ناقش مستجدات الساحة اليمنية ودشن فعاليات ذكرى الشهيد القائد السنوية

وزير الإعلام: الشهيد القائد كان مدرسة في القيم والتواضع والإحسان في تعاملاته

اللقاء الاجتماعي السادس يشدد على لُحمة الجبهة الداخلية وتطوير آليات التكافل والتكاتف الاجتماعي
ما يجري في مارب هو تحرير وتطهير لمحافظة يمنية من دنس الغزاة والمحتلين

الثورة /عبد الحميد الغرباني/أحمد كنفاني

عقدت الدائرة الاجتماعية لأنصار الله اللقاء الاجتماعي السادس تحت شعار (ولا تهنوا في ابتغاء القوم) بالتزامن مع ذكرى الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي وبحضور عدد من أعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى وعدد من مشائخ ووجهاء اليمن.
وفيما وقف اللقاء على آخر مستجدات الساحة اليمنية دشن فعاليات ذكرى الشهيد القائد السنوية ، وسط تأكيد الجميع على أن المشروع القرآني أنجز تأصيل الهوية الإسلامية الجامعة، كما شددت الكلمات على أهمية تضافر الجهود لتحرير الأرض المحتلة وطرد الغزاة والمحتلين وأدواتهم التكفيرية.
وفي اللقاء الموسع والاستثنائي أكد مسؤول الدائرة الاجتماعية لأنصار الله على المتميز أن المتغيرات التي تشهدها بلادنا اليوم وعلى مختلف الأصعدة ، ثمرة من ثمار المشروع القرآني – وقال المتميز «المشروع القرآني مشروع حضاري بنَّاء، مشروع حياة قدمه الشهيد القائد في مرحلة حساسة وخطيرة وفي مواجهة عدوان غربي كوني على الأمة الإسلامية».
وأضاف المتميز «إن صمودنا اليوم في وجه هذا العدوان والحصار المفروض من قبل تحالف الاستكبار هو ثمرة لتمسك شعبنا العظيم بقيم الدين ونهج آل البيت». وفيما دعت الدائرة الاجتماعية في المكتب التنفيذي لأنصار من خلال الاجتماع الموسع والاستثنائي الجميع وعلى رأسهم التجار والخيرون وكل فرد من أبناء الشعب اليمني العظيم لمواصلة البذل والعطاء في سبيل الله أعلن مسؤول الدائرة في كلمته باللقاء الاجتماعي الموسع عن « إطلاق قافلة كبرى دعما لمجاهدي الجيش واللجان الشعبية ونستفتحها بتجهيز عشرين مليون ريال من الدائرة الاجتماعية».
من جانبه أشار وزير الإعلام ضيف الله الشامي في مستهل كلمته إلى أن روح مؤسس المشروع القرآني الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي تستوطن الشعب الثائر وتخوض ملحمة التحرير الوطني وتواجه العدوان الأمريكي والحصار المفروض على اليمن ، وقال وزير الإعلام إن « الثقافة القرآنية جعلت الشعب اليمني يقف على قدميه عزيزا في مواجهة الطغيان الأمريكي السعودي». وتابع الشامي « مشروع الشهيد القائد يتجسد اليوم في بطولات مجاهدي الجيش واللجان الشعبية على امتداد الجبهات المختلفة ».
وفي معرض تعليقه على مستجدات الأحداث وما يتصل بصيرورة معارك تحرير مدينة مارب أو ما تبقى منها أكد الشامي أن محافظة « مارب جزء لا يتجزأ من اليمن وتحريرها واجب ديني وأخلاقي ووطني». وأضاف « لا مكان للغزاة ولا لأدواتهم التكفيرية والإجرامية في بلادنا، إن معركتنا شاملة وتحرير الأرض واجب مقدس لا يمكن التنازل عنه أو تأجيله».
وألقى الشيخ حمد بن راكان الشريف في اللقاء الاجتماعي السادس كلمة عن وجهاء ومشائخ وأعيان محافظة مارب حمَّلت جميع أبناء الشعب اليمني مسؤولية مواصلة تحرير المدينة واستهجنت النفاق العالمي تجاه متغيرات الساحة اليمنية وألقت باللائمة على كل الصامتين إزاء جرائم الغزاة والاحتلال وأدواته التكفيرية بمارب وغيرها من المحافظات اليمنية. وأكد الشيخ الشريف أن « أبناء اليمن جميعا معنيون باستئصال الشر من محافظة مارب ومواجهة المحتل والغازي. « ولفت الشريف إلى أن « معركة تحرير مارب تكشف من جديد النفاق العالمي الذي يستهدف شعبنا اليمني العظيم ».
وفي سياق حديثه عن انتهاكات قوى العدوان التي تشهدها المحافظة وشهدتها أيضا طيلة ست سنوات من العدوان والحصار على اليمن أكد الشيخ الشريف أن « كل ما هو حاصل في مارب ويمارسه منافقو حزب الإصلاح دخيل على ثقافة وأسلاف وأعراف وتقاليد وتاريخ مارب العريق والأصيل» – وتابع قائلاً « الوهابية الدخيلة على بلدنا هي من استباح قتل الأطفال وخطف النساء ومصادرة الحقوق والممتلكات العامة»..
وقد توج اللقاء ببيان عن الاجتماع الاستثنائي والموسع جاء فيه التشديد على لحمة الجبهة الداخلية وتطوير آليات التكافل والتكاتف الاجتماعي، ودعا البيان إلى تعزيز البصيرة تجاه تحديات المرحلة وبما يضمن تجذير عوامل الثبات وركائز الصمود ، كما أكد البيان على دعم ورفد معركة التحرر الوطني بالمال والرجال وندعو للمشاركة الفاعلة في حملة الإنفاق الخاصة بمعركة تحرير مارب، كما دعا الشخصيات الاجتماعية والوجهاء إلى تعزيز التلاحم والتوحد والحفاظ على الجبهة الداخلية وتماسكها أمام تحديات المرحلة ومخططات الأعداء.
وفي سياق متصل جدد البيان « الدعوة لكل المخدوعين والمغرر بهم المنخرطين في صف العدوان للعودة لجادة الصواب واستغلال فرصة العفو العام والعودة لصف الوطن». وتلى ذلك وقفة وفاء وعرفان أمام تضحيات وجهد علمَيْ الهدي ورواد الثورة والتغيير والتحرير ورموز الجهاد ، وأيضا تكريم لعدد من الأسرى المحررين مؤخراً، كنجوم مضيئة في طريق الحرية ودروب الجهاد في سبيل الله.
على صعيد متصل برعاية مكتب الهيئة العامة للأوقاف في محافظة الحديدة نظمت وحدتا العلماء والمتعلمين والثقافة القرآنية أمس لقاء موسعا للعلماء والخطباء والمرشدين والثقافيين والوجهاء والشخصيات الاجتماعية في مديريات المربع الشرقي تدشينا لإحياء الذكرى السنوية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي – سلام الله عليه – للعام 1442هـ .
وفي اللقاء الذي حضره وكيل المحافظة المساعد عامر مثنى عامر ومدراء ومشرفو وأعضاء السلطة المحلية في مديريات المربع الشرقي القيت عدد من الكلمات أشارت جميعها إلى عظمة المشروع القرآني الذي حمله الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي – رضوان الله عليه – وكيف سيكون حال الأمة لو التزمت بهدي الخالق جل وعلا وأعلامه وعلمائه .. وأوضحت أن إعراض الأمة كان له الأثر الكبير في وضعها المزري وهيمنة وتسلط الأعداء عليها.
واستعرضت الكلمات التي القاها نائب مكتب الأوقاف في مديرية المراوعة جعفر حسن اسماعيل والخطيب مجاهد معتكف عن الخطباء والعلامة موسى معافى عن العلماء والشيخ علي صومل عن الضيوف لمحة عن عمومية المشروع القرآني للشهيد وشموليته والواقع الذي تحرك فيه وكذا العوامل التي ساهمت في أن تجعل الأمة ساحة للمؤامرات من قبل أعدائها، ما جعلها غير قادرة على النهوض بمسؤولياتها .
ولفتت إلى الثقافات السائدة في أوساط الأمة التي تصبغ الخنوع والذلة بصغبة دينية وتشرعن للاستسلام والخضوع .. مشيرة الى أن حال الأمة وصل بها إلى أن تفرض أمريكا أنظمة ديكتاتورية ترتكب بحق الأمة أبشع الانتهاكات والجرائم.
واعتبرت هذه الثقافات هي الممهد الأساسي للقبول بأمريكا وتكريه المسلمين في الدين من خلال هؤلاء الدعاة و المثقفين الذين يشرعنون الظلم والاستبداد وكذا الإفراط في إثارة المذهبية والطائفية بين أوساط الأمة.
وأضافت ” إن الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي كان يحمل مشروعا تنويريا لكل مجالات الحياة تجعل من الأمة قوية ومتماسكة وقادرة على مواجهة أعدائها وقبل ذلك استقامة حياتها وكان في مقدمتها موقفه الواضح والصريح من أعداء الأمة والإنسانية كموقف ديني ومسؤولية يجب أن تكون بارزة في ثقافة الأمة إذا أرادت النهوض بواقعها”.
الى ذلك ناقشت اللجنة التحضيرية للفعاليات في محافظة الحديدة – في اجتماعها أمس، برئاسة القائم بأعمال المحافظ محمد عياش قحيم – خطة العمل لإحياء الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي – رضوان الله عليه – للعام 1442هـ.
واستعرض الاجتماع – الذي ضم وكيلي المحافظة علي أحمد قشر ووزارة الأوقاف والإرشاد صالح الخولاني – الأنشطة والفعاليات وخطة العمل الميدانية الخاصة بإحياء المناسبة.
وأقر الاجتماع تنفيذ الأنشطة والفعاليات المختلفة لإحياء هذه الذكرى العظيمة في كافة الجامعات والمدارس والمكاتب والقطاعات المختلفة على مستوى عموم المديريات.
وفي الاجتماع استعرض قحيم الأهداف العامة للاحتفاء بالذكرى السنوية للشهيد القائد على ضوء المعطيات العامة للخطة.
وأكد أهمية المشاركة الواسعة في الفعاليات التي ستقام بهذه المناسبة والتذكير بالمنطلقات التي سار عليها الشهيد القائد.
فيما ثمن وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد لقطاع تحفيظ القرآن الكريم، دور قيادة المحافظة وحرصها على تنفيذ الأنشطة والفعاليات الوطنية والدينية .. مشيرا إلى تفاعل الوزارة وهيئة الأوقاف مع كل الفعاليات .. داعيا إلى تكرار الصورة الرائعة بنجاح ذكرى جمعة رجب وغيرها من الفعاليات وتضافر الجهود لإنجاح فعالية الذكرى السنوية للشهيد القائد.
حضر الاجتماع نائب رئيس جامعة دار العلوم الشرعية علي العضابي ومدراء ونواب المكاتب التنفيذية والخدمية في المحافظة.

قد يعجبك ايضا