– ويسألونك عن مارب قل إنها عمق التاريخ وأيقونة الجغرافيا.. السد والعرش والمعبد، أرض الجنتين والنفط والغاز ودينامو الاقتصاد..
– إنها اليوم سيدة المشهد ومحور الصراع العسكري والسياسي والاقتصادي بين صف الوطن وصف الإرهاب والعدوان والاحتلال الممنهج.
– لذلك فإن حسم معركة مارب يعد ضرورة وطنية وإنسانية لاختصار مسافة الحرب التي طال أمدها في اليمن، ولوقف تدهور الوضع الإنساني الكارثي الذي لحق بالشعب اليمني جراء عدوان غاشم وحصار جائر لا يرحم صغيراً ولا كبيراً بتواطؤ أممي وصمت دولي مريب.
– إن بقاء مارب قاعدة لعمليات تحالف دول العدوان وبؤرة لتنظيمي داعش والقاعدة، ليس في مصلحة اليمنيين التواقين للسلام والأمن والاستقرار، فقط أمراء الحرب ممن يثرون على حساب معاناة الشعب هم الذين من مصلحتهم بقاء مارب سعيراً للحرب ومنبعاً لتمويلها وعاصمة لعملياتها وفسادها.
– وكذلك اللاعبون الدوليون والإقليميون الذين يهمهم إطالة أمد الصراع في اليمن لتحقيق مآربهم في التقسيم وتوزيع النفوذ الجيوسياسي، وبالتالي فإنهم ينظرون إلى حسم رجال الله لمعركة مارب خطاً أحمر ويحاولون الدفع بكل ثقلهم للحيلولة دون ذلك.
– بدوره مجلس الأمن الدولي باعتباره الغطاء السياسي لدول الاستكبار العالمي يحاول وقف الزحف الوطني نحو مارب ويذرف دموع التماسيح قلقاً على المدنيين تارة وادعاء الحرص على السلام تارة أخرى، وهو أبعد ما يكون عن أداء دوره المفترض في تحقيق السلم والتضامن العالمي وردع المعتدين على الدول والشعوب.
– هذا المجلس الذي يحلو لليمنيين تسميته بمجلس العدوان الدولي لم يند له جبين إزاء 16 مليون يمني مهددين بالمجاعة و300 طفل يمني يموتون يومياً و8000 امرأة يمنية مهددة بالموت سنوياً جراء الحصار، هذا المجلس الذي لم يثر قلقه قصف دول العدوان يومياً للأطفال والنساء والمنشآت المدنية ومناسبات العزاء والأفراح ودور المكفوفين وغيرها بأسلحة محرمة دولياً، وحرمان مليون يمني من رواتبهم الأساسية.
– لقد صنع مجلس الأمن الدولي ما يكفي من المشاكل للعالم والأمم التي هي أبعد ما تكون متّحدة على الخير والتعاون والسلام..
– فكلما أصدر مجلس (العدوان الدولي) بياناً بشأن أي أزمة في أي بلد فإنه بذلك يمهّد الطريق لاضطراب جديد.
– والكل يعرف أن مجلس الأمن الدولي – لعبة الدول الكبرى- هو من يتسبب في معاناة الشعوب.. وحتى دبلوماسية العقوبات التي يشهرها في وجه الدول والأشخاص والمؤسسات تتم وفق معيار الكيل بمكيالين.
– لم ولن يطعمنا مجلس الأمن الدولي من جوع أو يؤمننا من خوف وحيثما تدخَّل فشل.
– وعليه فإن قرارات وبيانات مجلس (العدوان الدولي) لا تثير الاهتمام، ولن توقف قافلة التحرير والنصر الماضية نحو مارب لإعادتها إلى حضن الوطن الكبير وإن أتى ذلك متأخراً أفضل من أن لا يأتي.
– إنها مارب مفتاح الحلول لكل مشاكل اليمن، ومنفذ هروب فلول العدوان والاحتلال والإرهاب إلى المجهول!!
– لا تنتظروا العالم الذي خذلكم كثيراً..