المشائخ شكلوا دوراً محورياً في الحفاظ على الجبهة الداخلية والتحشيد للجبهات
عضو مجلس الشورى الشيخ منصور عزان لـ”الثورة”: تصريحات الإدارة الأمريكية بشأن اليمن متاجرة ولا تعكس جدية
ندعم توجه الدولة في تنمية الجانب الزراعي والصناعي وصولاً للاستقلال الاقتصادي
أوضح عضو مجلس الشورى الشيخ منصور عزان: أن المشائح والأعيان في البلاد لعبوا دوراً محورياً في الحفاظ على تماسك وصلابة الجبهة الداخلية ضد العدوان وخلق الوعي الوطني بالتحشيد للجبهات ورفدها بالمال والرجال، وقال عزان: إن القرار الأمريكي للإدارة الجديدة بوقف الحرب في البلاد هو مجرد متاجرة بالقضية اليمنية إن لم يتم تنفيذه على أرض الواقع، مباركا وداعما توجه القيادة السياسية لتنمية الجوانب الزراعية والصناعية في البلاد باعتبار ذلك البذرة الأولى للشروع نحو الاستقلال الاقتصادي.
الثورة / أسماء البزاز
كيف تنظرون إلى الصمود الشعبي على مدى ستة أعوام وكيف يمكن للمشائخ والأعيان أن يعملوا على تعزيز هذا الصمود وإدامته؟!
الصمود اليمني يعد انتصارا عظيما بكل ما تعنيه الكلمة، في المجالات العسكرية والاقتصادية وعلى تحالف العدوان أن يراجع حساباته حيث وأن المعركة قد تغيرت من الدفاع إلى الهجوم ومن الهدم إلى البناء. وهذا بفضل الله أولاً ثم بفضل القيادة الرشيدة ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى الأخ المشير مهدي المشاط وبتضحيات الشهداء وصمود كل فئات الشعب.
ودور المشائخ والأعيان في الحفاظ على الجبهة الداخلية فعال وبارز على مر التاريخ وليس في ظل العدوان على اليمن فقط بل هم من يدعمون القوافل ويدعمون الجبهات بالمال والرجال وأيضاً كل الوقفات والفعاليات والمناسبات نراهم حاضرين مع المجتمع اليمني وهذا دليل يوثق الصمود الأسطوري لرجال الرجال في الجبهات المنطلق من هذا الوعي الوطني والدعم المادي بالمال والرجال والسلاح والعتاد.
كيف تقيمون الوضع الأمني والمعيشي في المحافظات المحتلة؟
لا يوجد أمن في المحافظات المحتلة حتى نقيّم الوضع الأمني والأمن بحاجة لمن يأمّنه وكما يسمع اليمنيون في كل المحافظات اليمنية الاغتيالات والانفلات الأمني وكثر انتشار الجرائم بالإضافة إلى خدمة دول الاحتلال من بعض الجهات الذين يدّعون أنهم شرعية أو تحالف وهم في الحقيقة محتلون. وبالنسبة للوضع المعيشي بداية من ارتفاع العملة بشكل جنوني بل ويتسابقون للإطاحة بالعملة ولا يهمّهم ما هي النتائج وتأثيرها على المعيشة للمواطن البسيط الذي يبحث عن لقمة العيش.
ماذا عن دور المجتمع الدولي إزاء المظلومية اليمنية وما هي قراءتكم لما جاء عن الإدارة الأمريكية الجديدة من إبداء رغبة في إنهاء الحرب؟
حقيقة القيادة عندنا تتعامل بحكمة ونفس طويل فإذا كان هناك سلام سلام الشجعان وليس الاستسلام فنحن نمدّ أيدينا للسلام مالم فنحن أولو قوة وبأس شديد والتصريحات الأخيرة للإدارة الأمريكية الجديدة قد تكون متاجرة بالقضية اليمنية ومظلوميتها في حال عدم تطبيقها على أرض الواقع قولا وفعلا.
بالانتقال إلى موضوع آخر وهو تشجيع الصناعات الصغيرة والمشاريع وما أثر ذلك على الاقتصاد الوطني؟
تشجيع الصناعات الصغيرة والمشاريع وأثره على الاقتصاد الوطني ليس بغريب على الإنسان اليمني منذ القدم واليمن بلاد الصناعات وكان العرب يتفاخرون بالصناعة اليمنية فالصناعة اليمنية جيدة ونادرة ويجب تشجيعها في كل أوساط المجتمع وخاصة الأسر المنتجة والحرف اليدوية مثل الأزياء الشعبية والعقيق اليماني وأيضاً الفضيات والملابس مثل المعاوز وغيرها من الزي اليمني وبالإمكان أن تُصدّر للخارج لندرتها ولا يستطيع أن يصنعها غير الإنسان اليمني.
وبالمقابل توجّه الدولة لدعم النشاط الزراعي كيف تقرأون أهمية ذلك في ظل الحصار وتدهور الوضع الاقتصادي.. وهل لكم بصمات في هذا الجانب؟
توجه الدولة لدعم النشاط الزراعي نعتبره قراراً رشيداً والله سبحانه وتعالى قد ذكر هذا البلد اليمني بالبلد الطيب فقال، في القرآن الكريم “بلدةٌ طيبةٌ وربٌ غفور”، وكيف لا نزرع أرض الجنتين وهي بلدة مكنونة بثروة زراعية ناهضة. وأيضاً ساهمنا وسوف نساهم بحاجز وأرض زراعية تبلغ مساحتها في حدود ١٥٠ لبنة ليكون منتجعا ومشتلا للمنطقة تزرع فيه كل الشتلات الزراعية ليسهل للمزارعين الحصول عليها بسهولة مع كل الأشجار الموجودة من المانجو وإن شاء الله نساهم بكل ما نستطيع في هذه الثورة الزراعية حتى يستطيع المواطن اليمني أن يأكل مما يزرع وليس بالغريب على اليمنيين بل نجدّد تاريخ الآباء والأجداد ونستغني عن الاستيراد والهيمنة الخارجية في السوق المحلية.