الراعي : اليمن لن تقبل بأيّ غازٍ يفرض أجندته ويُغيّر عاداتنا وتراثنا الإسلامي
شخصيات دينية لـ ” الثورة “: مواجهة العدوان ومرتزقته واجب مقدس وتاريخ اليمنيين مشرف في التصدي للغزاة
العزاني: وهب الله لنا من يقودنا بالقرآن وأعزّ بلادنا برجال الجيش واللجان الشعبية لمواجهة التنظيمات التكفيرية
الفران: ما حدث في مارب من اعتداءات يدعونا للوقوف إلى جانب الجيش واللجان الشعبية ومساندتهم حتى يتم تطهير البلاد بأكملها
المهدي: مساندتنا للجيش واللجان الشعبية هو ضمان حرية وكرامة وأمن إخواننا في المحافظات المحتلة من دول العدوان وأذنابها
مع احتدام المعارك في محافظة مارب واقتراب نهاية عملية تحريرها من دنس الغزاة ومن يدعون الشرعية التابعة لدول التحالف والعدوان، وجب على أبناء اليمن الأحرار ممن لا يرضون بهذا العدوان الغاشم والاحتلال لهذه الأرض الوقوف صفاً بصف لمساندة الجيش واللجان الشعبية لتعود كل المحافظات المحتلة للانتماء إلى هذا الوطن وتطهيرها وكل ربوع السعيدة من أذناب اليهود وعملائهم ومن كل التنظيمات التكفيرية التي أوجدوها في بلادنا..
الثورة / رجاء عاطف
يقول الله سبحانه وتعالى ” انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ” وفي هذه الآية يحث سبحانه وتعالى كل مقتدر وحسب طاقته، هكذا بدأ مفتي الجامع الكبير عبدالله الراعي، حديثه، وتابع: إن الأمة واحدة والوطن واحد وقد خص العلماء بجميع طبقاتهم واتجاهاتهم ومذاهبهم، والعدو إذا غزا أرضاً أو قطراً وجب على الجميع أن ينفروا كلا على قدر استطاعته إمّا بنفسه أو بماله، وأضاف من المؤمّل من أبناء اليمن جيشاً ولجاناً وأمناً والمشائخ والقبائل من جميع نواحي اليمن تلبية نداء ربهم، كما نناشد إخواننا المتواجدين في أرض مارب من أهلها أو من غير أهلها أن يحكّموا عقولهم ويرجعوا إلى دينهم فالتفريط في الأرض والأوطان تفريط في الأعراض.. وقال: هل يرضى صاحب مارب أو صاحب عمران أو صاحب شبوة أو أي منطقة أن يقبل الغازي الذي يفرض عليه أجندته ويغير أخلاقه وتراثه وقيمه؟ّ! فأهل اليمن لهم تراث، ومجد القبيلة والشهامة والإسلام، وهؤلاء طماّعون حسادون لليمن وأهله وقد بذلوا الرخيص والغالي ليغيروا ثقافته الإسلامية فهم لا يجدون قطرا ولا شعبا ولا مجتمعاً إلا اليمن في محافظته على قيمه وغيرته على أعراضه، ومن قبلوا بالمعتدي عليهم أن يتقو الله في شعبهم ووطنهم فالمعتدي دمر جزرنا ونهب ثرواتنا وسرق تراثنا ومقدراتنا وغيرها.
تلبية نداء الله بالمستطاع
وأكد الراعي أن على الجميع تلبية نداء ربهم وسيعلم الذين تخاذلوا أو خططوا حينما ينزل الله بأسه على الذين كفروا، والسكينة على المجاهدين فيندمون أنهم لم يشاركوا فأحرموا أنفسهم وحُرموا الأجر العظيم أجر الجهاد سواء بالنفس أو بالمال أو بالسلام أو بالقلم أو باللسان لمعركة أهل اليمن جميعاً، فمارب مثل صنعاء مثل صعدة مثل سقطرى ولن نسمح بتجزئة الوطن.. هذا أمر الله وهي أمانة في الأعناق وكل سيسأل يوم القيامة، الذي يغدر ويفرط لن ينفعه لا إماراتي ولا سعودي ولا أمريكي ولا بريطاني ولا فرنسي ولن ينفعه المال الذي أخذه ” وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا لَقَدْ أَضَلَّنِي”، ندعوهم بدعوة القرآن بلسان الحبيب المصطفى سيما في هذا الشهر الحرام نحن وإياهم يدعونا وطن واحد وأمة واحدة ودين واحد.. السعودية لا تريد الذي في مارب ولا الذي في صنعاء، السعودي حاقد على اليمن ويتمنى تدميرها ويجعلنا أتباع له كالعبيد، والإماراتي والأمريكي كذلك، لا عز لنا إلا إذا توحدنا وتآلفت قلوبنا وتعاونا وهناك الخير الفضيل في باطن الأرض.
ونوه المفتي الراعي إلى أن أهل اليمن موعودون بالخير اذا حكموا عقولهم وحافظوا على قيمهم واستخرجوا ثرواتهم من هذه الأرض ولا يحتاجون مساعدة لا من فلان ولا من البنك الدولي أو غيره.. اعتمادنا ورزقنا على الله إذا فعلنا كذلك فالنصر حليفنا إن شاء الله أهل اليمن هم أهل الحكمة ولا نحتاج من يدخل بيننا ولا من يُملي علينا وإن شاء الله ننتصر ونعود إلى خيرنا كما عاد آباؤنا وهذا هو النصر في اليمن وكل غاز ينتحر ويعود بالبلاء على نفسه وتقهر وتهزم جموعه ويأخذ الله حقه الذي أمهلهم فيه.
نشد بالوقوف لتطهير اليمن
ومن جانبه يقول الأستاذ عبدالحفيظ العزاني – خطيب جامع السلام: الحمدلله القائل ” وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم”، إن الناظر في حال الأمة العربية والإسلامية وواقعها ليجده واقعاً مؤلماً ومحزناً حينما ننظر إلى حال وواقع أعداء الإسلام والمسلمين من اليهود والنصارى وتوحدهم واتحادهم على باطلهم ضد الإسلام والمسلمين ومما زاد الطين بلة أن جندوا لهم جنوداً من داعش والقاعدة الذين يعيثون اليوم في الأرض الفساد وما حال العراق وسوريا عنا ببعيد إذ نراهم ماذا يفعلون بالأبرياء، ونحن اليوم نعاني من هذه التنظيمات التكفيرية التي تعيث فساداً في بلدنا الحبيب اليمن الميمون، ولولا عناية الله عزوجل ورعايته إذ هيأ لنا من يقودنا بالقرآن بالمسيرة القرآنية والذي نرى من آثار هذه المسيرة القرآنية أن أعز الله عزوجل بلدنا وأهله برجال الجيش واللجان الشعبية لمواجهة ومقارعة هذه التنظيمات التكفيرية داعش والقاعدة.
وقال العزاني: ما نراه اليوم من هذه المواجهة في محافظة مارب لخير دليل وبرهان ونحن إذ نشد على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية في تنظيف اليمن من هؤلاء أذناب اليهود والنصارى وعملائهم من المرتزقة وبإذن الله عزوجل النصر قريب، ووعد الله لا يخلف حيث يقول ” إن تنصروا الله ينصركم”، ويقول” من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه “.
وهنا نحث الجميع للالتحاق بأولئك الرجال والأبطال الذين صدقوا الله من الجيش واللجان الشعبية بالجبهات دفاعاً عن الأرض والعرض والعقيدة، ونسأل الله لهم التوفيق والسداد.
اليمن لا يقبل الذل
فيما يرى إسماعيل الفران – خطيب جامع ملقاط بالروضة: إن ما يحدث من عدوان غاشم على بلادنا منذ ستة أعوام واستهداف للبنية التحتية وللمواطنين الآمنين في منازلهم ونهب ثروات البلاد من قبل دول العدوان وأذنابهم وعملائهم يحتم على أبناء الشعب اليمني العظيم كاملاً الوقوف صفاً واحداً بكافة توجهاته في وجه المعتدين الغاشمين على بلادنا لأن هذا العدوان لا يستهدف فئة معينة أو جماعة بذاتها بل يستهدف اليمن بأكمله أرضاً وإنساناً , ويضيف- لاشك أن ما حدث في مارب من اعتداء على المنازل واختطاف النساء يدعونا للوقوف إلى جانب الجيش واللجان الشعبية ومساندتهم بالمال والرجال لتطهير مارب وكافة المناطق التي يحتلها المعتدين والخونة العملاء وأذنابهم حتى يتم تطهير البلاد بأكملها، وليعلم العالم بأجمعه أن اليمن وأهلها لا يقبلون الذل ولا الخضوع إلا لله الواحد القهار.
حفظ الله المجاهدين ورحم الله الشهداء وشافى الجرحى وفك أسر المأسورين ونسأل الله أن يعجّل بالفرج والنصر والتمكين إنه على كل شيء قدير.
وقوفنا معهم يضمن حريتهم وكرامتهم
من جهته أشار محمد المهدي – خطيب جامع الإمام علي: إلى أن المنبر أمانة في عنق كل من يصعد عليه بالوعظ والإرشاد وتبليغ كل ما أمر الله به سبحانه وتعالى الذي قال:( وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ)، وهذا ما يجب على الخطباء والوعاظ في هذه المرحلة والتي من أهمها معركة مارب المفصلية التي إذا انتصر فيها يمن الإيمان والحكمة سينكسر العدوان وتعود الحياة الآمنة وتعود لهذا الشعب حريته وكرامته.
وقال: إن تحرير محافظة مارب هو الفرج لهذا الشعب وتحرير لليمن من الحصار والعدوان وأذنابه وكما لا يخفى على الجميع الانتهاكات التي يرتكبها المجرمون في محافظة مارب وغيرها من المحافظات المحتلة.
وتابع: بوقوفنا وإسنادنا للجيش واللجان الشعبية نضمن حرية وكرامة وأمن وسلام إخواننا في تلك المحافظات، وهذا هو ما يدعونا إليه ديننا الحنيف حيث قال النبي صلى الله عليه و آله وسلم ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) وقال ( من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ) ونضمن أيضا لأنفسنا العز الدائم والأبدي الذي يرضى به الله لنا كيف لا وقد قال عز من قائل:(إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) وقال(إن ينصركم الله فلا غالب لكم).