الثورة / عادل محمد
التضحيات الجسيمة التي قدمها شعب الإيمان والحكمة على امتداد سنوات العدوان والحصار هي دماء زكية وطاهرة وهذه التضحيات التي قدمها كل أبناء الشعب لن تذهب أدراج الرياح، بل هي بوصلة كل تحرك جهادي وبهذه التضحيات العظيمة سينال الوطن اليمني الحرية والاستقلال ولن تعيش الأجيال القادمة في ذل الوصاية والارتهان.
شهداء اليمن هم شهداء الإنسانية جمعاء باعتبار الشعب اليمني يخوض أشرس عدوان همجي لم يشهد له التاريخ مثيلاً.. ولأن شعب الإيمان والحكمة يواجهه الجاهلية الأخرى التي يمثلها النظام السعودي المتصهين نيابة عن أمريكا الشيطان الأكبر ومعهم كل المنظومة النفاقية في ظل هذه التضحيات الغزيرة التي يبذلها أبناء اليمن تبرز أهمية التكافل الإيماني في أوساط المجتمع وأهمية رعاية تأهيل أسر الشهداء والأسرى والجرحى والمفقودين ورفد جهود مؤسسة الشهداء، وإيجاد التشريعات والقوانين اللازمة التي تضمن المستقبل الآمن والمزدهر لذوي الشهداء وكل من أسهم في صناعة النصر والتمكين للوطن والشعب.
رعاية أسر الشهداء مسؤولية إيمانية في المقام الأول وعلينا استشعار عظمة عطاء الشهادة والعمل على دعم الجهود الحكومية والمجتمعية التي تسهم في رفع المستوى الاقتصادي لشريحة أبناء الشهداء والجرحى والمفقودين.
رضوان عبدالله المحيا يقول في ورقة بعنوان ” الشهادة في سبيل الله وعلاقتها بالهوية الإيمانية لأهل اليمن” التي قدمها في ندوة “إحدى الحسنيين” التي نظمتها رابطة علماء اليمن بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد 1441هـ حيث أشار في مستهلها إلى تاريخ اليمنيين منذ فجر الإسلام وأنهم أول المبادرين للاستجابة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأول الشهداء بين يديه من أجل رفع راية الدين، ضارباً على ذلك مثالاً بأسرة عمار بن ياسر اليماني المذحجي العنسي، ثم تطرقت الورقة إلى تاريخ اليمنيين بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث دخل أهل اليمن في اختبار هو الأخطر بولايتهم للإمام علي (عليه السلام) فقد رأوه الأجدر بولاية أمر الأمة بعد رسول الله لورود النصوص القرآنية والنبوية فيه وبالتالي كانوا المجاهدين لديه والمستشهدين بين يديه من أجل الإسلام.
بعد ذلك تطرقت الورقة إلى حادثة كربلاء والذي كان الشهداء اليمنيون يمثلون 67 % من شهداء كربلاء.