زمن كشف الحقائق.. معركة تحرير مارب من القاعدة وأخواتها

حسين زيد بن يحيى

 

 

لأننا في زمن كشف الحقائق.. معركة الشعب اليمني لتحرير مدينة مارب تأتي في إطار توجه استراتيجي للقيادة الثورية، ترجمتها عملياً القيادة السياسية وينفذها ويسطر صفحاتها رجال الرجال من مجاهدي الجيش واللجان الشعبية لحسم المعركة لصالح خيار التحرير والاستقلال الذي اختطته ثورة 21 سبتمبر 2014م..
دول العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي تستخدم اليوم في معركة مارب ورقتها الأخيرة المتمثلة في دخول المليشيات الوهابية التكفيرية ممثلة بتنظيم القاعدة وأخواتها، حيث أن القيادة الحقيقية لقوات العدو السعودي الإماراتي الأمريكي من مليشيات الدنبوع وعفاش والمجلس الانتقالي الجنوبي وحزب الإصلاح في مارب تأتمر تحت قيادة مباشرة من الإرهابي في مارب المدعو أبو الحسن المصري الماربي وبتكليف صريح من قائد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الإرهابي باطرفي..
وهنا يتأكد عملياً ما كان يقوله الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي (رضوان الله عليه) أن تنظيم القاعدة الذي تأسس في أفغانستان أثناء الاحتلال السوفيتي هو صناعة أمريكية.. وأيضا تكشف معركة تحرير مارب أكذوبة محاربة الإرهاب من قبل أمريكا، حيث تقاتل القاعدة الشعب اليمني في مارب تحت حماية الطيران الحربي الأمريكي.
بالنسبة لعملية تحشيد قطعان الجماعات الإرهابية من سرار وسباح وجعار وزنجبار / أبين الواقعة تحت سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي صنيعة الإمارات ومن شقرة ولودر ومودية التي تقع تحت سيطرة قوات هادي وحزب الإصلاح، فإن ذلك يؤكد أنهم جميعاً مجرد أدوات رخيصة بيد قوى العدوان والاحتلال السعودي الإماراتي الأمريكي.
ما بعد حرب وتكفير الجنوب صيف عام 1994م عمل الجنرال الفار علي محسن الأحمر والمخلوع علي عبدالله صالح على محاربة الشافعية الصوفية في المحافظات الجنوبية المحتلة لصالح استزراع الفكر الوهابي التكفيري الدخيل على المجتمع الجنوبي المقلد لمدرسة تريم الفقهية، كما أنه أيضا رحَّل ما كان معروفاً حينها (الافغان العرب) إلى المحافظات الجنوبية حيث تشكلت جماعات تكفيرية عدة وبمسميات عدة وكانت آخرها مسرحية (سقوط أبين) وتكوين إمارة إسلامية 2012م.
ثم خرجت وثائق “ويكيليكس” وفضحت توافق نظام الدنبوع والمخابرات الأمريكية في عملية (ضوء الفراشة) حيث كانت الإدارة الأمريكية تبحث عن عناصرها التكفيرية وفعلاً جمعتهم في أبين 2012م..
وهاهي أمريكا والسعودية والدنبوع وحزب الإصلاح يقومون بشحنهم من المحافظات الجنوبية المحتلة إلى محرقة معركة تحرير مارب.
في مقابل تلك المجاميع التكفيرية ضمن قوى التحرير والاستقلال الذين يخوضوا معركة تحرير مارب هناك الكثير من الشرفاء الأحرار من الجنوبيين وليس أولهم أو آخرهم ابن مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين الشهيد المجاهد حمزة أحمد عمر المشرقي (روح الله).
إننا مرة أخرى نؤكد أن من يقاتل في مارب هو حزب الإصلاح الوهابي والجماعات التكفيرية الذين عانى منهم كثيراً أبناء المحافظات الجنوبية.. ولهذا ندعو المخدوعين إلى تسليم أنفسهم إلى أقرب موقع للجيش واللجان الشعبية..
ولا أنسى هنا توجيه التحية إلى مناضلي الحراك الجنوبي التحرري وأبناء القبائل النشامى في المحافظات الجنوبية وخاصة محافظة أبين الذين يعملون الكمائن لقوات حزب الإصلاح وجماعاته التكفيرية وحيث الوعي الوطني الثوري الجنوبي يعلم حق العلم أن معركة تلك المجاميع التكفيرية القادمة ستكون في المحافظات الجنوبية..
ولهذا نجدها فرصه لدعوة قوى التحرر والاستقلال في المحافظات الجنوبية للشراكة في هذه المعركة حيث أن قوى الثورة والتحرير والاستقلال في صنعاء تنتظر ولادة شريك جنوبي لها في هذه المعركة المفصلية في التاريخ اليمني..
وقد دعا قائد الثورة السيد العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي دوماً إلى إيجاد الحل العادل للقضية الجنوبية وضرورة إعادة الاعتبار للشراكة الوطنية الجنوبية.
محافظ محافظة أبين – رئيس المكتب التنفيذي لملتقى التصالح والتسامح الجنوبي.

قد يعجبك ايضا