تحقيق مصور
معاناة الناس باتت العنوان الأبرز في الوضع الراهن بعد أن طالت الأزمات كل شيء الماء والكهرباء والمشتقات النفطية و المواد الغذائية وقوت يوم المواطن البسيط مما دفع الكثير للفرار إلى قراهم هرباً من واقع لا يرحم يفرضه تحالف العدوان وحصاره خاصة بعد أن شلت حركة غالبية الأعمال بسبب حصار المشتقات النفطية الذي نال من الشعب اليمني قبل أن يصل العدوان إلى أهدافه المزعومة وهذا ما يبدو جلياً عند رؤية تلك الطوابير الطويلة أمام محطات النفط حتى النساء في المحطات المخصصة لهن وعند طوابير الغاز وأيضا طوابير الانتظار للحصول على سلة غذائية من المنظمات الدولية.. يحدث ذلك ونحن مجتمع زراعي للأسف.
يزداد المشهد قتامة حين ترى أثاث البيوت على السيارات المتجهة إلى الريف بعد عجز بعض الأسر عن سداد إيجار المنزل بسبب توقف الرواتب ونقل البنك المركزي من قبل العميل هادي.
حصار مطبق تفرضه قوى العدوان في كل الاتجاهات حول العيش الى جحيم أزمات دون التفات جاد من قبل المجتمع الدولي الذي يتفرج ويزايد وينهب باسم اليمن ومأساته الإنسانية التي تعد الأسوأ عالميا.
12مليون مواطن وفق تقارير الأمم المتحدة هم بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة حيث إن نسبة الفقر تجاوزت 60 % فأكثر لمن يعيشون على أقل من دولارين في اليوم.
وهذا ما يدفعنا للتساؤل: هل سيتوقف العدوان الغاشم عن القصف والحصار في ظل تفاقم الأزمات الإنسانية أم أنها ستستمر باستنزاف البنى التحتية لبلادنا دونما مبالاة..؟