رداً على "المبادرة السعودية"
فك الحصار لا يتطلب مبادرة والمقايضة بالملف الإنساني جريمة بحق شعب بأكمله
موقف اليمن دفاعي وسنستمر فيه والمبادرات هروب من استحقاق العدوان
الثورة /
جدد رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام، التأكيد على أن فك الحصار لا يتطلب مبادرة، مشدداً أن المقايضة بالملف الإنساني جريمة بحق شعب بأكمله.
وفي مداخلة هاتفية على قناة المسيرة الفضائية أمس، علّق عبدالسلام على “المبادرة السعودية” بقوله: “على الجانب السعودي أن يعلن إنهاء العدوان ورفع الحصار بشكل كامل، أما طرح أفكار تم مناقشتها لأكثر من عام فلا جديد في ذلك”.
وأوضح أن إدخال السفن المحتجزة منذ أكثر من عام لا يحتاج مبادرة ولا شروطاً مسبقة، متسائلاً: “لماذا لا تسمح السعودية بدخول 14 سفينة وقود إلى ميناء الحديدة وتقايض بالملف الإنساني لصالح الملف العسكري؟”.
وأكد عبدالسلام أن المقايضة بالملف الإنساني لصالح ملف عسكري أو سياسي جريمة أخلاقية، وأي مبادرة لا تلتفت إلى الجانب الإنساني فهي غير جادة، مشيراً بقوله: “لو توقف العدوان والحصار منذ هذه اللحظة لتوقفنا، لكن مقايضة الملف الإنساني بالملف العسكري والسياسي مرفوض”.
ولفت بقوله: “ليس مطلوبا منّا القبول برفع الحصار ووقف العدوان لأن موقفنا دفاعي وسيستمر كذلك”، مضيفاً: “الحرب على اليمن فرضت عليه، ولسنا طرفا في حصار اليمنيين حتى نفاوض عليه”.
وأشار رئيس الوفد الوطني إلى أن تحالف العدوان يعمد إلى لي ذراع الشعب اليمني من خلال تشديد الحصار في محاولة للضغط للقبول بمطالب لم يتمكنوا من إنجازها عسكريا وسياسيا، مؤكداً أن المبادرات تحت النار والحصار غير جادة، وهي هروب إلى الأمام من استحقاق العدوان.
واعتبر أن تقديم السعودية لنفسها بأنها ليست طرفا في العدوان، تسطيح مبالغ فيه وغير دقيق ولا يؤدي إلى نجاح على الإطلاق، مشيراً إلى أن العالم يدرك أن السعودية تشن حربا على اليمن وطائراتها وبوارجها والبوارج الأمريكية والبريطانية تحاصر اليمن.
كما أكد رئيس الوفد الوطني أن الذهاب للحوار بين اليمنيين يكون بعد إعلان السعودية وقف العدوان وفك الحصار، واصفاً أن محاولة السعودية ربط حربها على اليمن بالأمر بين اليمنيين هو قلب للحقائق.
وختم عبدالسلام مداخلته بقوله: “الوضع في اليمن لا يخدم دول العدوان ولا دول الجوار”، داعياً لتوجه حقيقي لإنهاء الحرب والمعاناة الإنسانية للشعب اليمني.