الثورة نت//
عقد مجلس الشورى اجتماعه الثاني من دور الانعقاد الأول للدورة الاعتيادية للعام 2021م، اليوم بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي.
وفي الاجتماع برئاسة رئيس المجلس محمد حسين العيدروس، بحضور نائب رئيس المجلس عبده محمد الجندي، قرأ الحاضرون الفاتحة على روحي عضوي مجلس الشورى الفقيدين حسن يحيى ثورة ويحيى محمد الكحلاني وكافة أرواح شهداء الوطن.
وناقش الاجتماع الذي ضم وزير الدولة لشئون مجلسي النواب والشورى الدكتور علي أبو حليقة، مشروع تقرير إنجاز مجلس الشورى للعام 2020م، وخطته ولجانه الدائمة 2021م.
وأشاد عضو المجلس السياسي الأعلى الرهوي بأنشطة وفعاليات أعضاء مجلس الشورى في مختلف المجالات، إنطلاقاً من المهام الدستورية المسندة لكل من مجلسي النواب والشورى خلال المرحلة الراهنة.
ونوه بدور أعضاء مجلس الشورى الفاعلة في كشف حقائق العدوان من خلال وسائل الإعلام المختلفة ودعمهم المادي والمعنوي للمرابطين في الجبهات .. لافتاً إلى أنه يجب عدم التعويل على المبادرة الأمريكية الغامضة للسلام في اليمن.
واعتبر أي مبادرة لا تنه العدوان والحصار، لا تترجم حقيقة السلام الذي يلبي تطلعات الشعب اليمني .. مشيراً إلى تلون سياسات الإدارات الأمريكية وفقاً لمصالحها.
وأكد الرهوي على واحدية نضال الشعب اليمني .. محذراً من المخطط الاستعماري بقيادة أمريكا في المنطقة لتجزئة الجزيرة العربية وتشظيتها إلى دويلات صغيرة.
وأعرب عن الثقة بحتمية الانتصار في جبهة مأرب بفضل التضحيات الجسيمة التي يجترحها أبطال الجيش واللجان الشعبية.
فيما أشاد رئيس مجلس الشورى بدعم القيادة الثورية والسياسية لمجلس الشورى في المرحلة الراهنة لتذليل الصعوبات التي تواجهه.
وأشار إلى نشاط مجلس الشورى خلال العام 2020م بتكثيف الزيارات التفقدية الميدانية للجان المجلس الدائمة إلى الجهات ذات العلاقة بمواضيع تقاريرها واللقاءات التشاورية والاجتماعات الموسعة معها، ما أثمر عن إعداد تقارير وتوصيات ومقترحات منهجية علمية لتعزيز نشاطها في إطار العمل التكاملي بين المجلس والحكومة.
ونوه العيدروس بجهود نائب رئيس المجلس الجندي في أداء وتسيير المهام، وجهود نائب رئيس المجلس السابق محمد ناصر البخيتي على ما بذله من جهود إبان فترة نيابته لرئاسة المجلس.
كما أشاد بالإنتصارات العسكرية النوعية الأخيرة في جبهة مأرب وغيرها من الجبهات، والتي تأتي في إطار الرد المشروع على تصعيد دول تحالف العدوان ضد اليمن.
بدوره أشاد نائب رئيس مجلس الشورى الجندي بإرادة ونشاط أعضاء المجلس في مناقشة القضايا الوطنية ذات الأولوية.
ولفت إلى أنه لا يوجد وجه للمقارنة بين إنجازات مجلس الشورى بالعاصمة صنعاء بما تقوم به حكومة ما يُسمى بالشرعية والتي ساهمت في تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية في المناطق الواقعة تحت سيطرتها لارتباطهم بأجندة العدوان ومصالحهم الشخصية.
وعبر الجندي عن دهشته من مبادرة المبعوث الأمريكي المبهمة والتي جاءت باملاءات سعودية .. مبيناً أن الخطوة المنطقية الأولى للتحدث عن السلام في اليمن تبدأ بإيقاف العدوان وإنهاء الحصار بما في ذلك السماح بدخول سفن المشتقات النفطية.
وقد استعرض الاجتماع مشروع تقرير إنجاز مجلس الشورى الموجز للعام 2020م، المتضمن مؤشرات تحقيق عدد من النتائج المهمة في دعم إستراتيجيات وسياسات وأهداف الدولة نحو حشد وتوحيد وتوجيه الجهود والطاقات لبناء الدولة، وتعزيز قدراتها في مختلف المجالات من خلال الأنشطة والفعاليات المنفذة والدراسات والتقارير العلمية المعدة من لجان المجلس وفقاً لأولويات المرحلة.
ولفت إلى أن مؤشرات النتائج المهمة في تقرير الانجاز، ساهمت في إفشال مخططات تحالف العدوان الرامية إفشال مؤسسات الدولة الدستورية، فضلاً عن مساعدة الدولة على رسم إستراتيجياتها التنموية وتقديم الاقتراحات لتفعيل مؤسسات الدولة وتعميق الوحدة الوطنية استناداً إلى المواد رقم ” 127،126،125″ الواردة في الدستور.
كما تضمن التقرير الإشارة إلى دبلوماسية مجلس الشورى في العام الماضي، من خلال التواصل الخارجي مع رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة بأفريقيا والعالم العربي وعدد من الاتحادات البرلمانية ومجالس الشيوخ والشورى الدولية المناظرة والمنظمات الدولية، في إطار كشف آثار وتداعيات العدوان وحقيقة أطماعه.
واعتبر ذلك التواصل، مساهمة في نقل المواقف السياسية لقيادة الدولة تجاه مختلف القضايا الوطنية والمطالبة بإنهاء العدوان والحصار المفروض على دخول سفن المشتقات النفطية.
واحتوى التقرير على المهام الاستشارية المناطة بمجلس الشورى في متابعة تنفيذ الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية، والصعوبات والتحديات التي تواجه سير أداء نشاط المجلس ولجانه الدائمة .
كما استعرض الاجتماع خطة عمل مجلس الشورى ولجانه الدائمة للعام 2021م، وأقرها بالإضافة إلى إقرار تقرير إنجاز مجلس الشورى للعام 2020م مع استيعاب الملاحظات الواردة عليهما.
وكان الاجتماع أقر محضره السابق.