حماس: متفائلون وذاهبون إلى الانتخابات وسنتقبّل النتائج

الفصائل الفلسطينية تُوقّع ميثاق شرف يعزز الوحدة الوطنية والمصلحة العامة

 

 

القاهرة /
وقعت الفصائل الفلسطينية المجتمعة في القاهرة في ختام أعمال اليوم الأول للحوار الوطني الفلسطيني بالقاهرة، على ميثاق شرف، أكدت فيه حرصها على سير العملية الانتخابية بكافة مراحلها بشفافية ونزاهة، وبما يخدم ويعزز الوحدة الوطنية والمصلحة العامة.
وتعهدت الفصائل بالتقيد التام بالأنظمة والتعليمات والقرارات الصادرة عن لجنة الانتخابات المركزية فيما يتعلق بسير العملية الانتخابية بمراحلها المختلفة وبما يحقق لها النزاهة والشفافية والنموذج الذي يعبر عن الشعب الفلسطيني وعظيم تضحياته من خلال التعاون مع لجنة الانتخابات المركزية في جهودها المبذولة لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة واحترام طواقمها.
وأكدت على ضرورة احترام دور الشرطة الفلسطينية في تأمين العملية الانتخابية بجميع مراحلها والالتزام بقراراتها، واحترام دور المراقبين المحليين والعرب والدوليين والتعاون معهم في أداء دورهم الرقابي، والالتزام بالحفاظ على مبدأ سرية التصويت وحق الناخب في انتخاب قائمته بحرية، والالتزام بالفترة الزمنية للدعاية الانتخابية المحددة قانونا.
كما تعهدت بعدم اللجوء في الدعاية الانتخابية إلى كل ما يتضمن أي تحريض أو طعن بالمرشحين والقوائم الانتخابية والامتناع عن التشهير والقذف والشتم، والامتناع عن إثارة النعرات أو استغلال المشاعر الدينية أو الطائفية والقبلية والإقليمية والعائلية أو العنصرية بين فئات المواطنين، والامتناع كذلك عن التعرض المادي للحملة الانتخابية للغير، سواء كان ذلك بالتخريب أو التمزيق أو إلصاق الصور والشعارات فوق صور وشعارات الآخرين، أو أية أعمال أخرى تفسر على أنها اعتداء مادي على الحملة الانتخابية للقوائم الأخرى.
وأكدت على الالتزام بعدم ممارسة أي شكل من أشكال الضغط أو التخويف أو التخوين أو التكفير أو العنف أو أي شكل من أشكال الابتزاز الوظيفي ضد أي من المرشحين والمرشحات أو من الناخبين والناخبات، وتجريم وتحريم الاحتكام إلى السلاح والمعالجات الأمنية، وعدم حمله أو استخدامه أثناء الاجتماعات العامة والمسيرات وسائر الفعاليات والنشاطات الانتخابية الأخرى.
وشددت على عدم استعمال الشعار الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية أو دولة فلسطين أو أي شعار قريب الشبه منه في الاجتماعات والإعلانات والبيانات الانتخابية، وفي سائر أنواع الكتابات والرسوم والصور التي تستخدم في الدعاية الانتخابية التابعة لها وتتحمل المسؤولية عن أي محتوى إعلامي صادر عنها، وتتكفل لجنة الانتخابات المركزية بمتابعة أي تجاوزات إعلامية داخلية أو خارجية تنتهك العملية الانتخابية لدى الجهات المختصة.
وأكدت الالتزام التام بالبروتوكولات الصحية الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية في إطار مواجهة وباء كورونا سواء المتعلق منها بشروط التجمعات والمهرجانات أو شروط السلامة في مقر الحملات الانتخابية المركزية والفرعية.
وشددت على ضرورة الالتزام بعدم إقامة أي فعاليات انتخابية أو استخدام دور العبادة (المساجد، الكنائس) بشكل مباشر أو غير مباشر في الدعاية الانتخابية بأي شكل من الأشكال، والالتزام بعدم إقامة المهرجانات أو عقد الاجتماعات العامة بجوار المستشفيات أو الإدارات الحكومية أو المؤسسات العامة، والامتناع عن استخدام مقرات السلطة والمعسكرات والمقرات الأمنية ومقرات مؤسسات المجتمع المدني والأهلي في الدعاية الانتخابية.
وأكدت ضرورة الحفاظ على بيئة نظيفة أثناء الحملة الانتخابية، وتجنب اللصق العشوائي للصور والبيانات في الأماكن العامة، وضرورة الاهتمام بمظهر الأمكنة العامة وتنظيفها بعد الانتهاء من المسيرات والمهرجانات الانتخابية.
وشددت على ضرورة تجريم القوائم والأفراد الذين يثبت اعتمادهم على التمويل من جهات خارجية والذي يعتبر تدخلا سافرا في الشأن الداخلي الفلسطيني، وذلك انسجاما مع قانون الانتخابات بهذا الخصوص، وأيضا عدم الحصول على أموال من ميزانية الحكومة الفلسطينية لتغطية مصاريف الحملة الانتخابية.
كما أكدت الالتزام التام بالقانون المحدد لسقف تمويل الحملة الانتخابية التي تقررها لجنة الانتخابات، والالتزام بتقديم بيان مالي مفصل للجنة الانتخابات المركزية بجميع مصادر التمويل والمبالغ التي أنفقتها كل قائمة أثناء الحملة الانتخابية خلال مدة أقصاها شهر من تاريخ إعلان النتائج النهائية للانتخابات التشريعية.
وكانت بدأت أمس الأول، بدعوة مصرية الجولة الثانية من جلسات الحوار الوطني الفلسطيني بمشاركة قادة 15 فصيلا وقوى وطنية، وبحضور رئاسة المجلس الوطني ولجنة الانتخابات المركزية، وذلك في إطار الجهود المصرية المبذولة لإنهاء الانقسام ولم الشمل الفلسطيني.
من جانب آخر صرح نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة خليل الحية، بأن الحركة تفضل خيار القائمة الموحدة من أوسع طيف سياسي لا تستثني أحدا، مبيناً أنها جاهزة لكل الخيارات.
وقال الحية في لقاء مع قناة الأقصى الفضائية الليلة الماضية: إن حركة حماس متفائلة بلقاءات القاهرة، وذاهبة إلى الانتخابات، وستتقبل النتائج أيا كانت.
وأضاف: إن حوار القاهرة سيناقش العديد من القضايا، أبرزها المجلس الوطني، وإعادة بناء منظمة التحرير، والقضايا التي ما زالت تحتاج إلى متابعة، والقضايا التي تحتاج إلى اتفاق وطني.
وأوضح أن حماس لا تضع أي فيتو على أي شخصية وطنية يتم الاتفاق عليها للترشح للانتخابات الرئاسية، مبينا أن الحركة تدعم خيار الاتفاق على شخصية وطنية.
وتابع قائلاً: إن المجتمعين في القاهرة أكدوا ضرورة الانتهاء من الانتخابات وفقا للمراسيم التي صدرت، بدءاً من الانتخابات التشريعية ثم الرئاسية وانتهاء بالمجلس الوطني.
وأشار الحية إلى أن الكل الفلسطيني مصمم على الوصول إلى مرحلة المجلس الوطني.
وأكد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس أنه جرى الاتفاق على أن تكون المرجعية القانونية والعدلية للانتخابات هي مرجعية واحدة ممثلة بوزارة العدل الفلسطينية في غزة والضفة.

قد يعجبك ايضا