حسن الوريث
معظم الجمهور الرياضي يشهد لنادي وحدة صنعاء بالتميز على كافة الأندية والتفوق عليها وحتى أيضا على الوزارة والاتحادات من خلال الأنشطة المستمرة التي ينفذها ما جعل مقر النادي في حركة دائمة، فمن الملتقى الصيفي إلى الشتوي إلى البطولات المتفرقة وغيرها، كل ذلك بالفعل هو ما يجعل الكثيرين يشيدون بالنشاط الدؤوب الذي كشف عجز البقية وهو ما سبق أن تحدثنا عنه ولاقينا بسببه انتقادات من بعض مسؤولي الأندية الأخرى الذين كان “الزعل” واضحاً إلى درجة لا يمكنكم تصورها..
نحن عندما نشيد بأداء معيَّن لجهة معينة سواء كان ناديا أو اتحاداً أو حتى منظمات مجتمع مدني” التي تجتهد أحيانا في إقامة أنشطة رياضية فإن هذا من باب الواجب علينا كإعلاميين رياضيين مثلما ننتقد أي قصور وسلبيات لأن الهدف هو تشجيع كل من ينجز ويعمل ويجتهد على مواصلة إنجازاته وتطويرها، وكذا توضيح أي مكامن خلل أو قصور بهدف تلافيها وإصلاحها، وهذا بالتأكيد جزء من رسالة الإعلام الرياضي وعلى الجميع أن يفهمها بدءاً من الإعلامي نفسه مرورا بالأندية والاتحادات والوزارة والجهات المختلفة وصولا إلى الجمهور الرياضي الذين عليهم أن يتفاعلوا مع كل ما يطرح من قضايا ومواضيع والتعاون لتحقيق الهدف وهو رياضة متطورة وإعلام هادف..
نادي وحدة صنعاء يستحق منا الشكر والثناء على نشاطاته وجهوده وهذا من حقه وليس فضلا من أحد فمن يعمل بجد وإخلاص لا بد أن نقول له شكرا وقد قلناها من قبل لأهلي صنعاء و22 مايو وشعب إب ومكتب الشباب في مدينتي ذمار ويريم كما انتقدناهم على أوجه قصور معينة نلتقطها بعين الصحفي والإعلامي ليس لغرض التشهير كما يفعل البعض ولكن الهدف هو التوضيح لمعالجة تلك الاختلالات وهو ما سنتحدث عنه اليوم عن نادي الوحدة الصنعاني ورئيسه الأمين أمين جمعان الحريص بالتأكيد على أن يخرج هذا الملتقى وكافة الأنشطة التي ينفذها النادي بالشكل السليم وتحقق النجاح المطلوب ،ومازلت أتذكر عندما ألتقيته واتصل بي حول أحد المواضيع التي تناولتها هنا في هذه الزاوية وهو يؤكد ترحيبه بأي نقد هادف وبناء واستعداده لمعالجة الأخطاء التي ترافق العمل، على اعتبار أن الذي لا يعمل هو الذي لا يخطئ أما من يعمل فهو معرض للوقوع في الأخطاء، لكن الأفضل والناجح هو من يعترف بالخطأ ويتلافاه وهذا كما قلت هو المؤمل من النادي..
الكل يتابع بشغف هذا الملتقى الذي ضم أندية كبيرة وعريقة من المحافظات رغم صعوبات بعد الملعب إلا أنه لم يمنع الكثيرين من المتابعة، لكن هناك نقطة أتمنى أن تقوم إدارة النادي واللجنة المنظمة بدراستها كي لا تبقى غصة أو نقطة سوداء في ثوب البطولة الناصع البياض وقد لمستها من الكثير من اللاعبين المشاركين والحكام والإعلاميين والمصورين الصحفيين كما سمعتها من الجمهور المتابع وهي تتعلق بالمباراة الثانية وإقامتها في المساء بتلك الإضاءة غير الجيدة التي تعيق سير المباريات وتجعل اللاعب أقل إبداعا لأنه كما قال بعضهم لا يكاد يرى رجله فما بالك بالكرة وزملائه في الفريق والخصوم والحكام، كما أن بعض الحكام فعلا أبدوا استياءهم من الأمر وربما أن احدهم كتب في تقريره أن الإضاءة لا تناسب إقامة المباريات كما شكا لي بعض المصورين أنهم فعلا يواجهون صعوبات كبيرة في التقاط صور في ظل هذه الإضاءة السيئة..
في الأخير هذه رسالة ودية للنادي ورئيسه وكذا للجنة المنظمة بإعادة النظر في مواعيد المباريات وإقامة مباراة واحدة يوميا أو أن تبدأ المباراة الأولى من الثانية ظهرا والمباراة الثانية الرابعة عصرا أو توفير إضاءة أفضل وتشكيل فريق فني من الكهرباء والحكام واللجنة لتقييم الوضع واتخاذ الحل المناسب لاستكمال عناصر نجاح البطولة المتميزة.. وسنكرر دوما: شكرا وحدة صنعاء، ولا عزاء لكل العاجزين والفاشلين، وعلى أمل أن نسمع القرار المناسب في أقرب وقت.