قوات الاحتلال هدمت 26 مبنى فلسطينياً خلال أسبوعين
الخارجية الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب جرائمه بحق الفلسطينيين
الأراضي المحتلة/
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب جرائمه بحق الفلسطينيين في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن الوزارة في بيان لها، القول: إن مواصلة الاحتلال انتهاكاته بحق الفلسطينيين وهدم منازلهم والاستيلاء على أراضيهم والتي كان أحدثها قيام الاحتلال بتجريف أراضي الفلسطينيين في قرية جينصافوط شرق قلقيلية بهدف توسيع مستوطنة مقامة في المنطقة جريمة حرب وتقوض أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس.
واعتبر البيان أن الصمت الدولي يشجع الاحتلال على التمادي في جرائمه واستيطانه وتكريس نظام الفصل العنصري مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات العملية الكفيلة بإجبار الاحتلال على وقف انتهاكاته وجرائمه بحق الفلسطينيين.
وأدانت الخارجية الفلسطينية في بيانها بأقسى العبارات الاحتلال والاستيطان بصفتهما جريمة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وبكل ما ينتج عنهما من جرائم واعتداءات وانتهاكات لا تبقي أية احترام أو إلتزام بالقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف. قوات الاحتلال هدمت 26 مبنى فلسطينيا خلال أسبوعين.
من جانب آخر قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “أوتشا” إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت أو صادرت 26 مبنًى يملكها فلسطينيون في المنطقة (ج) والقدس المحتلة، بحجة الافتقار إلى رخص البناء، خلال الأسبوعين الماضيين.
وأوضح المكتب في تقرير “حماية المدنيين” الذي يغطي الفترة 2 -15 مارس 2021، أن عمليات الهدم أدت إلى تهجير 42 شخصًا، من بينهم 24 طفلًا، وإلحاق الأضرار بنحو 120 آخرين.
وأضاف أن 17 مبنى منها هدمت في المنطقة (ج)، وهُدمت بنايتان في قرية عين شبلي بمحافظة نابلس، مما أدى إلى تهجير 17 شخصًا، على أساس الأمر العسكري رقم 1797، الذي يجيز تنفيذ عمليات الهدم في غضون 96 ساعة من صدور “أمر الإزالة”.
وبين أن عمليات التهجير المتبقية نجمت عن هدم أربعة منازل في تجمّعي التواني وخلة الضبعة في الخليل، وفي بيت جالا ببيت لحم.
وأشار إلى أن الأضرار لحقت بسبل عيش 20 شخصًا بسبب هدم بسطة خضار قرب مدينة قلقيلية، بينما تضرر 16 آخرون بفعل هدم منزلين غير مأهولين ومصادرة حاوية معدنية في اسطيح بمحافظة أريحا، وهُدم مبنيان من المباني التسعة المستهدفة في القدس على يد مالكهما.
وبحسب التقرير، فإن قوات الاحتلال نفذت خلال الأسبوعين الماضيين 193 عملية بحث واعتقال، واعتقلت 172 فلسطينيًّا، من بينهم 15 طفلًا، في مختلف أنحاء الضفة الغربية.
وذكر أن محافظة رام الله سجلت أعلى عدد من هذه العمليات (48)، وتلتها محافظتا الخليل (37) والقدس (35).
ولفت إلى أن قوات الاحتلال أصابت خلال الفترة المذكورة 62 فلسطينيًّا، من بينهم تسعة أطفال، بجروح في مختلف أنحاء الضفة.
وقال: “أصاب مهاجمون يُعرف عنهم أو يُعتقد بأنهم مستوطنون إسرائيليون ستة فلسطينيين بجروح في محافظة الخليل وألحقوا الأضرار بممتلكات تعود للفلسطينيين، بما فيها مركبات وأشجار”.
وفي قطاع غزة، أطلقت قوات الاحتلال النيران التحذيرية في 29 مناسبة على الأقل قرب السياج الحدودي أو قبالة الساحل بحجة فرض القيود على الوصول، ما أدى إلى إصابة صياديْن وإلحاق الأضرار بقاربهما.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، شابا فلسطينيا من برقين جنوب جنين، واحتجزت طفلا، واستولت على تسجيلات كاميرات مراقبة في قرية طورة جنوبا.
وذكرت مصادر محلية فلسطينية ،وفق وكالة “وفا”، أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب وعمره (19 عاما) من برقين، على حاجز عسكري مفاجئ بالقرب من مستوطنة “حرميش”، المقامة عنوة على أراضي بلدة يعبد.
وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية طورة، واحتجزت طفلا لساعات، وقامت باستجوابه، فيما استولت على كاميرات مراقبة لعدد من المواطنين لعائلة قبها.
كما اقتحمت تلك القوات قرية زوبا غربا، وشنت حملة تمشيط واسعة، وكثفت من تواجدها العسكري في قرى شمال شرق جنين.