قصف عماد الاقتصاد في الرياض يُبكي السعودية وأمريكا وتل أبيب

 

مملكة العدوان «السعودية» تعترف باندلاع حريق هائل في منشآت أرامكو بالرياض وتدعو لنجدتها
الإنكار لم يعد يجدي السعوديين واستجداء العالم لن يعفيهم من تبعات العدوان على اليمن

الثورة / محمد شرف

في أواخر العام السادس من العدوان، وفي عملية السادس من شعبان، نفذت القوات المسلحة اليمنية بست طائرات مسيّرة فجر أمس الجمعة هجوماً واسعاً استهدف شركة أرامكو في عاصمة العدو السعودي الرياض، وذلك رداً على تصعيد العدوان الغاشم وحصاره الظالم على اليمن.
وقال متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع، أن الإصابة كانت دقيقة، مؤكداً بأن العمليات للقوات المسلحة مستمرة ومتصاعدة طالما استمر العدوان والحصار .
وجددت القوات المسلحة اليمنية دعوتها لكافة الشركات الأجنبية والمواطنين بالابتعاد الكامل عن الأهداف العسكرية والحيوية كونها أصبحت هدفا مشروعا، وقد يطالها الاستهداف في أي لحظة .
وأشار العميد سريع إلى أن هذا الاستهداف يأتي في إطار الرد المشروع على تصعيد العدوان وحصاره الشامل على الشعب اليمني.
اعتراف سعودي

من جانبها أقرت السلطات السعودية بوقوع هجوم على شركة أرامكو بعاصمة العدو الرياض أمس الجمعة، إثر هجوم للقوات المسلحة اليمنية بست طائرات مسيّرة في عملية أطلق عليها (عملية السادس من شعبان) .
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس)، عن مصدر في وزارة الطاقة السعودية، اعترافه بنشوب حريق كبير في مصفى لتكرير النفط ، وزعم المصدر – كعادته – بأن فرق الإطفاء تمكنت من إخماد الحريق، ولم تحدث إصابات أو خسائر في الأرواح.
وجددت السلطات السعودية دعوتها دول العالم لوقف هجمات القوات المسلحة اليمنية ضد المنشآت النفطية السعودية .
الرواية السعودية بالسيطرة على الحريق، نفاها مغردون ورواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين أشاروا إلى أن الدخان استمر لساعات طويلة، فقد نفى المغرد السعودي الشهير “مجتهد” ما صرح به المصدر في وزارة الطاقة السعودية، مؤكدا في تغريدة له على حسابه في تويتر – رصدتها “الثورة” – أن مصفاة أرامكو في الرياض استمرت تُحرق لساعات .
وقال :(تصريح السلطات السعودية أنه تمت السيطرة عليه افتراء وكذب على الله ).
وفي الحال الذي صمت فيه الحديث عن الدفاعات السعودية وغياب شبه كامل للحديث الرسمي، تصدر الإعلام السعودي الرسمي في روايته الهادفة للتقليل من الحادث، وفيه برز التناقض الكبير في رواياته. فبينما تؤكد قناة الإخبارية السعودية السيطرة على الحريق حيث التقطت صوراً من أماكن بعيدة عن الموقع المستهدف بعد 13 ساعة من الهجوم اليمني. تقدم قناة العربية تحذيراً لمسؤول سعودي من توقف إمدادات الطاقة عن العالم، إذا لم تقم أوروبا وأمريكا ودول عربية بمساعدة المملكة في وقف هذه الهجمات .
في السابع من مارس الجاري، كانت القوات المسلحة اليمنية قد نفذت هجوما واسعا بالصواريخ والطيران المسيَّر على العديد من الأهداف في العمق السعودي من بينها منشأة لتخزين النفط في رأس تنورة التي توجد فيها مصفاة للتكرير وأكبر منشأة لتحميل الخام في العالم، كما جرى استهداف منشأة لأرامكو في منطقة الظهران .
ومنذ بداية 2019 ، كثّفت القوات المسلحة اليمنية هجماتها على السعودية، مستخدمة الصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة، كانت فيها شركة أرامكو على رأس قائمة بنوك أهدافها.
ففي سبتمبر 2019، أدّت هجمات غير مسبوقة على المنشآت النفطية لشركة أرامكو، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، إلى توقف (50 %) من إنتاج شركة أرامكو السعودية ، ما تسبّب باضطرابات في أسواق النفط العالمية.
ومن شدة وجع الهجوم اليمني؛ أبدت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي اهتمامها بهجوم (عملية السادس من شعبان)، متحدثة عن الضربات اليمنية المستمرة على السعودية، معترفة بتعرض شركة أرامكو أمس لعملية استهداف، متحدثة عن مدى خطورتها .
مراقبون اعتبروا استهداف القوات المسلحة اليمنية المتكرر لشركة النفط السعودية، له انعكاساته ليس فقط على السعودية وإنما على المجتمع الدولي بشكل عام، نظرا لأنها أكبر مصدر للبترول في العالم والذي يصل إلى أكثر من 7 ملايين برميل يومياً.
الكاتب والمحلل السياسي اللبناني نضال حمادة، أشار إلى أن هناك ما أسماها بـ( مفاجآت من العيار الثقيل) يحضِّرها أنصار الله في قادم الأيام ، حيث سيكون القطاع النفطي السعودي هدفاً لسلاح الجو والقوة الصاروخية اليمنية، مع اقتراب اليوم الوطني للصمود في وجه العدوان من الاحتفاء بمرور ستة أعوام من العدوان . فيما ذهب البعض من المحللين إلى اعتبار الهجوم بأنه يحمل العديد من الرسائل، منها أن شركة أرامكو تُمثل عماد الاقتصاد السعودي . كما أن استهداف أرامكو يشير إلى أنه لا يمكن أن يعيش الشعب اليمني في حصار بينما العدو يعيش في حالة استرخاء ينعم بالنفط .

قد يعجبك ايضا