المهندس عامر الزريقي لـ “الثورة “: مشروع “كاشف الألغام” روبوت ذكي لاكتشاف الألغام الأرضية والمتفجرات

 

في ظل التوجه الجاد من قبل قيادة بلادنا لبناء الدولة الحديثة، نسعى لتسليط الضوء ولفت الأنظار إلى إبداعات شباب اليمن التي ستساهم في تطور الوطن، وفي هذا السياق التقينا المهندس عامر الزريقي المهتم بالجانب البحثي والتكنولوجي والابتكارات الهندسية خاصة الروبوتات والذكاء الاصطناعي، وسيحدثنا عن اختراعه الروبوت “كاشف الألغام” الذي يحتاج إلى الدعم اللازم لإخراجه إلى الواقع والاستفادة منه. عامر الزريقي مهندس ميكاترونيكس خريج كلية الهندسة جامعة تعز عام 2018م شخص طموح ليس لطموحه أفق، يتمنى السلام والأمن لبلده الحبيب ويبذل كل جهوده وإمكانيته العلمية في سبيل إحلال السلام وتقديم خدمة إنسانية لأبناء بلده.

لقاء/ هاشم السريحي

هل يمكنك إعطاء القارئ الكريم نبذة عن اختراعك؟
– المشروع عبارة عن روبوت ذكي لاكتشاف الألغام الأرضية والمتفجرات، حيث تم استخدام تقنيات ذكية وحديثة لاكتشاف الألغام من خلال هذا الروبوت ذاتي الحركة باستخدام الذكاء الاصطناعي؛ فالروبوت مصمم بطريقة تحيّد الإنسان تماماً عن الدخول لحقل الألغام، إذ أن الروبوت مبرمج بطريقة تجعله يتحرك من تلقاء نفسه لاكتشاف الألغام مستخدماً تقنية الكشف عن المعدن وعن المادة المتفجرة؛ بعد ذلك يصدر الروبوت أصواتاً وإنذارات بوجود لغم ويقوم بعمل علامة معينة على مكان هذا اللغم لتحديد موقعه.
من أين أتت فكرة هذا الاختراع؟
– أتت فكرة الاختراع بسبب انتشار الألغام بشكل كبير جداً على ربوع وطننا الحبيب وتضرر الكثير من المواطنين لحالات بتر لأطرافهم بسبب انفجار هذه الألغام بالإضافة إلى تلوث الأراضي الصالحة للزراعة بهذه الألغام والمتفجرات، وأثناء دراستي الجامعية لاحظت أن معظم التقنيات والأجهزة التي تعمل على اكتشاف الألغام أغلبها تقليدية وبدائية لا تفي بالغرض، بل تعرّض الأشخاص للخطر وبحكم تخصصي في هندسة الروبوتات فكرت بتصميم روبوت ذاتي الحركة واستخدام تقنيات متطورة لحل هذه المشكلة.
ما الذي سيقدمه هذا الاختراع للمجتمع؟
– من منطلق “الوقاية خير من العلاج”، وبسبب تضرر كثير من المواطنين الأبرياء والذين انفجرت فيهم الألغام وبترت أطرافهم، هذا الروبوت سيعمل على اكتشافها وبالتالي وقاية الناس من حوادث انفجار الألغام بالإضافة إلى تنظيف الأراضي الزراعية من التلوث بهذه الألغام، ونشر السلام بين الناس.
هل تفكر في تطوير اختراعك وماهي تطلعاتك المستقبلية لهذا الاختراع؟
– بكل تأكيد أطمح لتطوير المشروع والروبوت لكي يخرج إلى النور والواقع بصورته النهائية ويستفيد منه الناس، إلى الآن مرت ما يقارب سنتين على إنجاز المشروع وحظي باهتمام إعلامي كبير لكنه لم يحظَ بالدعم والاهتمام من قبل الجهات المسؤولة، لذا ومن خلالكم أطالب الجهات المختصة والمسؤولة بدعم وتبنى هذا المشروع وذلك لتحقيق أهداف المشروع والابتكار.
ما هي مشاركاتك؟
– شاركت بالمشروع بعدة مسابقات وفعاليات، كانت أول مسابقة هي مسابقة الشيخ خليفة بن زايد للعلوم والابتكار وحصلت على المركز الثاني بالمسابقة على مستوى الجمهورية اليمنية، وشاركت بالتصفيات المؤهلة لمسابقة الشيخ سالم العلي للمعلوماتية وفزت بالمركز الأول بالتصفيات وكنت أمثل اليمن بالمسابقة؛ لكن بسبب العراقيل لم أتمكن من المشاركة. ومؤخراً شاركت بمسابقة رواد الأعمال التقنيين وكنت أحد الفائزين في هذه المسابقة.
ما هي الصعوبات التي واجهتك؟
– هناك صعوبات واجهتها أثناء إعدادي للمشروع وهي عدم توفر القطع في السوق المحلية، مما دفعني إلى شرائها من الخارج بتكاليف باهظة، وتمثلت الصعوبات في الجانب المالي، بعد ذلك أثناء اكتمال الابتكار واجهت صعوبة في الواقع وهو عدم التفات وجدية الجهات الرسمية وغيرها والمخولة أن بتبنّى المبدعين وابتكاراتهم لكي يستمروا في الإبداعات والابتكارات وتطوير المشاريع.
كلمة أخيرة..؟
– أناشد الجهات المسؤولة والمنظمات وكل من له اهتمام بموضوع الابتكارات والإبداعات، أو الجهات المختصة والمهتمة بانتزاع الألغام وحماية المدنيين وإحلال السلام أن تتبنى هذا المشروع والابتكار، وأن تهتم بالمبدعين لكي يستمرو في مجالهم البحثي والتكنولوجي، كما أن هناك المزيد من الأفكار الابداعية التي ستعمل على إنتاج العديد من المشاريع والابتكارات التي تقدم خدمة إنسانية لمجتمعنا وبلدنا الحبيب لكن في حال توفر الاهتمام والدعم فبلدنا الحبيبة مليئة بالمبدعين والمبتكرين والذين يحتاجون إلى الاهتمام وتبني أفكارهم.

قد يعجبك ايضا