ملف
تداعيات أعمال القرصنة التي يفرضها العدوان على سفن المشتقات النفطية: المستشفيات العامة والخاصة في كافة أنحاء الجمهورية مهددة بالإغلاق خلال الأيام القليلة القادمة
وزارة الزراعة تحذر من العواقب الوخيمة جراء احتجاز المشتقات النفطية
وزارة الاتصالات: بدأت أجزاء من قطاعاتنا بالتوقف عن العمل
وزارة النقل تحذر من العواقب الوخيمة جراء احتجاز المشتقات النفطية
قطاع النظافة يحذر من توقف معدات العمل الخاصة بها خلال فترة قصيرة
هيئة النقل بالأمانة تحذر من توقف 150 ألف وسيلة نقل بسبب انعدام الوقود
مؤسسة المياه تحذر من توقفها الوشيك بسبب انعدام المشتقات النفطية
لا تزال قوى العدوان تحتجز عدد 14 سفينة نفطية منها سفينة محملة بمادة المازوت ، وسفينة محملة بالغاز المنزلي ، كما جددت شركة النفط اليمنية تأكيدها على استمرار تحالف العدوان في احتجاز عدد ( 12 ) سفينة نفطية بحمولة إجمالية تبلغ (354,770) طناً من مادتي البنزين والديزل ولفترات متفاوتة بلغت أقصاها بالنسبة للسفن المحتجزة حاليا اكثر من عشرة أشهر “316” يوماً من القرصنة البحرية غير المسبوقة ، كل المعطيات السابقة فرضت حالة واقعية كارثية على جميع القطاعات الحيوية فأصبحت قاب قوسين أو أدنى من التوقف التام ورغم كل التحذيرات من أعمال القرصنة التي تفرضها دول العدوان على سفن المشتقات النفطية إلا أن الأمم المتحدة لم تقم بأي تحرك جاد وملموس و لم تغادر حتى حالة الجمود والانحياز المشين على الرغم من اعترافها الصريح بتفاقم التبعات الإنسانية الناجمة عن النقص الحاد في إمدادات الوقود على كل القطاعات الحيوية في اليمن.. تداعيات كل ما سبق نقرأه من خلال السطور التالية:
الثورة / حاشد مزقر
القطاع الصحي
أكدت وزارة الصحة أن المستشفيات العامة والخاصة في كافة أنحاء الجمهورية مهددة بالإغلاق خلال الأيام القليلة القادمة بسبب أزمة المشتقات النفطية الخانقة.
وأوضحت بأنه قد وصل إلى الوزارة نداءات تحذيرية من كافة المستشفيات والمراكز الصحية بتدني خدماتها الصحية وقرب إغلاق أبوابها إذا استمرت دول العدوان في منع دخول المشتقات النفطية وبينت أن أكثر من 220 عملية قيصرية قد يصعب إجراؤها كل يوم ، وأن 200 طفل حديث ولادة يومياً مهددة حياتهم بالوفاة إذا أغلقت حضانات المستشفيات أبوابها بسبب نقص مشتقاتها النفطية، مشيرة إلى أن الأقسام الحيوية في المستشفيات (العنايات المركزة، العمليات، الحاضنات) مهددة بالإيقاف.
ولفتت الوزارة إلى أن قرابة 5000 حالة غسيل كلوي مهددة حياتهم بسبب النقص الحاد في المشتقات النفطية المخصصة لخمسة عشر مركزاً لغسيل الكلى في عدد من المحافظات.
وأشارت إلى أن قرابة 200 ألف مريض بالسكري يحتاجون للأنسولين الذي يحتاج للتبريد المناسب في ظل مؤشرات حادة بقرب توقف أجهزة تبريدها، وحمّلت وزارة الصحة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة تجاه تداعيات احتجاز سفن المشتقات النفطية.
الكهرباء
بدورها حذرت وزارة الكهرباء مما تقوم به دول العدوان من احتجاز المشتقات النفطية والتي لها أثر كبير على واقع المواطن اليمني، مستنكرة استمرار تحالف العدوان قرصنته على سفن المشتقات النفطية ودخولها إلى ميناء الحديدة وحملت الوزارة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية تبعات الصمت على جرائم العدوان، ومسؤولية ما سيحدث من آثار كارثية جراء احتجاز السفن النفطية، مؤكدة أن محطات مياه الشرب معرضة للتوقف خلال أيام قليلة بفعل استمرار الحصار ودعت وزارة الكهرباء المجتمع الدولي وهيئات ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة اتخاذ موقف حازم وسرعة رفع الحصار عن المشتقات النفطية قبل حلول الكارثة.
وأشار مدير كهرباء أمانة العاصمة عبدالله عبيد، إلى أن خسائر قطاع الكهرباء وصلت إلى أكثر من 90 % من خلال استهداف العدوان المباشر وغير المباشر.. مبيناً أن الحصار واحتجاز سفن الوقود سيؤدي إلى إيقاف وتدمير ما تبقى من شبكة الكهرباء.
وزارة الزراعة
من جهتها أوضحت وزارة الزراعة أن احتجاز المشتقات النفطية تسبب بتصحر مساحات زراعية وهذا يهدد الأمن الغذائي، مشيرة إلى توقف المعدات الخاصة باستصلاح الأراضي الزراعية بسبب قرصنة العدوان على المشتقات النفطية وأدانت وزارة الزراعة قرصنة العدوان استمرار احتجاز المشتقات النفطية وما خلفه على القطاع الزراعي ودمر أراض زراعية وآبار مياه.
التجارة والصناعة
بدورها أوضحت وزارة الصناعة والتجارة أن 1200 منشأة مهددة ومتوقفة عن الإنتاج بسبب قرصنة العدوان للمشتقات النفطية وتأثيرها السلبي على هذا القطاع، لافتة إلى أن المطاحن تراجعت في إنتاجها لشحة الوقود المسيطر عليه من قبل العدوان.
ولفتت إلى أن صوامع ومطاحن الدواجن تتراجع في انتاجها وهذا يعود على ارتفاع أسعار البيض والدجاج بسبب استمرار المشتقات النفطية
وأشارت وزارة التجارة والصناعة إلى أن قرابة 2000 قاطرة محملة بالمواد الغذائية متوقفة بسبب انعدام المشتقات النفطية، مؤكدة أنه لا يجب أن نتحدث عن حصار النفط فقط بل عليهم رفع الحصار كاملاً عن اليمن.
وزارة النقل
كما أوضحت وزارة النقل أن اليمن تعاني حاليا من توقف النقل البري بسبب استمرار حصار المشتقات النفطية، مبينة أن أكثر من 2000 قاطرة محملة بالمواد الغذائية متوقفة في الصليف بمحافظة الحديدة بسبب انعدام المشتقات النفطية وهذا يسبب كارثة إنسانية.
وحذر فرع الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري بأمانة العاصمة، من كارثة إنسانية جراء توقف أكثر من 150 ألف وسيلة نقل بضائع وركاب في الأمانة والمحافظات نتيجة انعدام الوقود.
من جانبه حذر رئيس نقابة النقل والمواصلات عبده مثنى الغرباني من تداعيات استمرار أعمال القرصنة على سفن الوقود ومنعها من الدخول إلى ميناء الحديدة ، والذي قد تسبب كارثة إنسانية في اليمن.
وأشار إلى أن معظم القطاعات الخدمية والحيوية خاصة الصحة والنقل والمياه أصبحت مهددة بالتوقف وعدم قدرتها على تقديم خدماتها للمواطنين بسبب عدم توفر الوقود .
ولفت إلى أن المشتقات النفطية أصبحت ضرورة هامة لا يمكن الاستغناء عنها لاستمرار الحياة .. مطالبا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل للضغط على تحالف العدوان للسماح بدخول سفن الوقود والعمل على منع احتجازها مستقبلا.
فيما لفت مدير تموين الطائرات بمطار صنعاء الدولي نصر الرويشان إلى أن معظم القطاعات الخدمية خاصة النقل والصحة أصبحت على وشك التوقف عن أداء خدماتها للمواطنين.
الاتصالات
من جهتها قالت وزارة الاتصالات في بيان عاجل لها : نحن نعتمد اعتماداً كلياً على المشتقات النفطية والآن بدأت أجزاء قطاعاتنا تخرج عن العمل بسبب انعدام البترول والديزل .
وأكدت أن استمرار احتجاز النفط من قبل العدوان سيسبب كارثة في اليمن، مطالبة أحرار العالم الوقوف إلى جانب الشعب اليمني والضغط على دول العدوان لفك الحصار وطالبت وزارة الاتصالات برفع الحصار بشكل كامل ليس النفط فقط مع أنه مدفوع الثمن وليس هبة من دول التحالف.
قطاع النظافة
إلى ذلك حذر قطاع النظافة بأمانة العاصمة صنعاء من أن كل معدات النظافة ستتوقف عن العمل، موضحة أن نقل ألفي طن من المخلفات من داخل أمانة العاصمة سيتوقف أيضاً.
وأشارت إلى أن 18طناً من المخلفات الطبية والخطرة تنقل من أمانة العاصمة وتوقف نقلها سيخلّف كارثة بيئية كبيرة.
وأوضح قطاع النظافة أنه لم يتبق لدينا مخزون إلا للساعات القادمة فقط، مؤكدا أن الأمم المتحدة مسؤولة عن الحصار خصوصا وأن سفن النفط قد تم تفتيشها.
مؤسسة المياه
وفي نفس السياق دقت مؤسسة المياه في صنعاء ناقوس الخطر محذرة من التوقف الكلي لمشاريع المياه بسبب انعدام المشتقات النفطية، التي يمنع التحالف دخولها إلى ميناء الحديدة.
ودعا مدير المؤسسة محمد الشامي، المنظمات الدولية والأمم المتحدة إلى تلافي كارثة توقف ضخ المياه، والضغط على التحالف للسماح بدخول سفن المشتقات النفطية خاصة أن تراجع مستوى إيرادات المؤسسة في ظل انقطاع المرتبات أدى إلى عدم القدرة على تغطية العجز الذي كانت تسده المنظمات.
وأشار إلى أن استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية، سيؤدي إلى عدم قدرة مؤسسة المياه من تشغيل 70 بئراً وحرمان حوالي سبعة ملايين مواطن بأمانة العاصمة من مياه الشرب فضلاً عن توقف محطة معالجة الصرف الصحي وما ستخلّفه من كارثة بيئية.