> في حياة مليئة بالصخب والضجيج هناك من يعمل بصمت ويقدم خدمات مذهلة للمجتمع في الوقت الذي يبحث الكثير ممن يعملون في نفس المجال عن الشهرة والتلميع الإعلامي .
نورية ناجي نموذج فريد في العمل التنموي والتعليمي المؤثر في بلد تعاني صعوبات كبيرة جعلت ٪11 من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سن الخامسة والحادية عشرة منخرطون في عمالة الأطفال ويعيش عدد كبير منهم في الشوارع.
نورية ناجي مديرة منظمة التعليم والإغاثة اليمنية الشخصية اليمنية الرائده في العمل التنموي والخيري والإغاثي استلمت الأسبوع الماضي وسام الشرف من الملكة البريطانية في حفل عالمي كبير ويأتي هذا الاختيار ضمن قائمة طويلة من الشخصيات تم اختيارها من جميع أنحاء العالم لعملها الخيري والحقوقي .
تهدي نورية هذا الوسام لبلدها و شعبها في اليمن و تقول أشعر بالفخر كوني أعكس صورة إيجابية لليمن بلدي الذي أفتخر به.
مرتبة عالية
> تعمل نورية في مجال هام وحساس يتمثل بمساعدة الأطفال ممن شردتهم الظروف الاجتماعية والأسرية وجعلتهم يتسولون ويعملون لا يدرسون.
ووفقا للتقارير الرسمية هناك فقط 40 ٪ من الأطفال يلتحقون بالتعليم الثانوي من هذا المنطلق عملت ناجي على تأسيس منظمة التعليم والإغاثة اليمنية لتسهيل التحاق الأطفال من ذوي الأسر الفقيرة وأطفال الشوارع بالتعليم.
يأتي الهدف الأسمى من ذلك بحسب صاحبة وسام الشرف الملكي بانه إذا اردت مساعدة الأطفال يجب أن تبحث في المقام الأول لماذا هم في الشارع ¿ وتجيب : دائما ما تكون الأسرة هي السبب.
اعتقدت نورية عندما قدمت من انجلترا “أنني سأغير حياتهم “ فغيروا هم حياتي “ هذه أرقى نتيجة تجعل مثل هذه الأعمال الجادة والمخلصة في مرتبة عالية من الإبداع والتأثير الاجتماعي.
تقول نورية بدأنا بـ 90 ثم 30 والآن لدينا أكثر من 500 طفل وتضيف : ما نقوم به تجاه الأطفال هو تشجيعهم في الذهاب الى المدرسة وتزويدهم بكل ما يحتاجونه للدراسة من حقائب وأحذية وزي مدرسي ويأتون الى المركز كل ثلاثة أيام لمساعدتهم في الواجبات المنزلية بالإضافة الى إعطائهم دروس في اللغة الإنجليزية والحاسوب والفن وتشجيعهم على الرياضة و كذا تنمية المواهب .
عزيمة
> “نعلم الأطفال كيف يحلمون” هذه هي الطريقة التي تتبعها نورية ناجي في مركزها التعليمي في الوقت الذي لا تجد نسبة من الأسر اليمنية السبيل اليها ولهذا تبرز العديد من المشاكل التي تهدر كرامة الأطفال وتؤدي بهم الى الشوارع.
وصلت نورية الى حالة من الإحباط أكثر من مرة لكن عندما أرى الأطفال كما تقول : ادرك كم هم عازمون في جعل حياتهم أفضل ثم أخاطب نفسي ” والحديث لايزال لمديرة منظمة التعليم والإغاثة ” يا إلهي لقد صنعت الكثير من التغيير في حياة الأطفال .