابع الخدمي والإيرادي التي لطالما انتفع الكثير بخدماتها جميعها كانت في مرمى حقد دفين.

(46) منشأة عامة
بلغ عدد المنشآت المدمرة التي كانت أهدافاً مباشرة لمرمى طائرات العدوان اكثر من (46) منشأة عامة حكومية ابرزها المجمعان الحكوميان بعاصمة المحافظة ومديرية عتمة ومبنى شركة النفط اليمنية واستراحة جامعة ذمار ومتحف ذمار الإقليمي ومركز الرصد الزلزالي والصالة الرياضية والأستاد الرياضي والمعهد التقني الصناعي وكلية المجتمع(الدرب) ومبنى مياه الريف ومخازن التبريد التابعة للمؤسسة الاقتصادية اليمنية في مدينة معبر والعديد من المؤسسات العامة والمنشآت التعليمية، كما طالت غارات العدوان 10طرق عامة و8 مركبات و4 أبراج اتصالات .

الممتلكات الخاصة
منازل المواطنين والممتلكات الخاصة لم تسلم أيضاً من القصف، فعدد (266) من المنازل دمرت وتضررت و(17) محلاً تجارياً و(8) مواتر و(22) سيارة و(80) رأساً من المواشي و(3) عنابر لمزارع الدجاج كانت تضم(98) الف دجاجة بياضة، الى جانب استهداف مصنعاً للمواد الغذائية ومجمع الحيدري التجاري في مدينة الشرق ناهيك عن استهداف عدد من الأراضي الزراعية في عدد من مديريات المحافظة.

50 ألف أسرة نازحة
استقبلت ذمار خلال سنوات العدوان اكثر من (50) ألف أسرة نازحة من غير العائدين من أبناء المحافظة، وتسببت عملية النزوح في خلق الكثير من أشكال المعاناة لهذه الأسر والتي تبدأ من النقص الحاد في المواد الإغاثية والايوائية ولا تنتهي عند متطلبات التعليم والصحة والسكن والعمل، وأفرز تزايد أعداد النازحين الذين شتتهم العدوان وجمعتهم المعاناة ضغطاً على الخدمات وزاد حجم الصعوبات على الأجهزة الرسمية.
ورغم الجهود الرسمية والتنسيق والتشبيك مع شركاء العمل الإنساني لتأمين الاحتياجات الملحة للنازحين والتخفيف من معاناتهم وتمكين المجتمع المستضيف، إلا أن الدور الخجول للمنظمات الدولية والإنسانية فاقم من حدة معاناة النازحين وضاعف من حجم التحديات أمام الأجهزة الرسمية التي عادة ما تكون قدراتها محدودة وغير كافية لمواجهة أزمات النزوح وخاصة في ظل استمرار العدوان والحصار المتلازمين.

الحصار ..الوجه الآخر للعدوان
ولا تقتصر لغة الأرقام على همجية القتل والتدمير وحسب بل تمتد الى تداعيات الحصار الظالم التي نراها أكثر تأثيرا على القطاع الزراعي وأشد تأثيراً على القطاع الصحي وأشارت التقارير الصادرة من هيئة مستشفى ذمار العام إلى أن الخدمات التي تقدمها الهيئة تناقصت بشكل حاد وخاصة في مركز الغسيل الكلوي نتيجة تداعيات استمرار الحصار على الاحتياجات الصحية والعلاجية والمشتقات النفطية.
وفي ظل صمت المجتمع الدولي وتعثر مسؤولية الأمم المتحدة ودور المنظمات الإنسانية الخجول طال الانتظار والانتظار حمل ويحمل في لحظاته موت العديد من المرضى وتعرض الآخرين لمضاعفات كبيرة.

القطاع الزراعي
القطاع الزراعي كان ولايزال واحداً من أهم بنك الأهداف لدول تحالف العدوان على اليمن، حيث أشارت إحصائيات وزارة الزراعة والري إلى أن الخسائر والأضرار التي تكبدها القطاع الزراعي المباشرة وغير المباشرة منذ بداية العدوان تجاوزت 10 تريليونات و701 مليار و867 مليون ريال ناهيك عن آثار وتداعيات الحصار التي انعكست سلبا على مجمل النشاط الزراعي وتضرر منها المزارع بالدرجة الأولى وضاعفت من حجم خسائره في الحصاد والتسويق وأشياء كثيرة ذات ارتباط.
ومحافظة ذمار الزراعية التي تحتل مراتب متقدمة في إنتاج العديد من المحاصيل الزراعية تعرض فيها القطاع الزراعي لخسائر فادحة مباشرة وغير مباشرة كان لها الأثر السلبي على النشاط الزراعي .
ويؤكد المزارعون ان منتجاتهم الزراعية تراجعت بشكل كبير نتيجة ارتفاع أسعار المشتقات النفطية خاصة الديزل وارتفاع أسعار المدخلات الزراعية كالبذور والأسمدة والمبيدات وقطع الغيار إلى جانب ما أحدثه العدوان في شبكة الطرقات من أضرار بالغة كبحت آلية التسويق، كل هذه العوامل ضاعفت من معاناة المزارعين وأثقلت كاهلهم وانخفضت نتيجة لذلك كمية الإنتاج وقابلها صعوبة التسويق والبيع في مختلف الأسواق وتعرض العديد من المحاصيل الزراعية للتلف وخاصة المعدة للتصدير الخارجي ، ناهيك عن آثار تراجع الدخل في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة التي لا تفرح المزارع والبائع والمستهلك.

صمود
غير أن أبناء ذمار لم تغيِّر مواقفهم جرائم العدوان وحصاره ولن تزيدهم تداعياته إلا ثباتاً وصموداً في مواجهته، عبرت عنها المسيرات والوقفات واللقاءات القبلية الموسعة وأكدتها قوافل الجود والعطاء والكرم لتعزيز صمود أبطال الجيش واللجان الشعبية، وترجمتها ذكرى سنوات الصمود في وجه العدوان ومهرجانات مولد الرسول الأعظم وحافظت على مضامينها فعاليات وأنشطة الذكرى السنوية للشهيد التي جددت العهد لشهدائنا الأبرار.

مسيرات
كثيرة هي المواقف والأحداث التي عبَّر فيها أبناء محافظة ذمار عن موقفهم الواضح والصريح المناهض للعدوان وجرائمه .. حيث أكدت مجمل الفعاليات والأنشطة كالمسيرات التي شهدتها مختلف مديريات المحافظة خلال ست سنوات من الصمود في وجه العدوان والتي كان آخرها المسيرة الجماهيرية الحاشدة التي شهدتها عاصمة محافظة ذمار تحت شعار «الحصار والعدوان الأمريكي جرائم إرهابية» رفضاً وتنديداً واستنكاراً للقرار العدواني الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية بتصنيف «أنصار الله « ضمن قائمة ما يسمى بالجماعات الإرهابية.

الحق والنصر معاً
ما من شك أن ما شهدته مختلف المحافظات من مسيرات حاشدة ليس إلا دليلاً قاطعاً على حالة الوعي الجمعي المتنامي تجاه مخططات وأهداف دول الهيمنة والتسلط الرامية لمصادرة ثروات الشعوب الحرة وارداتها، فكلما أمعن العدوان في إجرامه وعقابه الجماعي كلما ازداد ثبات ووعي الشعب اليمني الأبي الصامد وازداد يقيناً بأن الرايات التي يرفعها الملايين الأحرار هي رايات الحق والنصر معاً.

توحيد الصفوف
حل قضايا الثأر والخلافات بين أبناء المحافظة حظي باهتمام وإشراف قيادات الدولة وعملت على تنفيذها السلطات المحلية والإشرافية والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية استجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
وشهدت مختلف مديريات المحافظة حل الكثير من القضايا التي أكد فيها الحاضرون على أهمية نبذ الخلافات وإصلاح ذات البين والحفاظ على الروابط الاجتماعية وتوحيد الصفوف لمواجهة العدوان الذي يستهدف اليمن أرضاً وشعباً ومقدرات، مجمعين على أن تماسك الجبهة الداخلية ووحدة النسيج الاجتماعي يثمر اليوم أمناً وسلماً ويتوسع من خلالها نطاق الأمن والسلم الاجتماعيين بين أبناء القبائل في مختلف القرى والعزل والمديريات.

الأولى خدمياً
تعزيز العمل المؤسسي والخدمي والتنسيق مع شركاء العمل الإنساني جميعها كانت حاضرة وصُنِّفت محافظة ذمار الأولى في مجال تقديم الخدمات في نتائج تقييم المحافظات بداية العام الحالي.
ورغم استمرار العدوان والحصار المتلازمين إلا أن عجلة التنمية لم تتوقف حيث شهد العام 2020م افتتاح العديد من المشاريع التنموية والخدمية، منها ما هو بدعم أممي، وغيرها من المشاريع التي تضافرت فيها الجهود الرسمية والمجتمعية.

مبادرات مجتمعية
تكشف الأزمات دوماً عن أصالة المجتمعات ومعدنها النفيس، وتمثل المبادرات المجتمعية درعاً واقياً للمجتمع من خطر الظروف الصعبة أبناء المجتمع المحلي هنا في محافظة ذمار يدركون أهمية المبادرات المجتمعية ويرون أنها تعمل على تقريب المسافة بين الفرد ومحيطه الاجتماعي ويظهر من خلالها الوعي الجمعي لتجاوز التحديات التي فرضها العدوان والحصار على التنمية والخدمات وتحويلها إلى فرص.
ولا يمكننا حصر المبادرات المجتمعية المتنوعة التي نفذت ويجري تنفيذها في مختلف قرى وعزل ومديريات المحافظة، لكننا سنكتفي بذكر أبرزها وهي:
مشروع طريق يحضر جبل مطحن الشرقي بمديرية وصاب العالي بطول 52 كيلو متراً وبتكلفة تبلغ 9 مليارات ريال للمرحلتين الأولى والثانية.
مبادرات أنتجت 343 مشروعاً تنموياً وخدمياً في مديرية وصاب السافل بتكلفة خمسة مليارات و65 مليون ريال ساهم فيها الصندوق الاجتماعي للتنمية بنسبة 35 %. مبادرات متنوعة لعدد 102 مشروع في مديرية عتمة بتكلفة مليار و17 مليوناً و263 ألف ريال.

الجبهة الزراعية
تتعاظم أهمية الزراعة مع تمادي دول تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في فرض الحصار الجائر للعام السادس على التوالي، وهو ما أكدته موجهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الرامية إلى النهوض بالقطاع الزراعي من خلال تكريس الجهد الرسمي والشعبي لاحداث ثورة زراعية ، وكذلك ما تضمنته توجيهات المجلس السياسي الأعلى ممثلاً برئيس المجلس المشير الركن مهدي المشاط التي تعمل على تنفيذها اللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة والري ضمن السياسات العامة لمصفوفة الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة.

3.710 لجان زراعية
محافظة ذمار الزراعية انطلقت فيها أنشطة الجبهة الزراعية في شهر نوفمبر من العام الماضي بدأت بورشة عمل حول حشد الجهود الرسمية والشعبية لإطلاق ثورة زراعية وجرى تشكيل اللجان الزراعية على مستوى القرى والعزل والمديريات، حيث بلغ عدد اللجان (3.710) لجان زراعية وهي موزعة كالتالي :
لجنة المحافظة، سبع لجان على مستوى المربعات، 12 لجنة على مستوى المديريات، 313 لجنة على مستوى العزل، 3.377 لجنة على مستوى القرى.
وتلقى أعضاء اللجان الزراعية ورش عمل تعريفية تعرف من خلالها المشاركون على آلية تنفيذ مصفوفة وخطط اللجنة الزراعية وتفعيل المبادرات المجتمعية للنهوض بالقطاع الزراعي.
كما أقامت مؤسسة بنيان التنموية بالتنسيق مع السلطة المحلية بالمحافظة دورة تدريبية لعدد 52 متدرباً ضمن برنامج فرسان التنمية في مديريات ضوران وجبل الشرق وعتمة والمنار، قاموا بتدريب 450 متدرباً في مجال العمل الطوعي والمبادرات المجتمعية .. كما شهدت الأيام والشهور الماضية تنفيذ أكثر من 110 مبادرات مجتمعية في مجال الزراعة في مختلف قرى وعزل ومديريات المحافظة.

8500 هكتار
برنامج دعم وتشجيع المزارعين بالحراثة الآلية، الذي تنفذه المؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب، يسعى إلى استثمار الطاقات الكامنة في المجتمع الزراعي وتفعيلها.
ويهدف البرنامج إلى دعم المزارعين في خفض أجور الحراثة إلى ما يعادل 40 % من خلال تزويد مالكي الحراثات المتعاقدين في إطار البرنامج بمادة الديزل بالسعر الرسمي بالإضافة لخدمات الصيانة وتوفير ساعات عمل كمصدر دخل لمالكي الحراثات.
وفي إطار أعمال اللجنة الزراعية بذمار قامت وحدة الحراثة المجتمعية بالتنسيق مع مكتب الزراعة والري بالمحافظة بحراثة 8500 هكتار وابرام 700 عقد مع مالكي الحراثات ويقدر عدد المزارعين بحوالي 3500 مزارع وتقدر ساعات العمل بـ22513 ساعة عمل وتم توفير عائد بما يقارب 55 مليون ريال للمزارعين من فارق التكلفة في السوق.

نهج تشاركي
تعمل اللجان الزراعية على خلق روابط أمامية وخلفية تعمل على نشر الوعي الزراعي وتدفع المزارعين للسعي نحو توسعة الرقعة الخضراء وفق نهج تشاركي مجتمعي يكرَّس فيه الجهد الرسمي والشعبي انطلاقاً من الاعتماد على الموارد الطبيعية واستثمارها بكفاءة وفاعلية لإحداث تنمية شاملة مستدامة تؤسس لنهضة اليمن من بوابته الزراعية.

تعزيز عوامل الصمود
كل ذلك جرى ويجري وأبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف ميادين العزة والكرامة يرفعون رايات النصر والمؤسسة العسكرية والأمنية تنتقل من إنجاز إلى إنجاز أكبر، فتوسعت دائرة الارتياح الجماهيري وتعاظم من خلالها الالتفاف الشعبي والتقدير المجتمعي لأبطال الجيش واللجان الشعبية.
وأمام ذلك شهدت مختلف مديريات المحافظة لقاءات موسعة أكدت أن ترجمة الوفاء للتضحيات والحفاظ على الانتصارات هو الاستمرار في تعزيز عوامل الصمود بالمال وسواعد الرجال.
حيث شهدت الأيام الماضية تدشين حملة التحشيد والتجنيد تحت شعار «اشداء على الكفار» وإطلاق حملة دعم هيئة التصنيع العسكري وحملة دعم جبهة مارب ولقاءات موسعة أكدت الحرص على توسيع قنوات التواصل مع المغرر بهم في محافظة مارب للعودة إلى صف الوطن.

وعي
يؤكد أبناء ذمار الأحرار أن ست سنوات من الصمود أكدت حكمة قائد الثورة وصدق الوعود ومن خلالها أصبح لحام الجبهة الداخلية أكثر تماسكاً وأثبتت علو كعب المؤسسة العسكرية اليمنية ترجمتها رايات النصر التي يرفعها أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف ميادين العزة والكرامة.
وفي يوم الصمود الوطني يستقبل أبناء ذمار العام السابع بوعي كبير يشيدون فيه منارة تؤجج جذوة الصمود في وجه العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي ويجددون عهد الوفاء لدماء الشهداء التي روت بطهرها كل شبر من أرض الوطن ويمضون قدماً في امتلاك القرار السياسي والاقتصادي والعسكري بعزيمة أمضى وإرادة لا تلين.

قد يعجبك ايضا