د. حمود ناجي بابكر
يكابد المواطن اليمني في كل المحافظات تداعيات العدوان والحصار منذ انطلاقه شرارة العدوان في 26 مارس 2015م وقد شملت آثار هذا العدوان الكارثي كل مناحي الحياة وعطلت الإنتاج وحولت الأسواق والمزارع والمصانع وحتى شواطئ البحار إلى كتلة من اللهب.
وفي ظل استمرار تجاهل منظمات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لكل النداءات التي تطلقها المؤسسات داخل الوطن اليمني من أجل إطلاق سفن الوقود والمشتقات النفطية وسفن الغذاء والدواء حيث لم يسمح تحالف العدوان والقرصنة منذ بداية العام 2021م بإدخال لتر واحد من الوقود أوطن من الغاز المنزلي حيث قام تحالف القرصنة باختطاف كل السفن المتجهة إلى اليمن واحتجازها في مناطق حجز وقرصنة مع طواقمها وبعض السفن مضى على حجزها عشرة أشهر.
وأمام هذه الهجمة الشرسة التي يقودها تحالف العدوان الأمريكي السعودي تبرز أهمية التكافل الاجتماعي وأهمية أن يستشعر الجميع المسؤولية الإيمانية تجاه أسر الشهداء والجرحى والمفقودين التي قدمت أعز ما لديها وأغلى ما تملك في سبيل الله ومن أجل نصرة المستضعفين وقدمت التضحيات الجسام من أجل تقدم الوطن وازدهاره.
إن التكافل الاجتماعي في هذه المرحلة يعتبر من الجهاد في سبيل الله ولا شك أن التراحم والتكافل الإيماني هو مفتاح النصر وبوابة الخير الوفير وسبب لنيل التأييد الإلهي وعلينا تعزيز الأخوة الإيمانية وترسيخ قيم الإخاء والتعاضد ونشر مبادئ التسامح والوئام في أوساط مجتمعنا اليمني المؤمن المسالم، خاصة ونحن نعيش أجواء الانتصارات الكبيرة بفضل الله سبحانه وتعالى وعلينا كذلك الحرص على الاسهام الفاعل في معركة التحرير والاستقلال.
أمين عام الكلية الألمانية