الثورة نت//
أكد نائب رئيس الوزراء لشئون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي أن الشهيد القائد من عظماء الأمة الذين سيخلدهم التاريخ في أنصع صفحاته وتبقى مآثرهم مجالاً للدراسة والبحث والتحليل .
وأشار الدكتور مقبولي في كلمته نيابة عن رئيس مجلس الوزراء في الفعالية التي نظمتها رئاسة الوزراء اليوم بصنعاء في الذكرى السنوية للشهيد القائد، بحضور نائبي رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن اللواء جلال الرويشان، والرؤية الوطنية محمود الجنيد، إلى المشروع القرآني الذي أسسه الشهيد القائد، ومسيرته التي انطلق بها صادحاً بصرخة الحق معلماً المنهج الرباني المستمد من القرآن الكريم .
وتطرق إلى القيم والمبادئ الإنسانية التي جاء بها الشهيد القائد لتصحيح المفاهيم والأفكار المغلوطة التي حاول المنافقون ترويجها بهدف تشويه صورته والإساءة إليه، مبيناً أن المشروع القرآني انطلق عقب أحداث 11 سبتمبر 2001م لمواجهة مشروع أمريكا الاستعماري التوسعي وأطماعها في المنطقة في ظل انبطاح ورضوخ واستسلام كامل للأمة العربية والإسلامية.
وأوضح الدكتور مقبولي أن الشهيد القائد قدم الرؤية القرآنية المتكاملة لبناء الأمة وعزتها وكرامتها لتحقيق النصر واستطاع تحطيم جدار الصمت وكسر حاجز الخوف في زمن كانت فيه الأمة تعاني من حالة خضوع وخنوع وذل واستسلام لقوى الهيمنة والاستكبار العالمي .
ولفت إلى أن الشهيد القائد نجح بلغته البسيطة وأسلوبه الهادئ وطرحه القيم في وضع النقاط على الحروف متناولاً العديد من القضايا والمواضيع التي تجنب الكثير من المفسرين والباحثين التطرق إليها أو الحديث عنها ليخرج للأمة بأرث ثقافي ومشروع نهضوي وحضاري فريد من نوعه أزعج أمريكا وإسرائيل ودفع بهما إلى تحريك النظام السعودي الوهابي لمهاجمته .
وذكر الدكتور مقبولي أن شعار الصرخة الذي أطلقه الشهيد القائد إعلان البراءة من أعداء الإسلام وتحديد بوصلة العداء باتجاه أمريكا واسرائيل .. مستعرضاً مناقب الشهيد القائد وأخلاقه ورؤيته الاستشرافية في أبعاد ومؤامرات ومخططات العدوان الأمريكي الإسرائيلي وأدواته في المنطقة استشعاراً منه بالمسئولية والإحساس بالخطر المحدق بالأمة الإسلامية واليمن .
واعتبر أن استشهاد الشهيد القائد، بمثابة أيقونة البذل والتضحية والفداء وانطلاقة كبرى للمسيرة والثقافة القرآنية التي خط مسارها ومنهجها ورسم ملامحها للوصول للنصر والتمكين للمستضعفين .
وفي الفعالية التي حضرها وزراء الدولة حميد المزجاجي، وعلي أبو حليقة، ونبيه أبو نشطان ونائب وزير الخدمة المدنية عبدالله المؤيد، استعرض أمين عام رئاسة الوزراء الدكتور أحمد الظرافي محطات من حياة الشهيد القائد والمواقف البطولية التي جسدها في مشروعه القرآني والتفريق بين الحق والباطل ورفضه لمشاريع الهيمنة والتبعية التي تقودها قوى الطغيان والاستكبار العالمي بالمنطقة.
وأشار إلى تزامن ذكرى الشهيد القائد مع الذكرى السادسة للصمود اليمني في مواجهة العدوان ووقوف أحرار الوطن مواقف العزة والإباء على درب الشهيد القائد ينهلون من علمه وثقافته القرآنية ويسلكون مسلكه على طريق الحق والتحرر من براثن الغزاة والمرتزقة.
وتطرق أمين عام رئاسة الوزراء إلى هوية الشهيد القائد الإيمانية التي حملها وجسد فيها النموذج المتميز والدور الأصيل لحمل راية الدين والثبات على المبادئ الإيمانية في كل المحطات الحساسة في واقع الأمة .
بدوره استعرض رئيس دائرة الدفاع والأمن بالأمانة العامة لمجلس الوزراء طه السفياني الوضعية التي كان يعيشها الشهيد القائد وانطلاق مشروعه القرآني التنويري والحضاري والنهضوي لتصحيح واقع الأمة وتعزيز ارتباطها بهويتها الإيمانية الأصيلة المستمدة من القرآن الكريم .
وأشاد بالتضحيات التي قدمها الشهيد القائد، موضحاً أن ذكراه السنوية محطة للتزود بالمنهجية والروحية الجهادية والمواقف الخالدة التي حملها مشروعه لتحصين الأمة من العقائد الباطلة والثقافات المغلوطة وتصحيح مسارها لمواجهة مشاريع الهيمنة وقوى الاستكبار العالمي.
تخللت الفعالية قصيدة شعرية عن مناقب الشهيد القائد لشاعر الثورة معاذ الجنيد، وفقرات فنية وإنشادية لفتية المسيرة.
وفي ختام الفعالية شاركت رئاسة الوزراء ونواب رئيس الوزراء والأمانة العامة لرئاسة الوزراء وقيادتها وموظفيها والمكتب التنفيذي للرؤية الوطنية في حملة “الذين ينفقون في السراء والضراء” بمبلغ عشرة ملايين ريال دعماً للمرابطين في جبهة مأرب .