ترحيل قسري لـ 4500 شخص من المحافظات الجنوبية على خلفيات مناطقية

الثورة /
شهدت المحافظات الجنوبية خلال العام 2020م، انفلاتاً أمنياً على أعلى مستوى في ارتكاب الجرائم والانتهاكات منذ سيطرة قوى تحالف العدوان عليها.
وأوضح التقرير السنوي الصادر عن المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية، أنه تم توثيق ألف و259 جريمة وانتهاكاً جسيماً خلال العام الماضي، منها 159 جريمة اغتيال نتيجة الصراع بين مليشيات الانتقالي والإصلاح.
ورصد التقرير 82 جريمة مداهمة للمنازل في محافظتي عدن وشبوة؛ وازدادت جرائم الاختطافات في عدن وأبين وشبوة ولحج إلى 67 جريمة اختطاف، طالت قيادات عسكرية ومدنية ومواطنين وجنوداً وكذا قيادات حزبية وعمالاً ونساء وأطفالاً.
وأشار التقرير إلى ارتفاع جرائم الاشتباكات في محافظات عدن، لحج، الضالع، أبين، وشبوة إلى 265 جريمة جراء الانفلات الأمني وانتشار المليشيات والمجاميع المسلحة الموالية لدول العدوان.
وبين التقرير أن جرائم الاعتقال طالت 222 شخصاً في عدن، شبوة، لحج، أبين، حضرموت والضالع .. مبيناً أنه تم ارتكاب 200 انتهاك وترحيل قسري على أساس عنصري ضد أربعة آلاف و500 شخص.
وبين التقرير أنه تم توثيق 92 جريمة ابتزاز طالت تجار ومستثمري المحافظات الجنوبية المحتلة من قبل مليشيات مسلحة، وتوثيق 136 جريمة سطو مسلح على أراضي وممتلكات 13 جهة حكومية بمدينة عدن، بينها عمليات السطو على حرم الجامعة والمتحف الحربي والصهاريج وجبل شمسان وبوابة جبل بوابة عدن ومقابر ومتنفسات إلى جانب أعمال سطو على ممتلكات عامة وخاصة في محافظات: لحج، شبوة وساحل أبين، المكلا وسقطرى.
عدن تتصدر القائمة
وتصدرت مدينة عدن قائمة جرائم العدوان بأكثر من 50 % من الجرائم، شملت اغتيالات وقتلاً برصاص المليشيات المسلحة واعتقالات خارجة على القانون وجرائم اختطافات وسطواً مسلحاً وابتزازاً وترحيلاً قسرياً ومداهمة منازل المواطنين والحرمان من السفر.
واحتلت حضرموت المرتبة الثانية في الانفلات الأمني والاغتيالات من قبل الجماعات الإرهابية “القاعدة وداعش”، تلتها محافظة شبوة من حيث الاعتقالات ومداهمات المنازل والقرى، ومن ثم محافظتا أبين ولحج، وجاءت الضالع في المرتبة الخامسة.
وتطرق تقرير المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية، إلى ما شهدته المحافظات المحتلة من تدهور في الخدمات العامة والأساسية خلال العام المنصرم وتدني خدمات الصحة والكهرباء والمياه بسبب تخلي حكومة هادي عن مسؤولياتها تجاه مطالب المواطنين، ما ضاعف معاناة المواطنين وسخطهم.
تدهور الخدمات وتفشي الأوبئة
وبيّن التقرير أن المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات – الذي أعلن في 25 أبريل فرض الإدارة الذاتية بحجة تدهور الخدمات وتوقف صرف الرواتب- فشل في تحسين الخدمات العامة .. مبيناً أن ما تسمى الإدارة الذاتية وحكومة الفار هادي عجزتا عن القيام بأي حلول في ظل تفشي الحميّات ووباء كورونا، التي فتكت بحياة ألفي شخص خلال 2020م.
وفيما يخص التواجد العسكري، أوضح التقرير أن دولة العدوان السعودية كرست وجودها العسكري في عدن وعززت من تواجدها في المهرة بأكثر من 30 لواء عسكرياً وعدداً من الألوية المشكلة من المليشيات المستحدثة بذرائع مكافحة التهريب والقرصنة البحرية.
وحسب التقرير، أحكمت قوات سعودية سيطرتها على ميناء نشطون في محافظة المهرة والمنافذ البرية التي تربط اليمن مع سلطنة عمان.
وذكر التقرير أنه تم إرسال تعزيزات عسكرية سعودية إلى مدينة عدن بذريعة تنفيذ اتفاق الرياض، فضلاً عن وصول قوات أمريكية وسعودية إلى قاعدة العند العسكرية في محافظة لحج، ودخول قوات أمريكية وإماراتية إلى ميناء بلحاف في شبوة.
صراع بين المرتزقة
وأكد تقرير المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية، تصاعد حدة الصراع والنفوذ بين قوى الاحتلال السعودي الإماراتي في المحافظات الجنوبية، خاصة محافظات شبوة، أبين، حضرموت ولحج .. مبيناً أن المواجهات العسكرية التي أدارتها قوى الاحتلال خلفت عشرات القتلى من الأطراف المتناحرة.
وكشف التقرير عن حضور لافت للتنظيمات الإرهابية في مناطق الصراع التي تديرها قوى العدوان، خاصة في محافظات أبين وشبوة وحضرموت.
تصاعد الأزمات الاقتصادية
شهدت المحافظات الجنوبية المحتلة أوضاعاً اقتصادية غير مستقرة بسبب تدهور سعر صرف العملة المطبوعة التي بلغت 500 مليار ريال من قبل التحالف وحكومة المرتزق هادي.
واعتبر التقرير طبع العملة دون غطاء سبباً رئيسياً في ارتفاع سعرها بنسبة 40 %، ما انعكس سلباً على ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأساسية بنسبة 70 %.
وأكد التقرير أن البنك المركزي بعدن فشل في الحفاظ على قيمة العملة التي وصلت إلى 950 ريالاً للدولار الواحد بنهاية ديسمبر 2020م.