الاستيلاء على 193 دونماً شرق رام الله..مستوطنون صهاينة يجددون اقتحام الأقصى وآخرون يقتحمون حي الطيرة في رام الله
القدس المحتلة /وكالات
جدد نحو 115 مستوطناً صهيونياً اقتحامهم المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وتجولوا في باحاته، وتحديدا في صحن قبة الصخرة المشرفة.. فيما اقتحم عدد من المستوطنين أطراف حي الطيرة في مدينة رام الله.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن دائرة الأوقاف الإسلامية، القول: إن المستوطنين انطلقوا من باب المغاربة، بحماية العشرات من شرطة الاحتلال وعبر مجموعات متتابعة، وقاموا بعرض خرائط تتعلق بالهيكل المزعوم.
وأضافت: سُجل للمرة الأولى منذ بداية الاقتحامات المنظمة للأقصى عام 2003م، اقتحام فردي للمستوطنين بحماية شرطة الاحتلال.
وأوضحت أنه في تطور خطير ينذر بتصاعد نوايا الاحتلال في زعزعة الوضع القائم في الأقصى، قامت مجموعة من المستوطنين باقتحامه بشكل متفرق، وعلى غير المعتاد، قام أفراد الشرطة بمراقبة تحركاتهم وتغطيتها بشكل مريب، ما ينذر بمخطط تهويدي يسمح بتنظيم الاقتحامات بشكل مختلف عمّا سبق.
وفي رام الله اقتحم عدد من المستوطنين أطراف حي الطيرة في مدينة رام الله، من جهة بلدة عين قينيا الواقعة شمال غرب المدينة، لأداء طقوس تلمودية بحماية قوة من جيش الاحتلال.
وأفاد شاهد عيان بأن الاحتلال نصب حاجزاً عسكرياً على الطريق الرابط بين حي الطيرة وبلدة عين قينيا، لتوفير الحماية للمستوطنين الذين وصلوا إلى المنطقة بعدة مركبات بداعي أداء طقوس دينية.
من جانب آخر أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الاستيلاء على 193 دونماً شرق محافظة رام الله والبيرة، بهدف إقامة “مكب للنفايات” يخدم المستوطنات.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن رئيس بلدية دير دبوان منصور منصور، قوله: إن خرائط نشرها الاحتلال تشير إلى الاستيلاء على ما مجموعه 193 دونما من أراضي دير دبوان ورمون المجاورة من أجل إنشاء “مكب نفايات” لصالح المستوطنين وهو أمر مرفوض بالنسبة للمواطنين.
وأضاف: المواطنون سيتصدون لكل محاولات الاحتلال إلى الاستيلاء على أرضهم.
إلى ذلك منع الاحتلال الاسرائيلي رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، أمس الجمعة، بحجة احتفال المستوطنين بمناسبة عيد المساخر “بوريم”.
وقال مدير الحرم ورئيس سدنته الشيخ حفظي أبو سنينة “سلطات الاحتلال منعت رفع الأذان من مغرب أمس الخميس وسيبقى المنع -حسب ما ورد إلينا- حتى أذان عشاء السبت، بزعم تأمين احتفال المستوطنين بما يسمونه عيد المساخر”.
واعتبر أبو سنينة أن “هذه الإجراءات تمثل تعديا على حرية العبادة التي كفلتها كافة الشرائع السماوية والقوانين الدولية”.
وذكرت وكالة “وفا” أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كثف من تواجده في محيط الحرم الإبراهيمي واقتحم منزل أحد المواطنين في مدينة الخليل وسلمه بلاغا لمقابلة مخابراتها بعد تفتيش منزله والعبث بمحتوياته.
واندلعت مواجهات في مدينة أم الفحم داخل فلسطين المحتلة بعد صلاة الجمعة بين المحتجين وقوات الاحتلال التي استخدمت القوة لتفريق المحتجين.
وباتت صلاة الجمعة على مدخل المدينة أسبوعية بعد استشهاد أحد الفلسطينيين في مدينة طمرة على يد أفراد الشرطة الإسرائيلية، واحتجاجا على انتشار الجريمة والسلاح في المجتمع العربي.