عبداللهيان: لا معنى لإعادة التفاوض مع إدارة بايدن
طهران/
أكد المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي للشؤون الدولية، حسين أمير عبداللهيان، انه لامعنى لإعادة التفاوض مع إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، معتبرا أن التفاوض مع أمريكا يعني التفاوض على كل شيء.
وفي حوار صحفي قال أمير عبداللهيان: فيما يتعلق بالتطورات السياسية والانتخابية في الولايات المتحدة وربط قضايانا مباشرة بقضايا أمريكا، يعتبر عملا غير منطقي.
وأضاف: لنفترض أن بعض القضايا مرتبطة بشكل خاطئ بالولايات المتحدة، هل تقبل أمريكا بحل مشاكلنا؟ برأيي أن الأمريكان لم يساعدوا الشعب الإيراني، لا في عهد بهلوي ولا في عهد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وتابع قائلا: خلال عهد بهلوي، قدموا الدعم السياسي لنظام الشاه وفي المقابل قدم خدمات كعميل لأمريكا.
ومضى أمير عبداللهيان قائلا: عندما أجرينا محادثات ثلاثية بين إيران والعراق وأمريكا في بغداد عام 2007 ، كان نية الأميركيين خلال المفاوضات أنهم يريدون التحكم بالتفاوض وتحديد نتيجة المفاوضات، وبسبب عدم وجود منطق في أي من هذين الجزأين من المفاوضات، فقد واجهنا هذه القضية لمدة ثلاث ساعات، ورفضنا مطلب الأمريكيين.
واردف يقول: في سلوك أمريكا الاستكباري تريد أن تحدد كل شيء لنفسها ولا ترى سوى مصالحها الخاصة، لذلك لا يوجد فرق كبير بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
وأضاف مساعد رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية: بالنسبة لنا، معيار تغيير السلوك الأمريكي، يبدأ من رفع الحظر إلى وقف العديد من التدخلات التي قاموا بها في إيران في الماضي ويرغبون في استمرارها.
واردف يقول: في أحسن الأحوال، ستفتح نوافذ صغيرة، وسيعمل الأمريكيين على احداث انقسامات داخل البلاد لاستهداف وحدتنا الوطنية، وسيحاولون استهداف اقتصاد البلاد وأمنها، إنهم يحاولون القضاء على إيران واقتدارها في منطقة غرب آسيا.
وتابع ?قول: الأمريكان أنفسهم ذكروا هذه السياسة حتى في زمن الديمقراطيين بقطع رأس الأفعى، فالسياسة التي ينتهجونها ليست فقط سياسة إضعاف النظام والضغط على الشعب والضغوط القصوى، بل هي أيضًا سياسة يدعون فيها إننا يجب أن نهزم إيران، وعلى إيران أن تتجه نحو التقس?م حتى لا نرى هذا الاقتدار والوضع في المنطقة.
وأضاف: خلال السنوات الأربع الماضية، توسل ترامب لإجراء مفاوضات، وحتى إحدى أدواته الدعائية في الحملات الانتخابية كانت أنه إذا فزت، فسوف يتصل بي الإيرانيون في بضع ثوانٍ ويجلسون معي على طاولة المفاوضات.
واردف امير عبداللهيان: يسعى الديمقراطيون أيضًا إلى استخدام أداة التفاوض، وعندما يتحدثون عن التفاوض ، فهم مصممون على إعادة التفاوض بشأن القضايا النووية والإقليمية والصاروخية، أي أنهم يريدون نطاقًا واسعًا من القضايا.
وتابع قائلا: ان أداة الدبلوماسية هي الحوار والتفاوض، ولكن عندما نتحدث كنظام، فقد تفاوضنا على مستوى نظامنا، وأدى التفاوض إلى اتفاق، والآن يجب أن يكون عمليًا.
وقال امير عبداللهيان: بالمناسبة، جرت المفاوضات مع جزء من فريق بايدن خلال الفترة التي شارك فيها هو نفسه في المفاوضات، لذا فإن الحديث عن إعادة التفاوض لا معنى له.
وأضاف: اعتقد ان التفاوض حول هذه القضية وفي هذه المرحلة هدفه ايقاع إيران في فخ سيكون مواتياً للغاية للأمريكيين، وبإمكانهم فرض ظروف جديدة، لكن بالنسبة لنا ليس سوى مضيعة للوقت ورفع مستوى التوقعات باستثناء أننا في أحسن الأحوال سنكون في نفس هذه المرحلة بعد خمس سنوات، لذا فإن من الحكمة عدم الدخول في هذا المسار مرة أخرى.
وأكد مساعد رئيس البرلمان للشؤون الدولية، انه ليس لدينا ما يسمى بازدواجية الحرب والسلام، لدينا سلام واحد يناسب الجميع ينبع من الاقتدار والدفاع والقدرات العالية والتضامن الموجود في البلاد.
واختتم قائلا: الأمريكان والصهاينة، حتى لو أرادوا مهاجمة غزة ولبنان، بالإمكانيات العالية التي يمتلكونها، وبدورنا صرحنا إن المقاومة اللبنانية والفلسطينية هم أصدقاؤنا وحلفاؤنا وسوف ندعمهم، لذلك لن يكون لديهم مثل هذه الفكرة، ومع ذلك فإن الحرب الإعلامية والحرب الإلكترونية شائعة جدًا هذه الأيام وتثير هذه المسألة.
من جانب آخر، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ضرورة العمل من اجل عدم تكرار ذكريات الحرب المريرة في منطقة القوقاز.
وقال ظريف في تصريح صحفي ادلى به في ختام اجتماعه مع رئيس المجلس الأعلى بجمهورية نخجوان ذات الحكم الذاتي التابعة لجمهورية اذربيجان واصف طالب اوف: إنني اشعر بالكثير من السرور لبدء هذه الجولة من باكو واختتامها بنخجوان.
وأضاف: إن جمهورية نخجوان ذات الحكم الذاتي حيوية جدا لمستقبل السلام بمنطقة القوقاز وعلينا العمل من أجل عدم تكرار ذكرى الحرب المريرة في هذه المنطقة وان الطريق الوحيد هو التعاون المفيد للجميع.
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن لجمهورية نخجوان دورا محوريا في هذا التعاون وإيجاد طرق المواصلات، وقال: بناء على المحادثات التي اجريتها في هذه الدول فأننا نأمل بأن نتمكن من إرساء التعاون الشامل للربط المواصلاتي في هذه المنطقة سواء ممر “شمال-جنوب” أو “جنوب-غرب” لنعمل عبر ذلك على ربط الخليج الفارسي بروسيا والبحر الاسود وفي كل هذه الممرات تؤدي جمهورية نخجوان ذات الحكم الذاتي دورا مهما جدا.
وختم ظريف تصريحه بالقول: إنني أوجه الشكر الجزيل لشعب نخجوان لحسن الضيافة التي لقيناها منهم ونأمل بأن يكون مستقبل المنطقة افضل بكثير.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد أعرب عن أمله بإرساء سلام مستديم في المنطقة.
وقال ظريف في تصريح له أمس السبت حين وصوله الى جمهورية نخجوان ذات الحكم الذاتي التابعة لجمهورية اذربيجان في إطار جولته الاقليمية الحالية: إننا وفي ختام جولتنا على 5 دول نزور نخجوان للبحث حول إمكانيات الترانزيت والتعاون في المنطقة بعد انتهاء حرب قرة باغ.
وأضاف: انه وفي ظل التعاون بين دول المنطقة ستتوفر هذه الإمكانية للجمهورية الإسلامية الإيرانية وسائر دول المنطقة للمزيد من التعاون والتنسيق الترانزيتي بعد الحرب المؤسفة (بين جمهورية اذربيجان وارمينيا) وتوفير الأرضية للسلام المستديم في المنطقة.
وكان وزير الخارجية الإيراني قد بدا جولته الاقليمية من باكو ومن ثم زار موسكو وبعدها يريفان وتبليسي وانقرة حيث تباحث مع كبار المسؤولين فيها حول العلاقات الثنائية واهم القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والتعاون الاقليمي سداسي الأطراف.