أكد السيد القائد في كلمته بمناسبة جمعة رجب، أن من يسعى لتقويض الأخلاق والقيم الإيمانية ، هي كيانات النفاق لخدمة أعداء الإسلام والأمة، أما الإيمان فهو الأرضية الصلبة التي يبني عليها الإنسان واقعه العملي، والثمرة الوحيدة للإنسان هي العمل الصالح في كل مجالات الحياة، وهنا وحده الاتجاه الإيماني هو من يكفل للإنسان وبشكل حصري الحرية من الاستعباد، أما سوء الفهم والنظرة السلبية للإيمان فإنه يُخضع الإنسان للطاغوت، والشعب اليمني معنيٌّ اليوم بتعزيز الهوية الإيمانية والإسلامية بأخلاقها وقيمها ووعيها، وان مسيرة هذا الشعب هي مسيرة إيمانية ذات هوية إيمانية جامعة، وواجبنا ومسؤوليتنا هي إيجاد نموذج الهوية الإيمانية..
الهوية الإيمانية الجامعة هي التي تجعلنا متماسكين وثابتين بمواقفنا ومسؤوليتنا، وبالتالي فإن التصدي لخط النفاق هو واجبنا الإيماني ، فالمسار غير الإيماني هو مسار الطاغوت والنفاق وهو مسار نتائجه فاسدة وشريرة وخسران مبين ، أما الوعي والمعرفة الإيمانية فهي الضابط الأخلاقي والقيمي للعمل الصالح ، وهذا أعظم تنظم لمسيرتنا في هذه الحياة، و نتائجه تستقر بها الحياة، وعلينا أن نحرص على العناية بالجانب الإيماني، وهو مسار ارتقاء من الروحية والوعي والاستقامة والالتزام واليقين ، وهو مجال مفتوح لكل ذكر وأنثى..
الانتماء الإيماني يفرض علينا أولاً وقبل كل شيء أن نلتزم عمليا ، وهذا ما عبر عنه القرآن الكريم بالميثاق لله ، وهذا الالتزام توجهه جماعي، والمسيرة الإيمانية هي مسيرة التزام جماعية ومسؤولية جماعية في إطار الولاء الإيماني ، ملتزمين بالمعروف وآمرين بالمعروف، بكل ما ينسجم مع أخلاق وقيم الخير والصلاح، وينهون عن المنكر، وتنظيف الساحة من المنكر وشره في جميع المجالات، والعدوان على شعبنا اليمني يأتي في هذا السياق ، عندما أراد التحرر من التبعية والوصاية للطواغيت الأمريكية والإسرائيلية، وهما وجهان لعملة واحدة، ومسألة أن تكون وصاية على الشعب اليمني هي إهانة واستعباد، ومن روج لهذه الوصاية وأيدها وتمكينها على هذا الشعب ..
مواجهة الشعب اليمني للعدوان ، منطلق من هويته وانتمائه الإيماني، ويريد أن يتحرر من الوصاية الأمريكية والإسرائيلية، وأدواتهم، يسعى شعبنا للتحرر بأخلاقه وقيمه القرآنية، وبهويته الإيمانية، والصلة الروحية في الإيمان تأتي بالصلاة والزكاة والطاعة لله ورسوله ، ونهاية كل هذا هو تحقيق وعد الله بالفوز العظيم بكل ما تعنيه الكلمة من فوز عظيم ، وهذه هي الغاية البعيدة للالتزام الإيماني ، والثمرة العظيمة لتحرك الأمة بمسؤولياتها الإيمانية، والمسيرة الإيمانية في مجتمعنا الإسلامي، التي يفترض أن تتربى عليها، وهذا هو المدخل لتوحيد معركة الأمة وإغلاق ملف تجزئة المعركة، والحركة المقابلة للمسيرة الإيمانية في واقع الأمة هي مسيرة وحركة النفاق..
المسار الأصيل والسليم والصحيح هو المسار الإيماني للإنسان وفي واقع الأمة ، أما النفاق وحركة النفاق فإنها تروج للانحراف عن المواقف والمسؤوليات الإيمانية، وعندما يصل الأمر للدفع بالانحراف عن المسؤوليات والقيم الإيمانية، تصبح سلوكياتهم ومواقفهم واتجاهاتهم منحرفه ، يأمرون الناس بالمنكر وينهون عن المعروف ، وهذا الانحراف في الولاء الإيماني هو انحراف فيه خداع وقد يأتي بشكل إيماني ، يدعون الصلاح والإصلاح، وهذه الفئة هي أخطر فئة على الساحة الإسلامية وهي نشطة في كل المجالات، حتى أصبحت كيانات النفاق تعمل كمعاول هدم للإسلام..
أكد السيد القائد أن كل معارك الشعب اليمني، هي معارك تصدي المعتدي الذي يريد أن يكون الأمريكي والإسرائيلي وصيا عليه، وقلة هم من التحقوا في الترويج لهذا المشروع، والجو الذي يعيشه الشعب اليمني هو جو الهدف الواحد وضمان الحرية والاستقلال ورفض السيطرة والهيمنة على بلده، والاتجاه التكفيري خرج عن الأصالة الإيمانية للشعب اليمني، وأبناء الشعب اليمني الذين ينتهجون الهوية الإيمانية الجامعة، وحضن هذه الهوية حضن مفتوح لكل أبناء الشعب اليمني..
Prev Post
Next Post