عملاء الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس في قبضة شرفاء اليمن

 

حنان غمضان

مع كل ما تمر به اليمن من عدوان وحصار كوني لم يشهد العالم له مثيلاً إلا أنها تكشف للعالم كل يوم إنجازاً وانتصاراً يضاف إلى قائمة انتصاراتها العظيمة التي أذهلت العالم أجمع و في المقابل والنقيض تتكشف أوراق العدوان ومن وراء العدوان واحداً تلو الآخر لتسقط شعاراتهم الرنانة وآيديولوجياتهم في وحل أعمالهم …ففي الوقت الذي تستعر فيه جرائم العدوان والتي لا تكتفي بشن الغارات والحصار البري والجوي والبحري سعت دول العدوان إلى زرع خلايا من خلال تجنيد حثالة أبناء اليمن للقيام بكل ما فشلت في وهي تواجه رجال الرجال في الجبهات لتعمل من وسط اليمن لنقل الإحداثيات والمعلومات للقصف الممنهج لليمن أرضا وشعبا …لكن كل هذه الأعمال الإجرامية والتي هي أوهن من بيت العنكبوت سقطت تحت أقدام شرفاء اليمن ..وهذا ما حدث بالفعل، حيث ضبط جهاز الأمن والمخابرات عدداً من الجواسيس المجندين لحساب بريطانيا للقيام بالتجسس والتخريب في الأراضي اليمنية.
والمفارقة العجيبة التي تدعو إلى السخرية ما يتشدق به السفير البريطاني عن إحلال السلام المزعوم!!!! والمطالبة بوقف هجمات الحوثي- على حد زعمه ..ألا يحق لشعب تنتهك أرضه بالرد على من اعتدى عليه وأي سلام سيحل والعدوان والحصار ما يزال قائما يخنق الشعب اليمني ويذبح اليمن من الوريد إلى الوريد ومع ذلك تحاول دول العدوان التعامي عما يحدث في الأراضي اليمنية التي تنعم بالعزة والكرامة ولم تسمح لدول العدوان باحتلالها، وذلك بالتغاضي عن جرائمها وتسعى لتبرئة المجرم وتجريم الضحية في محاولة بائسة لفرض هيمنتها لكن زمن الهيمنة والوصاية ولى مع ثورة 21 من سبتمبر إلى غير رجعة ..كما أن البريطاني مطرود شر طردة من جنوب اليمن وغابت شمس الامبراطورية مع أحرار اليمن في ثورة 14أكتوبر و30ثورة نوفمبر التي أعلنت خروج آخر جندي بريطاني منها.
إلا أن بريطانيا تسعى بكل ثقلها لتكون رديفاً لدول العدوان لعل وعسى تعود إلى سابق عهدها لاحتلال اليمن بشكل مباشر وغير مباشر وهذا ما كشفته صحيفة “الغارديان” أن البريطانيين يتواجدون ضمن معسكرات في الحدود السعودية لدعم حماية الحدود، وفي مايو 2018م تم إرسال عدد غير معروف من القوات البريطانية إلى اليمن لمساعدة القوات البرية السعودية، كما نشرت صحف عدة تقارير عن إصابة أفراد من قوات بريطانية خاصة في معارك بالأسلحة داخل الأراضي اليمنية ، وكشفت الصحيفة أن المتعاقدين البريطانيين يقومون بنحو 95% من المهام الضرورية لخوض العمليات الجوية السعودية في اليمن، وهو ما أكده مسؤول بريطاني سابق عمل في السعودية خلال الحرب على اليمن، كما تعمل على تدريبهم وتأهيلهم ..
ولم يقتصر الأمر على هذا فقط وإنما تحاول الدخول والبت في القضايا التي تخص المجتمع اليمني وهذا ما حصل في قضية الأغبري ظنا منها أنها الحاكم الفعلي، متناسية أن اليمن يملك قراره بيده وليس لأحد أي قرار عليه.. فزمن الخنوع والمهانة ولّى إلى غير رجعة، وكما صنع اليمن استقلاله بيده بعون الله سيخط نصره المبين بإذن الله، والعاقبة للمتقين.

قد يعجبك ايضا